أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - هل حان الوقت لتفكيك منظومة الفساد؟..














المزيد.....

هل حان الوقت لتفكيك منظومة الفساد؟..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاكر كريم عبد
مما لاشك فيه فان انتشار الفساد الإداري والمالي في العراق بدا منذ دنست أقدام الغزاة أرض العراق الطاهرة عام 2003 وبدأت تنفث سمومها داخل كل مفاصل الدولة العراقية بعد أن دمرت
وزاراتها ومؤسستها ومصانعها ومزارعها وسرقت ثرواتها وشلت كل قطاعاتها الاقتصادية والخدمية والإنسانية، وفتحت أبواب مؤسسات الدولة والبنوك لقطاع الطرق والعصابات الإجرامية
لتسرق المال العام دون أن تعي بأن هذه الأموال لا تخصهم فحسب وإنما هي لجميع العراقيين وهي ليست تركة من النظام السابق إلى قوات الاحتلال وإتباعها فهي ملك الشعب والشعب وحده.
من هنا كانت جرعة" الديمقراطية "الزائدة التي تلقاها العراقيون بشكل مفاجئ !! من المحتل الأمريكي أطاحت بعقول الكثير منهم!! فجعل البعض يحلل الحرام ويحرم الحلال وفقا لمصلحته
الشخصية ولفهمه الخاطئ لاضفاء الشرعية على مال الدولة المنهوب.

وبعد الغزو مباشرة تحدث تقرير نشر في مجلة ريفيو الهولندية عن مبلغ (12) مليار تم العثور عليها في صناديق مغلقة داخل بعض المؤسسات الحكومية والقصور الرئاسية وتم شحنها خفية الى
واشنطن في اكبر سرقة يقوم بها الجيش الأمريكي في التاريخ.
كما ان مظاهر الفساد الإداري والمالي بدأت تستشري مع تسلم بول بريمر سيئ الصيت مهمته كمندوب غير سامي للعراق و إيجاده نظام المحاصصة الطائفية والقومية والاثنية فوزع
الوزارات ومؤسسات الدولة على الجهلة والفاسدين بعد ان استغنى عن الكفاءات والخبرات العراقية متناقضا مع شعار " الشخص المناسب في المكان المناسب" وقد اختفى مبلغ كبير من
واردات النفط التي كانت تباع بلا عدادات وتقدر بالمليارات دون ان يطالبه احد من الحكومات المتعاقبة لان الجميع قد اشتركوا بعمليات النهب للمال العام.
لقد انتشر الفساد المالي والإداري في جميع مفاصل الدولة كالنار بالهشيم مخلفا وراءه الموت والدمار وانتشار السرقة والاختلاس والرشوة والتزوير والتضحية بالمصلحة العامة على حساب
المصالح الشخصية والتهريب والتخريب. والتعيين على أساس الانتماء الحزبي أو القرابة ومنح العقود لمن لايستحقها او من خلال عقود وهمية والمبالغة في النفقات. وهدر المال العام وطمس
الحقائق والتلاعب بأموال الدولة. سيما أن معظم العقود خلت من ضوابط مشددة تجاه الشركات التي تتقاعس أو تنفذ المشاريع خارج المواصفات المطلوبة .

يبدو أن الفساد المالي والإداري هو القاسم المشترك بين حكومة الاحتلال وربيباتها الحكومات العراقية المتعاقبة ،. رغم مرارة الحديث وصعوبة العثور على تفاصيل دقيقة بشأن حجم الفساد
وقيمته المادية بسبب تعمد إخفاء المعلومات من قبل قوات الاحتلال والمسئولين العراقيين من جهة، علاوة على حمايتهم للمفسدين من جهة ثانية، فالقانون رقم (117) الذي سنه بريمر عام
2003 أعطى حصانة شاذة للمسئولين الأمريكان وقواتهم العسكرية والمدنيين من ملاحقة القضاء العراقي عن الجرائم التي يرتكبوها داخل العراق،وهذا ماشجع قادة الفساد يقودون تظاهرات
ضد الفساد يصفق ويهلل لهم السذج من الناس او المنتفعين منهم. فنحن نسمع عن الضرب بيد من حديد على المسؤولين الفاسدين ، والكشف عن عشرات ملفات الفساد التي أخذ بعضها
مساحة واسعة في الإعلام الدولي ، لكن لم نرى فاسداً واحدا منهم وقف أمام محكمة عراقية ، أو زج به في السجن ، ولم نسمع عن استرجاع أموال الشعب من أولئك الفاسدين طيلة 17 عاما؟
. بالأمس بدأت محاولات الكشف عن بعض رؤوس الفساد المحمية من حيتان الفساد الكبيرة وبدأت عملية الاعتقال التي كانت مرحبا بها من قبل اغلب أبناء الشعب لاسترداد الأموال التي
تم الاستحواذ عليها بفير وجه حق. نحن نحتاج إلى تشريعات قانونية تتلاءم وحجم التهم الموجه للفاسدين والأموال المنهوبة وتطبيقها بعدالة وشجاعة بعيدا عن تأثيرات الأحزاب المتهمة بالفساد
للحد من هذا الوباء( الفساد) المستشري في مؤسسات الدولة منذ عام 2003 ولحد ألان وكشف التجاوزات على المال العام وإذا كانت النية صادقة فعلا مطلوب التعاون مع شركات التدقيق
الدولي لاختصار الوقت للكشف عن حيتان الفساد الكبيرة وإعادة الأموال المهربة خارج العراق؟.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المبكرة ومكر الأحزاب؟
- لنتعلم من ثورة الإمام الحسين الإصلاح والأخلاق والقيم...
- نزاعات عشائرية ام صراعات سياسية؟
- حكومة عبد المهدي .مسك الختام..
- رمضان شهر التكافل والتراحم...
- الكرسي لمن يخدم الوطن ..؟
- التكافل الاجتماعي في مواجهة - كورونا-..
- العراق ودفع التعويضات: من يدفع لمن؟.
- كفكف دموع رجالك يا وطن.. قد لاح الصباح.
- صوتنا - ثورة- وليس - عورة-
- مهمة الجامعة العربية إدانة واستنكار..!؟
- لماذا ينتفض العراقيون؟!!
- ما الذي تغير الدنيا ام النفوس؟!!
- متى يتعافى الوطن من سقمه ؟؟
- عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...
- تحديات الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة.
- اللجان البرلمانية عامل عرقلة لتشريع القوانين ام ماذا؟
- الاقصى يستصرخكم: المجازر الصهيونية لن تتوقف
- خلافاتهم اسباب مآسينا...


المزيد.....




- فيديو حصري لـCNN.. لحظة هروب متداول عملات مشفرة من خاطفيه في ...
- مصاهرة بين صديقين قديمين في هوليوود.. زواج ابن إيدي مورفي وا ...
- صحيفة لطلاب الجامعة: إزالة لافتات مؤيدة لغزة -بسرعة- خلال حف ...
- أوروبا تنتفض لغزة: أكثر من 34 ألف فعالية تضامنية
- إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بغزة وحماس - ...
- ما مصير القاعدة البحرية الروسية في السودان؟
- إعلام عبري: سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ -حزب الل ...
- زاخاروفا: تشكيل الوفد الروسي في مفاوضات 2 يونيو مع أوكرانيا ...
- -وثيقة ويتكوف-.. الكشف عن مسودة -الاتفاق المحتمل- بين حماس و ...
- السودان.. البرهان يشكل لجنة للتحقيق في مزاعم استخدام الجيش أ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - هل حان الوقت لتفكيك منظومة الفساد؟..