أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه














المزيد.....

البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 17:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تبين البرلمان في اجتماعه الاخير المنعقد في يوم السبت المصادف 26/ سبتمبر 2020 ممسوكاً من مواجعه. وقد عبر بصورة لايرقى له ادنى شك، بانه يخشى من شعبه، ولا يمثل الا ذوات النواب وكتلهم. بمعنى انهم لا يشعرون بهموم شعبهم. وهناك بون شاسع بينهم وبينه. وهذه اشكالية ليست سهلة التفكيك نظراً لابعادها الخارجية. غير ان الطامة الكبرى قد انيطت بهؤلاء مهمة تحقيق مطالب الانتفاضة كسبيل ديمقراطي دستوري مؤتمل من اوسع الجماهيرالباحثة عن التغيير. بينما هذا الامر يشكل طريق " الصد ما رد " بالنسبة للطغمة الحاكمة. اذن ما العمل و البرلمان العتيد يتكون بالاغلب من نواب هذه الجوقة ؟. وفي التحليل الاول والاخير. بات اعضاؤه، الا ماندر منهم، مثل " بلّاع الموس" على حد المثل العراقي. تتنازعهم خشية مزدوجة، طرفها الاول غضب زعماء كتلهم الذين اتوا بهم، وطرفها الاخر عصف الانتفاضة ومآلاتها الكاسحة.
تجلى ذلك في القرارات التي اجبرهم المتظاهرون على اتخاذها .1ـ اسقاط حكومة عبد المهدي: اذ ادخلوه بـ " درابين مظلمة" فمن حكومة تصريف الاعمال بكامل صلاحيات رئيس الوزراء وبخاصة في مجال التعينات لصالحهم حصرياً، الى الرئيس الغائب وهو يمارس صلاحياته كاملة في الوقت عينه، مستغلها لقتل اكبر قدر من المتظاهرين بدم بارد. 2 ـ تلتها محاولات تعيين احد ازلامهم مما ادى الى خرق المدة الدستورية واجبرهم على مجيء الكاظمي 3ـ قانون الانتخابات: يُصوت عليه ومن ثم يترك مثلوماً محسوباً كهامش للمناورة. حيث اتضح في الاجتماع الاخير للبرلمان. ان ذلك لا تفسير له سوى جعله مسلكاً يظنون انه غير مكشوف. بغية الافلات من العقاب المحتوم، وفي اقل تقدير للخروج بادنى الخسائر. وكان تأجيل التصويت على الدوائر الانتخابية، هذه العقدة المفتعلة، الى يوم العاشر من تشرين اول القادم كمراوغة عن زخم الانتفاضة المقرر انطلاقه في الاول من ذات الشهر. الا ان الثوار قد ادركوا اللعبة فغيروه الى الخامس والعشرين من تشرين الاول من هذا العام .ومما يجدر ذكره للتأكيد على عدم صلاحية البرلمان وانعدام التعويل عليه بان يكون عاملاً فاعلاً في بناء الدولة المدنية المعمدة بالعدالة الاجتماعية. هو ما يعتريه من تمترس طائفي يؤدي به في غالب الاحيان الى اتخاذ قرارات تطغي عليها صبغة بعيدة عن الوحدة الوطنية. والامثلة كثيرة.
تساؤل مشروع حيال هذه الحالة: هل يترجى منها ان تجعل البرلمان قادراً على ان يكون السبيل الديمقراطي لتطبيق بنود الدستور وبتشريعات وقوانين تمهد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع اليها الشعب العراقي ؟. ام ان البرلمان قد امسى عقبة كأداء امام اي تغيير او اي اصلاح، وعليه فالحل يكمن في حل البرلمان لانه صار ممسوكاً من مواجعه، وقد بات ناصباً للحواجز المقيّد للنهوض من هذا الواقع المزري. ومن ثم معطلاً في جهود اجراء الانتخابات وفق قانون انتخاب عادل. علماً ان اوضاع البلاد قد وصلت الى قاع الانحطاط الامر الذي يُفعّل عوامل الاختمار الثوري. ستصبح الجماهيرالشعبية المحتقنة في ظله غير متمكنة في امر البقاء على حالها. ويغدو الانفجار حتمي الوقوع وسيكون مدمراً. لنرى غداً والغد لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -
- حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف
- عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه