|
كتاب السعادة _ الباب 2 مع مقدمة وفصوله الثلاثة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 12:12
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
مقدمة الباب الثاني _ كتاب السعادة
أنواع الجدليات الثلاثة : 1 _ الجدلية الحقيقية أو التامة . نموذجها الشكل والمضمون ، أيضا الغاية والوسيلة . 2 _ الجدلية العكسية أو المتناقضة . نموذجها علاقة الزمن والحياة ، أيضا الحاضر والحضور . 3 _ الجدلية الزائفة أو المغالطة . نموذجها الوقت والمال ، أيضا الكلمة والصورة . .... أستميح القارئ _ة صبرا ، على هذه القفزة في المجهول لا الواثقة ، بل الطائشة بالفعل . سوف أحاول عبر الفصول القادمة ، إيجاد الروابط الحقيقية بين موضوعات هذا النص العديدة والمختلفة ، إلى درجة التناقض أحيانا . سوف أحاول أكثر ، أن تخفف طريقة المناقشة والعرض من حدة الادعاء وفجاجته . .... " الفرح فضيلة " عبارة سبينوزا المضيئة ، قبل أكثر من ثلاثمئة عام . " أنت في وحدتك بلد مزدحم " عبارة روفائيل البرتي ، أوائل القرن الماضي . " هذا ما جناه أبي علي ، وما جنيت على أحد " عبارة أبو العلاء المعري ، منذ ألف سنة . " اليوم خمر ، وغدا أمر " عبارة امرؤ القيس ، قبل أكثر من الف عام وغيرها كثير ، توضح العلاقة غير المحددة بين الكلمة والصورة . أو الجدلية الزائفة بينهما . .... بالنسبة للعلاقة بين الوقت والمال ، لسوء الحظ ما يزال العالم كله يرى الواقع والزمن ( ومعه الوقت بالطبع ) بالمقلوب . وهذا ما أعمل على توضيحه ، خلال هذا الكتاب وقبله " النظرية الرابعة " . أتمنى لك قراءة ممتعة ، ومفيدة ... .... كتاب السعادة _ ب 2 ( السعادة السلبية أو التعاسة والشقاء )
1 العلاقة الثنائية أحد مشكلات المعرفة الكلاسيكية المزمنة ، وهي مستمرة في العلم والفلسفة . كيف يمكن تحديد طبيعة العلاقة بين السعادة والتعاسة ؟ هل تعني السعادة غياب التعاسة ، أو نهاية الألم ؟! المشكلة تشبه مشكلة المرض ، من ناحية علاج الأعراض ، إلى درجة التماثل . أحيانا يكون علاج الأعراض هو العلاج الحقيقي للمرض ، لكن ليس دوما . ذلك حالة خاصة ، ونادرة . في الحياة المشاكل أكثر تعقيدا . السعادة ثانوية أو محصلة ونتيجة بطبيعتها ، وهي تشترط عتبة موضوعية ، ومشتركة بين البشر وتتضمن نقيضها أيضا . بينما التعاسة والشقاء حالة أولية وبدائية ، ولا تتضمن سوى الفشل وتعثر النمو والنضج . .... يمكن تشبيه العلاقة بين السعادة والتعاسة بالعلاقة بين الصفر واللانهاية . الصفر أصغر من أصغر شيء . الصفر عدم ، وهو لا يتضمن حتى نفسه ، ليس للصفر داخل وخارج . اللانهاية بالمقابل أكبر من أكبر شيء . اللانهاية تتضمن الواقع والوجود ، أيضا تتضمن شيئا آخر المجهول ، ولنسمه ( المطلق ) . اللانهاية تتضمن الصفر بطبيعة الحال ، والعكس غير صحيح . .... السعادة تمثل حالة التحقق الموضوعي للفرد الإنساني ، عبر إمكانياته ومستوياته المتنوعة والمختلفة ، ويمكن تشبيهها بالحاضر أو الوجود بالفعل بتعبير الفلسفة الكلاسيكية . بعبارة ثانية ، السعادة مرحلة ثانوية للوجود الفرد الإنساني . بينما التعاسة والشقاء ، حالة فشل الانسان في النمو والنضج ، وتعثره في المستوى البدائي والأولي بالرغم من تقدم العمر . أفضل المعايير برأيي " درجة التوافق بين العمر البيولوجي والعمر العقلي " ، وهو معيار شامل للصحة العقلية والإرادة الحرة والابداع . حيث درجة تخلف العمر العقلي للفرد عن عمره للبيولوجي تحدد بدقة ، وموضوعية ، درجة مرضه ونوعه . 2 لماذا يتعذر الجمع بين الحق والسعادة ؟! يرغب أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة من شركائهم ، وليس خصومهم فقط ، أولا ( كشرط مسبق أو الحرب المفتوحة ) الانقياد لرغبتهم اللاشعورية وغير الواعية بطبيعتها . هذا ما يسمى " المقاومة " في التحليل النفسي . .... معنى أن يكون الحق معي ، أن أربح اليوم وغدا . بعبارة ثانية ، الرغبة في حياة النذالة مع الحصول على مجد البطولة بالتزامن . بالطبع ذلك مستحيل . ليس بمقدور أحد أن يحب شخصية عصابية . هنا يجب التفريق بين الشخصية والموقع ، نحن نحب الموقع ( الابن _ ة ، الأم ، الأب ، الأخ _ت ، الصديق _ ة ، الشريك _ ة العاطفي وغيره ) ، ويتعذر علينا غالبا أن نحب الشخصية ذات الاحتياجات العقلية الخاصة . هذه الفكرة العسيرة والخطرة معا ، ناقشتها خلال نصوص عديدة ( منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) وليس عندي ما أعدله سواء عبر الإضافة أو الحذف . 3 السعادة فعل وموقف إيجابي بطبيعتها . غياب الألم والانزعاج لا يكفي لجعل المرء سعيدا . من يكون سعيدا بسبب خلو الغرفة من البرغش والذباب . أيضا الاشباع لا يكفي للسعادة ، بدون شكل ليس الجوع والحرمان وصفا صحيحا للسعادة . ..... الانسان ثلاثي البعد : بيولوجي ، اجتماعي ، ثقافي . وتعني السعادة تحقيق الانسجام بينها بالفعل ، وذلك غير سهل بالطبع . .... .... كتاب السعادة _ ب 2 ف 1 السعادة السلبية ( نرجسيتنا المشتركة )
الموقف الثقافي الحالي ، العالمي وليس العربي فقط ، من النرجسية يشبه الموقف من الزمن ، إلى درجة تقارب المطابقة . الجميع يزعمون رؤية ثياب الامبراطور . بينما الامبراطور عار ، وهو بدون ثياب كما نعلم اليوم ، وليس في زمنه . الانسان الحالي ، يشعر ويعتقد أن الحق كان معه في الأمس واليوم ( وغدا بالطبع ) . 1 النرجسية بدلالة الغيظ النرجسي ( الذي نعرفه جميعا ) . يتشاجر اثنان ، غريبان ، في السوق أو في محطة سفر ...، أو في أي مكان آخر ، بالصدفة ولسبب تافه غالبا . أحدهما يخرج سكينا أو مسدسا ويقتل ( شبيهه ) . خلال عشر دقائق فقط ، يتحول لقاء انساني حدث بمحض الصدفة ( اثنان يلتقيان لأول مرة ) إلى جريمة كاملة . أحدهما في القبر والثاني في السجن . لماذا وكيف وغيرها . الغيظ النرجسي هو التفسير الحقيقي ، الثابت والمشترك بهذه الحالة . وفي كثير غيرها أيضا . .... توجد امثلة لا حصر لها على الغيظ النرجسي ، الذي نعرفه جميعا ، ونكابده حتى عمر متقدم ، وبدون أمل في التحرر النهائي منها . ( بالطبع توجد أسباب أخرى للنزاعات الإنسانية ) . 2 الزمن بدلالة الايمان العقلاني . يوجد نوعين من الايمان ، سلبي أو لاعقلاني ، ويعني الخضوع لقوة خارجية ( كالسلطة السياسية أو الدينية ) أو داخلية ( كالشهوة والانفعالات ) ، والثاني الايمان العقلاني لكنه للأسف ما يزال نادرا حتى السنة 2020 ، خاصة في بلاد العرب والمسلمين ، وهو يتمحور حول المنطق والتجربة ( الدليل ) . الايمان العقلاني مع أنه ظاهرة فردية ومكتسبة بالضرورة ، صار يستخدم من قبل العالم أجمع ، لكن فقط كأداة ووسيلة قياس ، حيث لا أحد يجادل اليوم بأهمية الساعة ( آلة قياس سرعة حركة الزمن ) . بنفس الوقت يرفض الجميع موضوعية الزمن ، وهي السرعة التي تقيسها الساعة وتحددها بدقة ( وموضوعية ) كما يحدد الطول المتر والميزان الوزن ، وغيرها من أدوات القياس المختلفة والحديثة بطبيعتها . 3 الالحاد أو التدين مستوى أولي ، بدائي ، دون البديل الثالث ( والرابع وما بعده بالطبع ) . ما الأسوأ : من شخص يقتلك ليثبت وجود الله ، أم شبيهه الذي يعرض نفسه للقتل ليثبت ( عدم وجود الله ) ؟! .... السؤال الوجودي ( المشترك ) ، بدون جواب منطقي وعلمي ، وسوف يبقى . كيف وجد الكون ( والعالم ضمنه ) ؟ _ الجواب المادي ( التطوري وغيره ) معروف ومبتذل ، وهو يقفز عن معضلة البداية . _ الجواب الديني معروف ومبتذل أكثر . ( لا يوجد جواب علمي ، ولا منطقي حتى ) . عالم النفس الشهير كارل يونغ ، يعتبر أن الموقفين لا عقلانيين . فرضية أن الوعي وجد قبل المادة ، والخرى المعاكسة التي تعتبر أن المادة مصدر الوعي والعقل وليس العكس . مع انه يفضل فكرة أن العقل أوجد المادة وليس العكس . 4 ما هو الزم ، طبيعته واهيته ؟! _ الجواب العام ، والمشترك ، معروف وشائع ، الزمن نسبي وفكرة عقلية فقط . _ الجواب الثاني مبتذل أيضا ، معرفة الزمن غير ممكنة ( لأن الزمن غير موضوعي ) . .... لماذا يسارع غالبية البشر ، إلى الجهر بالإيمان ( الديني ) أو العكس ، الجهر بمعاداة الدين وتسخيف أصحابه ومحاربتهم أيضا _ بالتزامن _ يهمل نفس الأشخاص ( المتعصبون _ ات ) موقفهم الشخصي من الزمن والوقت ( محور حياتهم الأول والأهم ) ؟! .... خلاصة مكثفة توجد الكثير من الأسئلة المزمنة ، أو المعلقة ، منذ عشرات القرون . أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) لديها ما تقدمه ، وهي إضافة بالفعل . ويكفي الانتباه إلى ولادة طفل _ة .... 1 _ قبل الولادة ، يكون جسمه أو مورثاته في جسدي الأبوين . بينما يكون زمنه ( عمره أو وقته ) في المستقبل . ( لنتخيل من سوف يولدون في القرن القادم ، وما بعد ، تتوضح الصورة أكثر ) . 2 _ لحظة الولادة يبدأ الحاضر والحضور عبر مسار ثنائي ومتناقض ، تمثل الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . حيث الحياة تبقى في الحاضر عبر الأحياء ، بينما الزمن يستمر في التحول من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي ، ثم الماضي الأبعد فالأبعد . 3 _ لحظة الموت ينتهي المستقبل والحاضر معا ، بالنسبة للميت _ ة . ( هذه المثال يستحق التفكير ، والتأمل ، ويمثل البرهان الموضوعي على النظرية ) . .... ملحق 1 النرجسية مثال تطبيقي يختلف اثنان صديقان أو شريكان غالبا ( امرأة ورجل ، او امرأة وامرأة ، أو رجل ورجل ) ، وخلال دقائق يتحولان إلى أعداء بالفعل . لماذا يحدث ذلك ( ويتكرر في مختلف الثقافات والمجتمعات ) ، على العكس تماما من المنطق المشترك ( وحتى منطقهما كلا بمفرده ) ؟! السبب الثابت ، والمشترك هو الغيظ النرجسي . ( عدم النضج الشخصي ) . الصداقة أو الشراكة ، بناء إيجابي يتكون من عدة مستويات ( ثلاثة على الأقل ) : 1 _ المستوى الأول ، مستوى الحاجة المتبادلة . 2 _ المستوى الثاني ، مستوى الجاذبية ( الشخصية أو الموضوعية ) ، أو التوافق . 3 _ المستوى الثالث ، مستوى الثقة ( الرصيد الإيجابي المتبادل بطبيعته ) . لا يلتقي اثنان ، للمرة الثالثة وما بعدها ، بعدما تنعدم الثقة بينهما ، سوى بين الأطفال ( بالعمر أو بالعقل ) . منطقيا ، بعد الخلاف ، يتفق الاثنان على تسوية أو تأجيل الحل ، او خفض درجة العلاقة . ما يحدث هو خلاف ذلك غالبا ، إلى درجة تقارب التناقض ، يتحول أحبة وشركاء الأمس إلى أعداء ( معهم الزملاء والرفاق ) وغيرها من التسميات العديدة . التفسير اليساري " صراع المصالح ، والمواقع " . التفسير الليبرالي " صراع الأفكار والعقول " . كلا التفسيرين صحيح وخطأ بنفس الدرجة ، في كل مشكلة يوجد النوعان ، حيث تتضارب المصالح ، أيضا في التفاوت بين درجة النضج والتفكير . ملحق 2 أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . ملحق 3 يقدم أريك فروم مثلا على النرجسية ، من بين أمثلة عديدة ، حيث يعتبر ان النرجسية هي نقيض الحب وتقيض الموضوعية أيضا ونقيض الصحة العقلية المتكاملة . وأنا أعتقد أن هذه الفكرة صحيحة : عندما يكتب أحدنا موضوعا في شأن ما ( ثقافي وأدبي خاصة ) ، يشعر بالسرور المبالغ فيه أحيانا . ثم يعرضه على أحد المقربين ، ونصدم بداية من رأيه السلبي في النص الذي كتبناه وعشقناه . الموقف النرجسي ، أن نبقى على احساسنا الأولي ، الذي يعتبر النص آية في الروعة والإبداع ونعادي من لا يوافقنا الرأي . الموقف الطبيعي ( الموضوعي أو العقلاني أو الناضج ) بعد يوم ، أو فترة ، نعيد قراءة ما كتبناه ، ونشعر بالحرج من مبالغتنا العاطفية وتطرفنا . ونعدل في النص بشكل مؤكد . بالمختصر ، الموقف الموضوعي يقبل الاحتكام إلى السلطة العقلية ، التي تتجسد بالمعايير العلمية والمنطقية ( المتر او الميزان أو المحكمة أو الساعة ) . للبحث تكملة ، مناقشة العلاقة بين السعادة واللذة .... .... كتاب السعادة _ ب 2 ف 2
ضيعتنا الطرق السهلة 1 مفارقة الواقع المباشر ، والوضع الإنساني ، المزدوجة : يتعذر الجمع بين الربح والحق ، كما نعرف جميعا ، وخاصة عنما يتعلق الأمر بالآخر _ ين . تهمة ازدواج المعايير ، تنطبق على كل فرد ، وحدهم المرضى العقليون في الحد الأقصى يجهلون ذلك ( يشعرون ويعتقدون أن الحق معهم ، مهما فعلوا ، بشكل ثابت ومطلق ) ، الذين يصلون إلى مرحلة الانفصال الفعلي عن الواقع . كيف يمكن تفسير ذلك ؟! بعبارة ثانية ، كيف يمكن تفسير حالة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن _ المعروفة منذ عشرات القرون _ بشكل موضوعي وعلمي ( منطقي وتجريبي ) ؟! المفارقة في الواقع ، تتجسد عبر التناقض الثابت ، والمتكرر بين حركتي الزمن والحياة . أو ثنائية الوضع الفردي : الحاضر والحضور أو الحياة والزمن .... لنتأمل قليلا في الوضع الإنساني العام ، والمشترك ، بلا استثناء : قبل سنة وأكثر ( أو قرون ) من ولادة الفرد ( أنت وأنا والجميع ) ، يكون الوضع غريبا ويفوق الوصف ، بالنسبة للهوية الفردية عبر رحلتها الثلاثية من العدم إلى الحياة ، ثم الموت . 1 _ المرحلة الأولى : قبل الولادة ، تكون الحياة ، مع المورثات والصفات الجسدية ، موجودة في الماضي عبر جسد الآباء والأمهات والأسلاف الأقدم ، عبر سلاسل غارقة في القدم ويتعذر الوصول إلى مصدرها . بالتزامن يكون الزمن ، أو الوقت وعمر الفرد ، موجود في المستقبل المجهول بطبيعته . وهذه الظاهرة المدهشة ، ما تزال أقرب إلى اللغز منها إلى الفهم ، مع أنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء على جميع الأفراد ( الموتى ، أو الأحياء ، أو منن سوف يولدون في المستقبل ) . 2 _ المرحلة الثانية : بين الولادة والموت : تحدث ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، طوال حياة الفرد . ما تزال غير معروفة ، وغير مفهومة ، مع أن الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن تضيئها بالفعل ، لكن يلزم المزيد من البحث والحوار ( وأنا أضعها في عهدة المستقبل ) . 3 _ المرحلة الثالثة : بعد لحظة الموت يصير الفرد الإنساني في الماضي ( أنت وأنا والجميع ) ، لماذا يحدث ذلك ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة المفتوحة ....ربما تبقى مفتوحة طويلا جدا .... هذا الوضع ناقشته أكثر من مرة ، وهو يشكل جانبا واحدا من الصورة من الصورة ، في الواقع الموضوعي والذي يشمل الوجود والحياة والزمن . بالإضافة إلى ذلك ، جدلية الحاضر والحضور أو الواقع المباشر ( الحاضر زمن والحضور حياة ) ، حيث في كل لحظة يتسرب الحاضر ( الزمني ) إلى الماضي قادما من المستقبل حصرا . بينما وبنفس الوقت يبقى الحضور ( الحي ، النباتي والحيواني والإنساني ) في الحاضر المستمر ، وقادما بالعكس من الماضي . .... الجديد مزدوج : الجديد في الحياة مصدره الماضي . بينما الجديد في الزمن مصدره المستقبل . كيف حدث ذلك ، ومتى ، ولماذا ؟! لا أحد يعرف . وليت الأمر يتوقف عند هذه النقطة فقط ، والاعتراف بما نجهله ( في العلم والفلسفة خاصة ) ، لكن ما يحدث على العكس غالبا ، وخاصة في الثقافات المتخلفة مثل العربية ، حيث الرطانة والكلام الفارغ من المعنى ، بدل الحوار الثقافي والتفكير العلمي . 2 منذ أكثر من ألف يوم ، توصلت بدوري إلى هذه الحقيقة المدهشة : الزمن ظاهرة طبيعية ، وموضوعية ، مصدرها المستقبل ( وليس الماضي ) . وهو يشكل مع الحياة الجدلية العكسية أو ظاهرة " استمرارية الحاضر " . وكان قد سبقني إلى هذا الاكتشاف المدهش ، والذي يناقض الموقف الثقافي الحالي العالمي ، وليس العربي فقط ، العديد من الفلاسفة والشعراء ، منهم في العربية أنسي الحاج ورياض الصالح الحسين بصورة أوضح . .... الوقت يمثل الجانب المباشر ، والمحسوس ، من الزمن . وهو الذي تقيسه الساعة . وأما بالنسبة للرطانة العلمية التي تمتلئ بها منابر الثقافة العربية ، فهي ألعاب خفة . ولا تشبهها فقط ، وتقف خلفها عقول سحرية ، غير منطقية بمعظمها . 3 قبل فهم الواقع الموضوعي ( الخارجي ) ، يتعذر فهم ظاهرة عدم الكفاية ( القلق المزمن ) . حيث العلاقة بين الشعور والفكر ، تشبه العلاقة بين الزمن والحياة : الشعور ظاهرة بيولوجية ، وجسدية ، تتجسد بالحضور الحي ( الجانب الحي من الواقع ) . الفكر ظاهرة لغوية وعقلية ، ثقافية ، تتجسد بالحاضر ( الجانب الزمني من الواقع ) . بكلام آخر ، الشعور يرتبط مع الحضور الحي ، الإنساني بشكل واضح ، وهو منفصل عن الماضي والمستقبل ( لكن لا نعرف كيف ) . مع أنها ظاهرة وتقبل الملاحظة والتعميم . بينما الفكر يرتبط مع الحاضر الزمني ، حيث الحركة المستمرة ( من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر ) ، يمكن ادراكها وفهمها بشكل غير مباشر ، عن طريق الاستنتاج فقط . .... الشعور هنا حضور بطبيعته ، ويتلازم مع الجانب الحي من الواقع . بينما الفكر هناك زمني بطبيعته ، في الماضي أو في المستقبل ، إلى الخلف أو إلى الأمام ( بين الذاكرة والخيال ) . هذه الفكرة والتصور ، مصدرهما التركيز والتأمل في التنوير الروحي وتسميتها : فجوة الألم . أجد صعوبة بالغة إلى اليوم بفهم ، وتصور ، كيف توصل بعض المعلمين القدامى إلى هذه المعرفة ! 4 أعتقد أن علاقة الحياة والزمن ، هي من نوع علاقة الشكل والمضمون وتشكل جدلية متكاملة وتامة ، حيث الزمن مضمون الحياة والحياة شكل الزمن . وتتوضح الصورة أكثر بعدما نفهم الجدلية العكسية بينهما ، بالتزامن مع فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " . الحاضر زمن والحضور حياة ، كل منهما يحدد الثاني ويتحدد من خلاله بالتزامن . بعبارة ثانية ، لا وجود لزمن بدون حياة ( وعي ) . لا وجود لحياة بدون زمن . هذه ظواهر مباشرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، بدون استثناء . .... المشكلة في فهم هذه الأفكار " الجديدة " ليست في أسلوب عرضها ، بل في اختلافها عن التفكير الحالي والسائد عالميا ، إلى درجة التناقض غالبا . كما يوجد مصدر آخر لصعوبتها ، ونقص وضوحها ، يتمثل بكونها ما تزال في طور التفكير والحوار الثقافي أكثر منها نظرية محددة بدقة ، وموضوعية . .... هوامش وملحقات
ملحق 1 مشكلة الوضع الإنساني ، الفردي بحسب العمر والموقع الاجتماعي : 1 _ موقع الابن _ ة ، يجسد دور البطولة ( والحفيد _ أكثر ) . يحصل الطفل _ة ، دون العاشرة ، على جودة عليا بتكلفة دنيا أو يموت . 2 _ موقع الأب _ الأم ، يمثل دور الحلقة المتوسطة بين العتبة والسقف . يحصل على جودة متوسطة ، بتكلفة عليا . 3 _ موقع الجد _ ة ، يجسد دور الكومبارس . جودة دنيا مقابل تكلفة عليا ، ولا يوجد خيار سوى الانسحاب والخروج من اللعبة . .... الموقع الأول : الابن _ ة ( والحفيد _ ة ) ، يمثل الماضي ، وهو محور الحياة ومصدر استمراريتها . ويمتد من لحظة الولادة حتى العشرين ، ويمثل المرحلة الأولى ، والمشتركة ، في الحياة . الموقع الثاني : الأب _ الأم ، يمثل الحاضر ، المرحلة المتوسطة ، وحالة التحقق الفعلي . ويمتد بين العشرين والستين ، ويمثل المرحلة الثانية ، المحتملة ، في الحياة . الموقع الثالث : الجد _ة ، يمثل المستقبل ، وحالة الوجود بالقوة فقط . ويشمل العمر ، ما بعد الكهولة حتى الموت . والأمر يحدث على العكس تماما بدلالة الزمن ، وقد ناقشت الفكرة سابقا . .... الموقع الأول : الابن _ ة ( والحفيد _ة ) ، مشترك ومنفصل عن الوعي والإرادة . ويمثل الحظ السعيد للفرد . الموقع الثاني : الأم _ الأب ، وهو مزدوج بطبيعته : شخصي واجتماعي . على الفرد في هذا الدور أن يتقبل الدور الثانوي ، لبقية العمر ، أو يفسد حياته . الموقع الثالث : الجد _ة ، وهي نتيجة بطبيعته ، وحالة خاصة . لا يوجد أمام الفرد سوى دور الكومبارس ، وعليه تقبله بحكمة وشجاعة أو الانسحاب . .... ملحق 2 بصرف النظر عن مصدر الوجود ، أو اعتقادك الشخصي ، النتيجة واحدة . قوانين الطبيعة تشبه القوانين الإنسانية ، مع فارق أساسي يتمثل بكون قوانين الطبيعة حتمية وموضوعية ، ودقيقة أكثر من قوانين الحياة ، التي تجعلها الصدفة مع الحركة الذاتية احتمالية فقط . قوانين الطبيعة سهلة وبسيطة ، وقوانين الحياة معقدة ومركبة بطبيعتها . هذه الفكرة ( الخبرة ) تنطوي على مفارقة ، آمل أن انجح بحلها وتوضيحها عبر هذه النص أكثر من سوابقه . .... الصفقة الذكية طريق السعادة ، اليوم أسوأ من الغد والربح للجميع ، مشترك وفق معيار موضوعي ( منطقي وعقلي ) . الصفقة الغبية طريق الشقاء ، اليوم افضل من الغد ، وعلاقات ربح _ خسارة ، حيث يخسر الجميع في النهاية . تمثل الدولة الحديثة الاتجاه الأول . وتمثل الدول الفاشلة الاتجاه الثاني . الدولة الفاشلة أحادية ، وعنصرية بطبيعتها ، دينية أو قومية أو عائلية ، وتمثلها العصابة والعشيرة وغريزة القطيع . الدولة الحديثة تعددية ، وتحترم حقوق الانسان ( المعيار الإنساني المشترك ، وشبه الوحيد ) وتمثلها النقابة والشركة وعقل الفريق . .... ملحق 3 الزمن جديد بطبيعته . والحياة قديمة بطبيعتها . .... .... كتاب السعادة _ ب 2 ف 1 ، 2 تكملة ( السعادة بدلالة الدور الاجتماعي للفرد )
هذا النص مهدى إلى صديقتي ( ة / س ) ، الخالدة ، كالماء والهواء الحاضرة دوما عند الضرورة 1 من رسالة قبل أكثر من عشرين سنة : " حسين ... أنت لا تحب نفسك كفاية ، وكما ينبغي . وأنا أيضا ، أحب نفسي ( كثيرا ) كما أخبرتك سابقا : معك عندما تكون رضيا وسعيدا بحضوري ، وأحب نفسي في حالة النجاح أو الفوز وفي حالة الصحة ، وعندما أكون محبوبة . ولكنني لا أحب نفسي ( ولو قليلا ) : معك عندما تكون غاضبا ومنزعجا مني أو من غيري ، ولا أحب نفسي في حالة الفشل أو الخسارة ، وأكره نفسي في حالة المرض ، وعندما لا أكون محبوبة . صدقني ، علينا أن نتعلم كيف نحب أنفسنا أولا ، وفي مختلف الأعمار والأدوار والأحوال ، وبدون شرط " . وهذا مقطع من رسالة أخرى ، قديمة أيضا : " حسين ...الحب لا يقبل التراتب . يوجد واحد ، وواحد ، وواحد ... أيضا واحدة ، وواحدة ، وواحدة ... في الحب لا يوجد أول وثاني وثالت ( أو أولى وثانية وثالثة ) ..." . نحن نحب هذا الشخص أو لا نحبه " . وهذا مقطع من رسالة حديثة قبل ساعات : " حسين ...أنت لا تكتب لنفسك فقط . وإلا ، أنصحك بالعودة إلى كتابة مذكراتك الخاصة والسرية . ما تكتبه جيد أحيانا ، ويدفع إلى التفكير بعمق ، ولكن عليك مسؤولية أكثر تجاه كتابتك ، ليست أقل من مسؤولية الآباء والأمهات تجاه الأولاد ، ربما أكثر ... لا يتوضح من كتابتك الفرق بين اللذة والسعادة كما تظن ، العلاقة بينهما خطيرة ومعقدة ، وأنا أختلف معك تماما في اعتبار السعادة حالة ثانوية ، وغير مباشرة بطبيعتها ! صدقني هذه فذلكة ، مع أنها في حديثنا أمس كانت ، ...تبدو مقنعة . بالنسبة لكتابتك عن صداقتنا ، لا أقبل أن تتجاوز هذا الحد . لا أريد أن تكتب اسمي الصريح ، يكفيني أن تخاطبني ب : ة ، أنت صديقي ولست حبيبي . وأنا لا أقبل أن تخاطبني حبيبتي .... يا صديقي " 2 الصداقة ليست أقل من الحب . لا توجد علاقة ناجحة بدون صداقة حقيقية . .... ما تحبيه أحبه وما تعرفيه أعرفه وما تخافيه أخافه يا صديقتي أيضا . 3 يمكن تصنيف الأدوار الاجتماعية المختلفة ضمن ثلاث فئات ، أو مستويات : 1 _ الفئة الأولى ، أو دور البطولة . يقتصر على موقع الابن _ ة ( والحفيد _ ة أكثر ) في علاقات القرابة . 2 _ الفئة الثانية ، أو دور التنفيذ والخدمة . وهو دور الآباء والأمهات ، بعدما يتجاوز الأبناء سن الرشد ، بعدها تقتصر أدووار القيادة والإدارة والتوجيه على الابن _ة ( بعد العشرين ، وليس قبل ذلك ) . 3 _ الفئة الثالثة ، أو دور الكومبارس . وهو دور الجد _ة ، الحقيقي ، والوحيد الذي يستمر . نقبله بكرامتنا ، أو لننسحب . .... الأدوار نفسها محددة زمنيا ، بشكل ثابت وموضوعي . 1 _ مرحلة قبل سن الرشد . يحصل الفرد على جودة عليا بتكلفة دنيا ، بشكل سهل ومتكرر ، ليس من الأهل والأقارب فقط بل من الدولة والمجتمع . هذا هو القانون ، عدا ذلك حالة شذوذ ( طوارئ ) . 2 _ مرحلة النضج والرشد . يحصل الفرد على جودة متوسطة ، في أحسن حالاته . 2 _ مرحلة الكهولة والشيخوخة . على الفرد أن يقبل أي دور يعطى له ، ويكون شاكرا بالفعل . 4 السؤال الأول والأساسي : ماذا أريد من الحياة ؟ ( سؤال الطفولة والمراهقة ) ، ...تسمح به غالبية دول العالم . بعد العشرين ، يتوجب على الفرد أن يعكس السؤال ( أو تسوء حياته وتفسد ) : ماذا تريد الحياة مني ؟ مع السؤال تنعكس الأولوية بين الحق والواجب . أولا ماذا يجب أن أفعل ، وثانيا : كيف أشعر . بعد الستين ، يتوجب على الفرد إبداع سؤاله ( سؤالها ) الشخصي : ماذا أريد من حياتي بالفعل ؟ .... ناقشت الأسئلة الثلاثة ، بشكل تفصيلي ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن . موقف المسؤولية عتبة ، وشرط لازم وغير كاف للسعادة . لا أحد يجهل موقف الانكار : الانسان عدو ما يجهل . ما يزال بعض الناس ( كثيرون جدا ) يعتقدون أن الشمس هي التي تدور حول الأرض ، وأن الأرض مركز الكون . موقف الضحية يتوسط موقفي الانكار والمسؤولية . نظرية المؤامرة مصنع لمواقف الضحية ... دونالد ترامب رئيس أقوى دولة في العالم ، يعيش في موقع الضحية إلى اليوم . بالمقابل صديقتي ( ة / س ) كانت في موقف المسؤولية بسن أل 22 ، ... يشهد الله وأنا على ذلك . 5 المجتمع ، كل مجتمع بلا استثناء عتبة بين الصحة العقلية والمرض بين ( الشقاء والسعادة ) . المجتمع عتبة بين القيم الإنسانية ، المشتركة ، السلبية والايجابية . .... لا أحد يفوز وحيدا ، ولا أحد يخسر بمفرده أيضا . .... تتصل خبرة السعادة بالتفكير الحر والابداعي ، على النقيض من الفكرة الثابتة ، والتفكير على الضد من الشعور وفوقه . التفكير ، والسلوك أحيانا ، عكس الشعور . أعتقد ، وبحسب تجربتي أن السعادة غير شعورية بطبيعتها . لكن المشكلة ، أن كثيرين _ ات جدا ، لا يدركون قيمة الوقت ، حتى وقتهم الشخصي عدا استثناءات نادرة بالفعل . يا خسارة . .... .... كتاب السعادة _ ب 2 ف 3 ( السعادة بدلالة اللذة والطاقة الإيجابية )
" ناديتني باسمي فأحببته " سوزان عليوان 1 بعد وضع التسلسل : 1 _ رصيد إيجابي . 2 _ طاقة إيجابية . 3 _ إرادة حرة . تتكشف العلاقة المباشرة ، والعميقة ، بين السعادة وحرية الإرادة ، أيضا مع الصحة العقلية ، والحب ، والحرية ...وغيرها من علامات نضج الشخصية المتكامل . الرصيد السلبي يعرفه الجميع ، ويجسده سلوك الاقتراض . الشخص في وضع المدين لديه خيار وحيد ، لكن في أحد اتجاهين : أن يسدد قرضه ويستعيد حريته ، أو يخسر مستقبله ( الثقة والتقدير الذاتي ، بعدما يخسر ثقة الآخرين أولا ) . بعبارة ثانية ، الرصيد السلبي ، يحدد السلوك في اتجاه وحيد ، من الخارج وبشكل مسبق . بينما في حالة الرصيد الإيجابي ليس العكس فقط ، بل توجد خيارات غير محدودة . ( يستطع أي شخص أن يشتري ويقايض بماله ، أشياء متنوعة وبلا حدود ) . فكرة ( وخبرة ) الطاقة الإيجابية ، معقدة أكثر صحيح ، لكن توجد أمثلة شخصية بسيطة ومشتركة توضحها منها : قبل / بعد تعلم السباحة ، قبل يمثل الرصيد السلبي . بعد يمثل الرصيد الإيجابي . قبل تمثل الطاقة السلبية ، حيث الخوف والتردد والكراهية والرغبة في الانسحاب أو القتال . نفس الأمر يتكرر في قيادة الدراجة ثم السيارة . أيضا يتكرر خلال تعلم لغة أجنبية . ويوجد مثل أحبه أكثر من غيره ، بعد القبلة الأولى يبدأ الحب وليس قبلها . 2 الحب والسعادة من لا يحب نفسه لا يحب أحدا . ومن لا يحب غيره لا يمكنه أن يحب نفسه . هذه ليست أحجية ، أو حلقة جدل مفرغة ، بل هي ظاهرة إنسانية وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ولا يخلو منها مجتمع أو جماعة . وهذه الفكرة الجديدة ، تمثل الإضافة الأهم لأريك فروم إلى الفكر والمعرفة ، بأن الحب موقف متكامل يشمل الشخصية بمختلف ابعادها ، ولا يقتصر على علاقة خاصة بشخص واحد أو بجانب من الشخصية دون غيره . .... من المناسب هنا التمييز بين نوعين للحب أيضا : الحب السلبي والحب الإيجابي . 1 _ الحب السلبي يشبه الرصيد السلبي ، نموذجه الإدمان ومختلف اشكال التعلق . 2 _ الحب الإيجابي يشبه الرصيد الإيجابي ، نموذجه الهوايات والمهارات المتنوعة . .... ما يزال الموقف الثقافي العام ، في العربية وغيرها ، يعتبر الأنانية حب زائد للنفس ، بينما العكس هو الصحيح . قبل النضج الشخصي ، يكون الفرد غارقا في الخوف اللاشعوري ، وهو في هذا المستوى المعرفي _ الأخلاقي الأولي ، والبدائي ، لا يستطيع أن يحب نفسه ولا غيره . 3 لماذا يصعب إلى هذا الحد أن يحب الانسان نفسه ؟! لنتأمل قليلا بفكرة حب النفس ؟ من يحب نفسه ( تحب نفسها ) ، يمكنهما تحمل مختلف الأوضاع والأوقات والظروف ، بدون الانحدار إلى الغيظ النرجسي وما يرافقه من الأفكار الاجرامية أو الانتحارية المختلفة . يوجد معيار ثنائي ، كلاسيكي ، للحب : أولا المقدرة على تحمل العزلة ، بل واختيارها في اغلب الأحيان بالنسبة للفلاسفة والمعلمين القدامى ، وثانيا تقبل العيش المشترك مع المختلف _ ين في التفكير والاعتقاد والسلوك برضا وسرور أيضا . .... ملحق تتمثل كل علاقة ثنائية بأربعة نقاط ( أطراف ) ، عبر ثنائية كل من الموقع والشخصية . مثلا علاقة : الأب _ الابن _ة ، هي بين الموقعين ، وبين الشخصيتين بالتزامن . تشبهها إلى درجة التطابق علاقة : الأم _ الابن _ ة .... في المرحلة الأولى ، قبل العاشرة ، تنجح غالبية العلاقات بينهما ( بنسبة تفوق النصف ) . مع بداية المراهقة وفترة الشباب الأولى ، تنخفض نسبة النجاح إلى دون النصف عادة . وفي المرحلة الأخيرة ، يتكشف بؤس الشيخوخة وينفتح على مختلف المستويات كقاعدة عامة . لماذا يحدث ذلك بشكل نمطي ، ومشترك ، على عكس الرغبة والمصلحة أيضا ؟! أولا ، تختلف العلاقات بحسب الأفراد ، ولا يوجد قانون عام يغطي جميع العلاقات . ثانيا ، يمكن التوصل إلى بعض القوانين التقريبية ، التي تفسر أسباب الفشل . وهي بصورة عامة نوعين أو حزمتين : 1 _ مشكلات الشخصية 2 _ مشكلات الموقع . مشكلات الشخصية ، تتعلق بالصحة العقلية للطرفين . العلاقة مع شخصية فصامية مثلا ، يتعذر احتمالها وليس نجاحها . بصرف النظر عن درجة القرابة ، أو نوع العلاقة . وهذا النوع من المشاكل محور اهتمام العلوم النفسية والاجتماعية . مشكلات الموقع ، تتعلق بتضارب المصالح . كالتنافس على موقع واحد ، أو في البيع أو الشراء أو المهن المتناقضة كالخلاف التقليدي بين الفلاحين والرعاة . .... المعيار الزمني ، يمثل المعيار المستقبلي وهو أكثر دقة وموضوعية من غيره . يختلف البشر أولا على الوقت ( أو المال والممتلكات ) ، وثانيا على الجهد ( أو السلطة والقوانين ) . المال والوقت جدلية تشبه الشكل والمضمون ، لكنها تنطوي على مغالطة لا مفارقة فقط . الوقت يتضمن المال ، والعكس غير صحيح سوى في حالات خاصة . أيضا الكلمة والصورة . القول الشائع ، والمبتذل : الصورة تغني عن ألف كلمة . بالمقابل يمكن القول أن كلمة تغني عن الف صورة . سوف أناقش علاقة المال والوقت ، أيضا الكلمة والصورة بشكل تفصيلي لاحقا . أدعوك للتفكير بها ، وتأملها على ضوء تجربتك الشخصية . .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 3
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 1 و 2 تكملة
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 2
-
كتاب السعادة _ ب 2 ف 1
-
كتاب السعادة _ الباب 2
-
الزمن _ خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ...النسخة النه
...
-
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة مع التكم
...
-
الزمن _ خلاصة مكثفة جدا تكملة
-
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
-
كتاب السعادة _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة
-
أنت وعقلك 1 ، 2
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3
-
السعادة والزمن _ الباب الأول
-
كتاب السعادة ب 1 ف 2
-
كتاب السعادة ب 1 ف 1
-
كتاب الزمن ( النظرية الرابعة ) _ بصيغته النهائية
-
خاتمة _ تكملة
-
الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة
-
كتاب السعادة _ المقدمة
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|