بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 21:43
المحور:
الادب والفن
-1-
صباح ُحديقة بيتي.. ما بحثتُ عن أزهارٍ مهجنةٍ،
الغريبات بألوانهن البرّاقة، أزهار انفاسهُا فارغة من الشذا.
في الجهة المقابلة، شهادةٌ عطريةٌ على بصرية الحديقة
:طفولة شجيرتي آس وجوري
مع نسماتٍ تئن، تبشراني: أن الشذا يتحدث
وأننا نستطيع حواراً،وأنا ارتشف قهوتي..
مثل أمنيات تستدعيني
طرقاتُ الباب....
رأيته..بل رأيتُ ظله ُ مقرفصا،
وظل ساعد يمد راحة تسألني .. مِن الندى.
-2-
طرقٌ على الباب .ظهيرةٌ محمومة ٌ، ترتفع الشمس الأشد زرقة من النار
.. تتعرق وتتذواب تحتها أجساد الكادحين، بين سعفات ِ نخلة محملة بالرطب
فَرَ عصفور ٌوأنا احاول النهوض، أنكفأ فنجان القهوة راسما على الصينية لوحة غرائبية
-3-
مسافة..، تصيّرها متاهة،الطرقات التائهة..
أجتاز أهوال الاحتمالات..
وقبل الصمت توصلت يدي لفتح الباب..، على وجوه ٍ سبخة ٍ
امتدت ساخرةٌ رؤوس الوسواس.
-4-
الصمتُ، يتوغل في بابٍ عتيقٍ. الطرقات التقليدية.. لا تحرك قدوراً يبيسة
.......................
ومثلما كان سيفعل الأصمُ، أُهديك صمتا وأمنية ً
وأنا أصغي قلق ُ اللامعقول : صمت.. وطرق باب.
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟