أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟














المزيد.....


هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت الصفحة الإخبارية التي يديرها مشرق عباس - تلميذُ كنعان مكية وصلةُ وصله بالكاظمي- "ناس" خبرا مفاده أن جريدة، وأقتبسُ، ("كيهان" التابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، هاجمت السبت، المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، بشأن طلبه من الأمم المتحدة الإشراف على الانتخابات المقبلة في العراق. وكتب حسين شريعتمداري، في مقاله الافتتاحي إن "دعوة السيستاني للأمم المتحدة بالإشراف على الانتخابات البرلمانية في العراق، يعتبر دون شأنه ومنزلته. وتابع: لقد أخطأتم في طلبكم ممثلة الأمم المتحدة.. لا بأس في ذلك، لكن الآن عُدْ وصحّحْ ذلك وقل إنك لم تقل ذلك!). ولأنني لم أطلع على الخبر في مصدر محايد معروف، أو على ترجمته الدقيقة من الجريدة المذكورة، فسأفترض أن الخبر صحيح بنسبة معينة، رغم أنه قد لا يكون نُقِلَ وتُرجم بأمانة، بدليل هذه اللهجة التوبيخية والأوامرية فيه، بل بما يخدم الغرض الأميركي، ولكنه قد لا يخلو من بعض الصحة.
*والسؤال هو - على افتراض صحة الخبر النسبية كما قلت - ما الذي أزعج الطرف الإيراني في طلب المرجع السيستاني من بلاسخارت أن تشرف الأمم المتحدة على الانتخابات المبكرة القادمة؟ هل هو الخوف على علو مقام المرجعية أم القلق من نتائج الانتخابات التي قد تشكل خسارة كبيرة وضربة قوية لحلفاء إيران من أحزاب ومليشيات الفساد لمصلحة الساسة من حلفاء واشنطن؟
*عقليا، لا نعتقد أن الخشية الحقيقية هي على مقام المرجعية والمرجع السيستاني، فقد اجتمع المرجع عدة مرات مع بلاسخارت مع بدء الترويج لشعار الانتخابات المبركة تحت إشراف دولي"، دون ان يحتج أحد من الرسميين أو الدينيين لا في إيران ولا في العراق، بل هي على مصير حصة الأحزاب والمليشيات الشيعية الموالية لإيران من الحكم. معنى ذلك - استنتاجا - أن الطرف الإيراني لا يعترض على خطة المرجع بلاسخارت لإعادة انتاج النظام عن طريق "الانتخابات المبكرة" بل على المخرجات المحتملة لهذه الخطة بما يجعل النكهة الأميركية أقوى في حكم العراق ناقص السيادة والإستقلال. وبهذا يتأكد للجميع أن الأطراف المشتركة في لعبة "الانتخابات المبكرة" تتماثل كلها من حيث الفعل والمسار والأهداف، ولكن بعضها تريد ضمانات مسبقة بأنها لن تخرج خاسرة في نهاية المباراة الانتخابية.
*أما الواقع العراقي فله رأي آخر ومختلف، يشير إلى أن الانتخابات التي ستجريها المنظومة الحاكمة نفسها، وبقانوني أحزاب وانتخابات نفسها وبالأساليب الفنية "أجهزة تسريع وفرز وتصويت إلكترونية مخترقة وبأربعة مليون بطاقة بايومترية مخطوفة أو مرتهنة/ تصريح لمسؤول سابق في المفوضية"، وبدوائر انتخابية متعددة مفصلة على قياس أحزاب الفساد، ستعيد إنتاج النظام نفسه والمجموعة الحاكمة نفسها حتى لو تم تغيير غالبية الوجوه في البرلماني الحالي، وما تحاول جميع أحزاب النظام فعله هو تفادي خسارة مدوية، والمؤسف أن هذه الخسارة المحتملة لن تكون لمصلحة الشعب العراقي بل لمصلحة العناصر والمجموعات الحليفة للاحتلال الأميركي والساعية لزج العراق في معسكر التطبيع مع الكيان الصهيوني والتبعية الكاملة لأميركا فنكون حينها كمن استبدل الطاعون بالكوليرا وسوف تتحمل إيران وحلفاؤها من أحزاب ومليشيات الفساد التي منحت الثقة للكاظمي وحكومة مسؤولة كبرى عما سيحدث لا تقل عن مسؤولية الخونة التطبيعيين المباشرين !
*أما الشعب العراقي فسيكون يقينا له رأي آخر حتى في أسوأ الاحتمالات ومنها إحكام حلفاء واشنطن سيطرتهم على الحكم أو تجرؤوهم على البدء بمسار تطبيعي خياني؛ ودروس انتفاضة تشرين التي قامت على أساس شعار "لا للاحتلال الأميركي لا للهيمنة الإيرانية" حاضرة وطازجة وستندلع مجددا ولكن بألسنة لهب أقوى ألف مرة منها في المرة السابقة وحراس مُثل وشعارات الانتفاضة الشباب الانقياء من لطخة التعامل مع السفارتين موجودون وهم قاب قوسين أو أدنى!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والعلمانية بين الترف والضرورة: مع المرجع كمال الحيدري
- خرافة -حكم الشيعة- في الخطاب الطائفي
- المطلوب من البرلمان لإنقاذ ميناء الفاو والقناة العراقية الجا ...
- الحرب الضارية على الربط السككي العراقي وقناته الجافة؟
- ج9 والأخير: كافكا الآخر: قصة -المحاكمة- تشريح شعري ساخر لعبث ...
- وعود الكاظمي وميناء الفاو الكبير وثلاث كذبات!
- حول بيان مكتب المرجع السيستاني بعد استقباله بلاسخارت
- أربعة وخامسهم كنعان مكية!
- ج8/ كافكا الآخر والمرأة: العاشق المستحيل!
- الربط السككي مع الكويت وإيران: كاذيب وحقائق
- هل تحول كنعان مكية إلى مؤسسة تجسسية؟
- ج7/كافكا الآخر: العراقية د. بديعة أمين تنصف كافكا
- الصميدعي وتصنيع الملوك واحتواء الانتفاضات
- هل يجرؤ ساسة العراق على تكرار دعوة عون لإلغاء الطائفية السيا ...
- دراسة إحصائية أميركية تفتقر إلى الشرف والمهنية تماما!
- ج6/كافكا الآخر: الأدب والاغتراب الإنساني في أوروبا
- الخطة الخماسية الأميركية لتقليل النفوذ الإيراني ودفع العراق ...
- هيرست: اتفاقية ابن زايد مع إسرائيل لتأمين لحياته وإسرائيل أص ...
- -مشروع الشام الجديد- مضحك جغرافيا ومشبوه جيوسياسيا
- ج5/ كافكا الآخر/ كافكا بعيون عربية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل-هاجمت- جريدة المرشد خامنئي المرجع السيستاني فعلا، ولماذا؟