أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - محركات ماكنات الاعلام














المزيد.....

محركات ماكنات الاعلام


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 14:38
المحور: كتابات ساخرة
    


ما الفرق بين الشعوب و الجماهير ، ومن هي المؤسسات الأكثر تأثيراً التي تعمل كمحرك سياسي لهم وتدفع النشطاء للحراك المدني او العسكري .
هذه أسئلة قد يتداولها الناس البسطاء الذين الساعون في عجاة الحياة من اجل لقمة العيش وتستخدمهم ماكنات الاعلام السياسي كوقود لأفتعال الاحداث ذات الاشكالات التي تستهلك طاقات وامكانات المجتمع ماديا و نفسيا واقتصاديا والحقيقة ان كل الاسباب و الدوافع لا تعدو ان تكون اقتصادية بالدرجة الاولى و دينية مذهبية او عقائدية بالدرجة الثانية والتي (الدينية) لولا التمويل و الثروات (في الدرجة الاولى) لما كان لها اثر او اهتمام اجتماعي .
ماكنات الاعلام بكل انواعها حول العالم (المكتوبة و المقروئة و المرئية و المسموعة و التي توج عليها الفضائيات و وسائل التواصل الاجتماعي و الانترنت) كلها متكتلة حسب مهامها و ادوارها و درجة اهميتها في معسكرات تغذيها منابع السم المختفية بين الناس في دول العالم التي تبذل العطاء من اجل تحقيق اهدافها و غاياتها . ولن نحتاج للخوض في تفاصيل تلك الجهات فغاياتها جميعا تلتقي في الاقتصاد و الهيمنة على الثروات ومنابعها .
هنا ، اذن قد نتفق على ان الدوافع في الاحداث و الازمات حول العالم كلها لاسباب اقتصادية ، وعلى هذا الاساس سيفوز من يمتلك القوة و الثروة و بيده القيادة و القرار والقدرة على التخطيط و تحقيق الاهداف ، لذلك تجد الحكومات للدول الأكثر تحضرا تسعى الى امتلاك ناصية العلم و المعرفة لأستثمار مواردها وطاقات العمل لديها للوصول الى القوة و السيطرة بما يضمن حماية شعبها من الاطماع الخارجية . و الامثلة على ذلك لا تعد و لا تحصى ، خذ مثلا ما تفعله الكويت وهي تقرض حقوق العراق في شط العرب من اجل مصالحها الاقتصادية في الارض و البحر ، خذ ايضا ما تفعله ايران في العراق فهي تستثمر موارد العراق و تستغل السوق الاقتصادية العراقية لصالحها لمواجهة الحصار الاقتصادي العالمي عليها بسبب برنامجها النووي ، ناهيك عن تهريب الثروات و الاموال العراقية الى ايران . ولنبعد قليلا نحو احداث الحرب بين ارمينيا و اذربيجان المشتعلة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ودخلوها حروب استنزاف حتى الان كلها بسبب الثروات ، اذ ان ارمينيا تهدف الى احتلال الاراضي التي يمر من خلالها انبوب غاز منطقة القوقاز الى اوربا من اجل حرمان تركيا من الاستفادة عبر مرور الانبوب في اراضيها ، يرافق ذلك عداء قومي وديني تاريخي بين الارمن و الاتراك منذ انهيار الدولة العثمانية و تفككها ، حينها تم زرع منطقة ناكورني كرباخ الجبلية و الغنية بالثروات في قلب اذربيجان ذات الاغلبية الارمنية وتغذيتها و رعايتها سياسيا و عرقيا من اجل العصيان على اذربيجان لأضعافها ، وهو دور مشابه لما يقوم به الاكراد مع العراق و تركيا و سوريا ككيان يسعى الى الانفصال عن مواطنهم الاصلية .
مما تقدم سنجد ان الدوافع الاولى المحركة للازمات هي الهيمنة على مناطق الثروة تساندها مبررات تأتي بمرتبة اقل في الاهمية هي (الدين والمذهب و المعتقد و العرق و القومية و اللغة و الارث التاريخي) كل هذه العناصر بأتي بمغلفات سياسية و خطابات ثقافية محفزة تدعو الى العصيان واثارة القلاقل . فكل هذه العناصر لن تحيا و لن تستمر اذا لم يتوفر لمدعيها مصدر للدعم المالي ، وافضل المحركات لها هي الاعلام السياسي الموجه . رغم اننا قد نغفل دور الاعلام النزيه الا انه مقرون بالشخوص و الثقة و احترام المهنية والهدف .. ولا ننسى ان الكل يريد يعيش



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ان يصبح طائفيا
- من مذكرات حمار الغابة
- بلا قشور ... ما فوق وتحت الطاولة
- واقع الوطنية عند السياسين
- الاختيار الصعب
- اتفاق الامارات و اسرائيل - غريب امور عجيب قضية
- حوار بين جيلين
- (الدين و المذهب) أم (الأنتماء و الأعتناق)
- حال العرب في اوطان العرب !
- مطلوب .. اجتثاث جديد
- كيف تنهار الدول
- النفط . ملامح الخطر في انخفاض السعر
- كيف صار الزمن الجميل جميلا ... ؟
- ماذا تحمل 2020 للعراقيين
- تركيا .. النجاة في الحكمة
- لا عراق بلا شباب العراق
- فايروس كوكب الارض
- هل اردنا الحياة و لم يستجيب القدر ؟
- أنا لم أفهم ... هل فهمت انت
- العرب .. الدين .. التطور


المزيد.....




- اللقاء المسرحي العربي الخامس بهانوفر.. -ماغما- تعيد للفن الع ...
- يرغب بنشر رسالته في -الخلاص- حول العالم.. توصية بالعفو عن نج ...
- أهرمات مصر تشهد حفل زفاف أسطوري لهشام جمال وليلى أحمد زاهر ( ...
- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رياض محمد سعيد - محركات ماكنات الاعلام