أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - إذهب انت وشعبك..فقاتلا..؟!















المزيد.....

إذهب انت وشعبك..فقاتلا..؟!


توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 6690 - 2020 / 9 / 28 - 20:46
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأت فيما قرأت بعضا من مذكرات محمد ابراهيم كامل وزير خارجية مصر في عهد السادات العراب الاول للتخلص من القضية الفلسطينية بأي ثمن بعد اغتيال السباعي... فقد استقبل وايزمان وطلب ان يكون واسطة بينه وبين ديان وبيغن لاقناعهما بوضع بند في البيان المشترك ينص على حل القضية الفلسطينية كمجرد اعلان لحفظ ماء وجهه ويرضي الفلسطينيين وهو في قرارة نفسه يرفض اقامة دولة لهم لانهم لم ينضجوا بعد..!
أعادني ذلك بسرعة الى بدايات الاهتمام العربي بالقضية الفلسطيية بداية من الملك عبد العزبز ال سعود الذي ايد في وثيقة نادرة بخط يده قيام دولة في فلسطين لليهود (المساكين واجهاض ثورة 36 ومرورا بالاخوان المسلمين الذين اسقطوا الوطن والوطنية تماما من حساباتهم بل واعتبروها كفرا والحادا واصبحوا علنا عملاء لبريطانيا ثم امريكا رغبة في الوصول الى الحكم وهذا مايفسر مشاركة كتائبهم مع تدخل الجيوش العربية الفاسدة والتابعة لبريطانيا وخذلان الجامعة العربية لعبد القادر الحسيني وبركات الملك عبدالله ومن بعده ومناكفات الحسيني والنشاشيبي الى نكبة 48 ثم خيانات نوري السعيد ومقولة بو رقيبة (طالب بنصف الرغيف ....) ثم حرب 67 وأم الهزائم.. ويغيب عبد الناصر عظيم المجد والاخطاء ..ليحل السادات مكانه بدلا من علي صبري بقدرة قادر..! وعام الضباب و..مبادرة الثعلب كيسنجر التي افشلتها جولدا مائير فاضطرت امريكا الى القيام بمسرحية حرب اكتوبر لتحريك المياه الراكدة مع اني موقن ان الجيش المصري خاضها بكل بسالة وتم قهره بأمر السادات في (الثغرة ) ثم يظهر الملك الحسن الثاني كهمزة وصل بينه وبين الامريكيين لتولد لمبادرة !
تاريخ قديم جديد مخز على مدى التاريخ انقسم فيه العرب الى معسكرين .. معسكر استسلام وانبطاح علنيوتبرير للخيانة ومعسكر صمود وتصدي عاجز ومجعجع بشعارات ساخنة. خادعة مخدرة .... وباغتيال السادات ..تراجع الخيانيون ... وتقدم الرافضون العاجزون بطبولهم الاعلامية التي تبدأ بحرف السين ... سنقاتل .. سنقاوم .. سنحرر وكنا نسمع طحنا ولا نرى طحينا حتى الثورة الفلسطينية التي كنا نعول عليها كثيرا كانت فاسدة ومخترقة واجندة ولاءاتمتناقضة لصراعات الاستخبارات العالمية على مسرح الاحداث وكانت للمنظمة وهي الاشبه بباص( ابو رمضان) اخطاؤها القاتلة في الاردن ولبنان .. ودفعنا ثمنا باهظا انتهى بالرحيل الى تونس!
وفي الداخل رعت الادارة المدنية للاحتلال ..بذور الاخوان المسلمين الكامنة لمواجهة المد الوطني الذي لم يجد معه اغتيالات رؤساء البلديات ولا القتل ولا الاعتقالات... وظهر ا(المجمع) سيء السمعة ثم الجامعة الاسلامية. العتيدة بدعم اخواني عالمي. كرأس حربة متقدمة ضد كل ماهو وطني!
وقامت الانتفاضة الاولى عفويا دون فضل او منه لاي جهة او فصيل وامتطاها الجميع كل الى غايته..فاجهضوها ببطولاتهم القبيحة وممارستهم خطايا القتل والتشوية وتصفية الحسابات بحجة العمالة !
ثم اجتمع العرب المسالمين والمحاربين على السواء واقروا مبادرة الملك فهد لحل القضية تحت شعار الارض مقابل السلام وتعرضت القيادة الفلسطينية الى ضغوط شديدة للانخراط في مؤتمر مدريد ضمن الوفد الاردني لان على الفلسطينيين ان يحكوا جلدهم باظافرهم وكان الشعار العربي واضحا جليا (اذهب انت وشعبك فقاتلا).. وتمخض الجبل فولد (اوسلو)..!
وباعتراف ابو عمار نفسه انه اذا كان لاحدكم مأخذ على اوسلو فأنا لي الف مأخذ ولكن لم يكن لديه بديل افضل بعد ان تخلى العرب عنه ضمنا وهددوا بقطع مساعداتهم له بل واستبدال المنظمة بالتيار الاسلاموي الصاعد والطموح..!
كان اغتيال رابين عام 95 نصرا لليمينين الاسرائيلي والفلسطيني على السواء وهزيمة لمنطق عرفات (سلام الشجعان) وبدأ عرفات يعاني من ازعاجات جماس وتحدياتها بعملياتها في الداخل... ويزداد تغول الاحتلال . وتتسارع الاحداث بتفجير البرجين في امريكا ويوزع الفلسطينيون الحلويات .. و يقوم شارون باقتحام. باقتحام رام الله وحصار ابو عمار في المقاطعة ... وهنا يظهر التواطؤ العربي الاكثر خزيا بترك الزعيم لمصيره وعدم الاتصال به بامر صريح من بوش الابن الى ان قضى مسموما مما لايدع مجالا للشك ان عرفات وشعبه قد وقعا ضحية مؤامرة كونية امريكية اسرائيلية عربية للتخلص من القضية ..
وسارت الامور ببطء من 2004 الى 2010 وقد قام الانقسام ضمن اجندة هذه المؤامرة التي شاركت فيها للمفارقة ايران وتركيا أيضا.. وخرجت علينا كونداليزا رايس بفتوى (الفوضى الخلاقة ) لتبديل الانظمة الضعيفة بمن هم أقوى واطوع للتخلص من القضية الفلسطينية مستغلين حماس بعض شباب البزنيس المغفلين والمفتونين بالغرب بهدف التغيير
ليبدأ مسلسل ما سمي ب(الربيع العربي) بحرق البوعزيزي لنفسه وظهر دور الاخوان المسلمين. كحصان رهان في تونس ومصر وليبيا. وسورياواليمن ... سعيا لاعلان الخلافة ... واستطاع اخوان مصر ان يحكموا قاهرة المعز لمدة سنة فانكشفوا وانكشف حب الدكتور مرسي للبط كثيرا وانكشفت خطة خيرت الشاطر في توطين الفلسطينيين في سيناء...وتواطؤهم على قتل جنود مصريين في رفح ساعة الافطار وفي العريش فكانت ثورة 30يونيو
وبالمجمل فشل الربيع الاخواني فشلا ذريعا رغم اله الحرب الاعلامية الضخمة المتمثلة في قناة (الجزيرة الحقيرة)
.ويرحل أوباما وقد تبخرت وعوده بسلام عادل في جامعة القاهرة... لياتي ترامب رجل الاعمال والنساء ويمتطي كل الاعراب والمسلمين حميرا وبغالا الى صفقة القرن.واعطوه البيعة في الرياض ليعلن ان القدس عاصمة اسرائيل ..فاحترقت الطبخة قبل ان تنضج... وعوقب الفلسطينييون على رفضهم بمنع المساعدات امريكيا وعربيا اضافة الى حجز اسرائيل اموال المقاصة ... وتعرض ويتعرض عباس كما تعرض عرفات لضغوط شديدة دون جدوى... ويتسارع التطبيع علنا مع اسرائيل من الامارات والبحرين ودول اخرى تستعد وامريكا تريد استبدال عباس بالفتى دحلان ..
ما اشبة الليلة بالبارحة اذ يمر عباس فيما مر به عرفات..( اذهب ..انت وشعبك فقاتلا ...!)..مع زيادة ان عباس لم تتوقف عليه الحرب الاعلامية حتى من محيطه. وكأن الجميع بلا استثناء يشاركون في المؤامرة.. !
وأاخيرا نسمع عما تمخض عنه لقاء الرجوب والعاروري في تركيا واتفاق الذئبين على دخول الانتخابات معا وفي قائمة واحدة.. تذكرت ماقلت قبل ايام في اااخر الكلام "أن ولاة امرنا ان اتفقوا.....نهبونا... وان اختلفوا...ذبحونا...! " والان اقول اااخرالكلام .. اذا اتفق الذئبان ... فعلى الاغنام السلام ...!
واختم بكلمات جاري الامي الطيب الذي يتساءل مزغردا :مادام اتفقنوا.الآن ليش ذبحتونا فيما بينكم 13 سنة؟!



#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضم.. وحضن... وبوس...!
- من يوميات رجل مسن..؟!
- كورونا (2)................!
- كورونا.......!
- شكشوكة..!
- مقاومة شعبية شاملة.. هي الحل!
- عندما أرحل....؟!
- بحبك ياااوطن..!
- غريب في بيتي...!
- الاخوان..والعم حمدان..!
- شهريار.. جلبهار.. والحمار..!
- ليش..نحبوووو الجزاير..؟!
- روزنامة..!
- تحليل سياسي..أم تحليل بول ..!
- بحبك يا أفشل أب...!
- حمار مثقف..!
- كشف حساب..!
- الشعر,.!
- محظوظ 100%
- ..نصف الموقف أكثر..!


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - إذهب انت وشعبك..فقاتلا..؟!