أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي














المزيد.....

وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 19:05
المحور: كتابات ساخرة
    


كانَ لي أملٌ ياحمكو ، أن أخلصَ منك نهائياً بعد سماعي بإصابتك بالكورونا … لكن يبدو أنهُ حتى هذا الوباء الخطير لم يستطِع التغلُب عليك . على أية حال ، لا تقترب مني ، فأنا لا أثِق بشفاءك المزعوم ! .
* هه هه هه … لو كُنتَ صادِقاً في اُمنيتِك ، لما كُنتَ تتصل بي مرتَين في اليوم للسؤال عن وضعي .
ـ عموماً .. هنالك بعض الأصدقاء سألوني عنك وعن السبب في غيابك في الإسبوعَين الأخيرَين ، لكنني لم أخبرهم أو بالأحرى لم " اُفرِحْهُم " بأنك مُصابٌ بالكورونا .
* هه هه .. حتى تعرف بأنَ لي شعبية جيدة والناس تفتقدني يارجُل .
ـ بماذا كُنتَ تشغل وقتك ياحمكو في الأيام الماضية ؟
* بماذا ؟ وهل هنالك غير التلفزيون ؟ صّدِقني بأني لم أنزعج من أعراض الكورونا التي أصابَتْني ، بِقَدَر الأذى والإحباط الذي كنتُ أشعرُ بهِ من مشاهدتي لمحطات الأحزاب الحاكمة . المُشكلة كما تعرف جيداً ، أنني نصف مجنون .. فمع توفُر العشرات من المحطات الترفيهية والدرامية الأجنبية والعربية ، فأنني مُصِرٌ على متابعة تلفزيونات الأحزاب الحاكمة في الأقليم ، فقط لكي اُعّكِرَ مزاجي ! .
ـ لماذا أنتَ مُتحامِلٌ عليهم لهذه الدرجة ؟
* لأنهُ يارَجُل .. وسط هذه الأزمة الخانقة وتأخُر الرواتب وإنتشار البطالة وتفّشي الكورونا والفساد المُستشري .. تُحاصرك إعلانات المطاعم الفاخرة التي تُقّدم مئات أنواع الأطعمة والحلويات والمثلجات … إلخ . فكيفَ لا أطّقُ من الغيظ ؟ بالكاد إستطعتُ أن تدبير ثمن أدوية المرض اللعين وهُم يتلاعبونَ بأعصابي بإعلاناتهم التافهة . أو خُذ هذهِ : وزير دفاع أيطاليا زار أربيل ، فما الداعي لذكر تأريخ حياته من الألِف الى الياء ؟ وِلِدَ في سنة كذا في المدينة الفلانية ودرس لا أعرف أين ثم شكل حزباً وبعدها بسنوات إنتمى للحزب العلاني ثم أصبح وزيراً للدفاع .. ويُكررون ذلك في كُل نشرة أخبار ! .
وفي محطةٍ أخرى مُقابِلة وكأنهُ تنافُسٌ على الإهتمام بِكُل ما هو بعيدٌ عن هموم المواطن البسيط الفقير المُعدَم … هنالك برامج يومية طويلة عن كُرة القدم الاوروبية ، وتحليلات مُفصَلة عن برشلونة وخطورة ترك سواريز للنادي وإلتحاقه بأتلتيكو مدريد … أو الخَوض في قضية مصيرية ألا وهي ، هل سيترك ميسي برشلونة وكيف هي علاقته بالمُدرب الجديد ؟!.
ناهيك عن التحليلات السياسية والإقتصادية لجهابذة الأحزاب الحاكمة ، الذين بعد أن تستمع للدُرَر التي يتفوهونَ بها ، تلعن أبو اليوم الذي أجبرَك على المكوث في البيت . المُشكلة ، البارحة وفي فورة غضبي رميتُ كوب الشاي بقُوة على التلفزيون فإنكسر الإثنان الكوب والتلفزيون …
تصّوَر ، اليوم وبغياب التلفزيون شعرتُ بتحسُنٍ كبير وتماثلت للشفاء .. وكما يبدو أن سبب مرضي لم يكُن الكورونا المسكين ، بل الأخبار ! .
ماذا أفعل بتأريخ حياة وزير الدفاع الإيطالي ؟ وما علاقتي بكَم مليون يقبض مُدرب ليفربول … الذي يهمني متى أستلم أنا راتبي وهل سيكون كاملاً أم مُستقطعاً ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاريكاتير
- مِنْ أي عشيرةٍ أنتَ ؟
- الطائفية والقومانية
- كُرسي إمبراطور اليابان
- عسى أن لا تحتاجوا إلى خدماته
- رَعي غَنَم أم تحليل سياسي ؟
- الولايات الإبراهيمية المتحدة
- مشاكِل عائلية
- - الفضائيين - لحمهُم مُرْ
- تكميمُ أفواه ... ومنافِذ حدودية
- - كثر شاكوك .. وقّلَ شاكروك -
- أخبارٌ من هنا وهُناك
- تعقيم مركز المدينة
- هل ستُشارِك في المُظاهَرة ؟
- هموم وشجون حمكو
- مناقَشة مع حمكو
- تَمّخَضَ البرلمانُ فَوّلَدَ إحباطاً
- ألله يِطّوِل عُمر المرحوم !
- حمكو .. الذي لا يعرفني
- تنبؤات رجُلٍ بغيض


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وزير الدفاع الإيطالي ومُستَقبَل ميسي