أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!














المزيد.....


أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أميركا لن تبقى في العراق بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة سواء فاز ترامب أو هُزِمَ، وإيران لا تريد انسحابا أميركيا سريعا وكاملا، وانسحاب أميركا إذا حدث فهو بداية معركة استعادة استقلال العراق وليس نهايتها، والخطوة اللاحقة له هي تفكيك نظام أحزاب ومليشيات الفساد! سأبدأ بطرح سؤال على الحمقى والمشبوهين الذين يرون في الولايات المتحدة "حليفا استراتيجيا" سيفقده العراق بإغلاق سفارته وسحب قواته: أي حليف استراتيجي هذا الذي أوصل العراق إلى ما وصل إليه من دمار وخراب وتخلف ورثاثة: بلد منزوع السلاح وهو الخاصرة الرخوة للعالم أمنيا وجغرسياسيا،
بلد لا ينتج غذاء شعبه هو البلد الزراعي العريق،
بلد مثقل بالديون وعاجز عن تدبير رواتب موظفيه وهو الدولة النفطية والغازية المهمة،
بلد لا يسيطر على أمواله في الخارج والداخل وتذهب عائدات نفطه الى البنوك الأميركية أولا،
بلد لا يسيطر على أجوائه ولا على اتصالاته الرقمية والهاتفية وغيرها،
بلد أراضيه مقسمة الى شبه دويلات تسرح وتمرح فيها العصابات والمليشيات من كل شكل ولون،
بلد مياهه الإقليمية وطلته البحرية الصغيرة مرتهنة ومهددة بالإغلاق من قبل حلفاء أميركا في الكويت وخصومها الإيرانيين؟
فهل يسمى حليفا استراتيجيا هذا الذي فعل بالعراق كل هذه الأفاعيل وطيلة 17 عاما، وعبر نظام حكم رجعي طائفي أسس له وحماه وغطى على وفساده جرائمه؟ هل نسينا آخر جريمة له وهي قتل المئات من المتظاهرين السلميين وجرح الآلاف منهم دون أن يرتفع صوت استنكار جدي من هذا الحليف الاستراتيجي ولا من حلفائه الغربيين لإدانة القتلة ثم انتهى بأن أوصل ثلة من جواسيسه العلنيين وذوي العلاقات المعلنة مع الكيان الصهيوني ليسرقوا دماء شهداء الانتفاضة ويسيئوا إلى ذكراهم وتضحياتهم؟
وإلى من يعتقدون أن إيران تريد إخراج الأميركيين من العراق سريعا، أقول: إن كلَّ هذه الضجة والتهديد والوعيد سينتهي بانتهاء الانتخابات الأميركية، وسواء فاز ترامب أو هزم فيها، فأميركا لن تطيل البقاء في العراق بعد أن حققت الهدف الرئيس من وجودها وهو تدمير العراق وتحويله الى أطلال تسرح وتمرح فيه عصابات اللصوص والقتلة وستكتفي بمراقبته من الجو والفضاء وعبر شبكات الجواسيس وأجهزة التنصت التي زرعتها في الداخل. أما بخصوص إيران فيخطئ من يعتقد أنها تريد انسحاب أميركا من العراق بأسرع وقت لأنها ستدخل معركة مكشوفة مع العراقيين، هي ليست مستعدة لها وتعرف آفاقها المخيفة والمهددة لها هي ذاتها. وإيران حين أعلنت عن أن ثأرها لجنرالها الذي قتل في العراق سيكون بإخراج أميركا من الشرق وخاصة من العراق فهي تدرك انها عاجزة بقواها الذاتية وقوى أتباعها هنا وهناك عن إخراج أميركا من الشرق الأوسط، وهي تطلق هذا الهدف كحلم وامل بعيد لتغطية العجز الراهن فهو لا يختلف نوعا عن الهدف الذي أطلقه الدواعش باحتلال روما، وأنها قد اكتفت بزخة الصواريخ على قاعدة عين الأسد وتركت الهدف الاخر ليتحقق مستقبلا لهذا السبب أو ذاك، فتقول حينها لقد أجبرناهم على الخروج. إخراج الأميركيين من العراق ليس نهاية المطاف إلا عند الساذج بل هو بداية معركة استعادة استقلال سيادة واستقلال العراق وليس نهايتها، والخطوة اللاحقة بعد تحقق إخراج القوات الأميركية وتفكيك القاعدة العسكرية الضخمة التي أقامتها في قلب بغداد باسم "أضخم سفارة في العالم" يجب أن تكون تفكيك نظام المحاصصة الطائفية وإعادة كتابة الدستور المكوناتي على أساس المواطنة والمساواة واستعادة الثروات التي نهبها لصوص الحكم من زاعمي تمثيل الطوائف والعرقيات أو من الهيئات الدينية التي تحولت الى دويلة داخل الدولة!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا
- الخطة الخماسية الأميركية لتقليل النفوذ الإيراني ودفع العراق ...
- هيرست: اتفاقية ابن زايد مع إسرائيل لتأمين لحياته وإسرائيل أص ...
- -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أميركا لن تبقى في العراق وإيران لا تريدها أن ترحل بسرعة!