أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الوندي - كأس العالم ومحكمة صدام حسين














المزيد.....

كأس العالم ومحكمة صدام حسين


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


ينتظر الشعب العراقي بل أن والكثيرمن شعوب العالم نتيجة محاكمة صدام وأعـوانه المجرمين التي بدأت قبل شهورفي قضية الدجيل حصراً، لأن الطاغية المخلوع صدام حسين قد ارسلته الاقدار نقمة على العراقيين أثناء فترة تسلطه على الحكم ، أعتى دكتاتورية ظالمة عرفتها منطقتنا والعالم من حيث الإبادة الجماعية وإرتكاب الجريمة المنظمة والإكـثار من التهجير والحروب والمطاردة والمتابعة الأمنية لكل من يختلف معها ، وفرض أجندتها على الشعب العراقي حتى أنهيارها المذل في التاسع من نيسان عام 2003 ، ومثول صدام مع اعوانه امام المحاكم العراقية ، لغرض فضح جرائمه بحقيقة الماساة التي عاشها المواطن العراقي في زمن الدكتاتورية ، وأكتشاف مستوى الجرائم البشعة التي أرتكبت في زمن الدكتاتورية ، وأظهار الحقائق أمام المجتمع العالمي التي اضمرتها أكثر من اربعين عاما من عمر العراقيين ، وهي أسرار تمس اصل النظام البائد عن الكوارث الخفية التي وقف على ويلاتها ذلك النظام ، من خلال تلك المحكمة الوقوف عن كثب على المستوى المنحط لمن كان يحكم العراق .

في نفس الوقت تشغل عموم دول العالم مشاهدة مباريات كاس العالم التي تشكل حيزا مهماً لدى جميع شعوب العالم ، ونرى هذه الايام جمهرات الشباب والشيوخ وحتى الأطفال وهم يتابعون ويشاهدون مباريات كاس العالم التي تنقل مباشرة عبر الفضائيات لتشجيع هذا المنتخب أو ذاك ، ويتعلقون بها بشكل ملفت للانتباه ، فكل واحد منهم يعتبر نفسه من ضمن تشكيلة المنتخب الذي يشجعه ويدافع عنه .

بعد هذه المقدمة ، ادخل الى صلب الموضوع وقد يتسائل القارئ النبيل عن علاقة محكمة صدام بكاس العالم ، وللاجابة نقول نعم هناك علاقة عكسية وطردية بين محكمة صدام وبين كاس العالم ، لأن هذه الايام ملايين من العراقيين وغير العراقيين لا يوجد غيرالكلام والحديث ففي دوائرهم وعملهم وفي المقهى وداخل بيتوهم إلا عن كاس العالم ومحكمة صدام ، كما يغادر الكثير من الموظفين مكان عملهم مبكراً ذلك اليوم لمتابعة تلك الأحداث ، وكذلك تجد شوارع المدن والقصبات خالية من المارة وكأن حضرا للتجول قد فرض على مدن العالم وعند ما يحين وقت عرض المبارات أو محاكمة صدام ، نعم هذه علاقة طردية بينهما ، أما علاقة عكسية بين الطرفين ----- معروف للقاصي والداني ومدى تدني أخلاقية صدام حسين واخلاقية عائلته ، لأنهم كانوا يضمرون دائما الشر والعداء للمجتمع العالمي والمجتمع العراقي بشكل خاص ، ووحشية ودموية الاساليب التي طالت الابرياء من العراقيين دون تمييز بين طفل اوشيخ أو أمرأة ، بينما الرياضة ومن ضمنها كرة القدم هي أخلاق ومحبة وأحترام وجسور مودة بين المجتمعات العالمية وتقارب الأمم ، وأنها أصبحت لدى جميع الناس هواية يمارسها ويتمسك بها ، وأصبحت أيضا لعبةً شيقة ومتعة على الكرة الأرضية لكي يتنفس الناس من خلالها .

الشعب العراقي بل أن جميع شعوب العالم تنتظر النتيجة النهائية لمحاكمة صدام حسين ، بعد أن أصبح الماثل أمام القاضي رؤوف عبد الرحمن العراقي الغيور مسخرة للمتابعين في شرق العالم وغربه ، لينال جزاءه العادل مما أرتكب من جرائم بحق شعبنا ، وكذلك جميع شعوب العالم تنتظر النتيجة النهائية لمباريات كأس العالم ، وأي فريق لينال حقه العادل ليكسب كأس العالم ، وتحسم نتائج هذه الأحداث بعد أيام وتظهر الحقائق للجميع .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوامل المنشطة للأرهاب
- الحياة تقف على ساقيين ، الحرية والديمقراطية
- ما الجديد في الوزارة الجديدة
- حلبجة عروسة كوردستان
- نصرنا في وحدتنا
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية
- كم من الشعراء والأدباء والفنانين عانوا بعيداً عن وطنهم
- سامان كرمياني وإعادة الروح الى مدينة تحتضر
- هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الوندي - كأس العالم ومحكمة صدام حسين