أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - لا نريد ليبيا أو سوريا أو مصر في المغرب














المزيد.....


لا نريد ليبيا أو سوريا أو مصر في المغرب


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



توقف التاكسي الصغير أمامه حينما أشار له برغبته في التنقل .لما رأى شخصا راكبا قرب السائق فتح الباب الخلفي و ركب .قال لهما "السلام عليكم " فردا السلام ..و بما أنهما كانا يتحدثان في موضوع ما فقد قال السائق لمحدثه "إنتظر أسأل الأستاذ عن وجهته " ثم سأله " إلى أين يا ّأستاذ؟" فقال له "قرب الحرية"..(المفهوم من كلمة الحرية هنا عند الطاكسيات هي مجال يوجد قرب سوق للخضار و الأسماك و لحوم البقر والدجاج بمدينة القنيطرة المغربية يسمى "سوق الحرية" و اختصارا "الحرية" مثلما القول "بئر إنزران" تعني عندهم ساحة تسمى "ساحة بئر إنزران" قريبة من سوق آخر للملابس و غير ذلك فيه رواج كثير بنفس المدينة قريب من سوق الحرية .و "انزران" بالأمازيغية تعني الأمطار وهو اسم لجماعة تابعة لإقليم بوجدور بالصحراء المغربية القريبة من موريتانيا) ..

في الطريق أخذ الشاب يكمل حديثه مع السائق عن مظاهرات مصر هذه الأيام فقال "ربما سيفعلون مع السيسي ما فعلوه مع حسني مبارك" ...ثم سأله هل تعتقد يا أستاذ أن المغرب يحتاج لمثل هذه المظاهرات ؟ قل لي رأيك بصراحة" فقال له مشيرا لسائق الطاكسي ربما الأفضل أن توجه أولا السؤال للسي محمد أي سائق الطاكسي ..

فقال سائق الطاكسي "صراحة الناظر لما حدث في سوريا وليبيا و اليمن لحد الآن 9 سنوات لابد أن يحمد الله على أنه في المغرب حيث كل شيء موجود .يبقى بعض الأشياء التي حدثت بسبب كورونا اللعينة هذه نتمنى من الله أن يزيلها من بلدنا .فقد تسلطت خاصة على الفقراء و المهنيين و بائعي التقسيط و المهاجرين الافارقة و غيرهم ...أليس كذلك يا أستاذ ؟؟"

فقال الأستاذ : و لماذا تذهب لسوريا أو ليبيا إبق في مصر نفسها لكن أيام الملكية حيث كانت مصر تقوم بإقراض دول أوروبية قروضا مهمة مثل بلجيكا .

فقال : الملك المصري آنذاك هو السبب لأنه فرط في الحكم أليس كذلك ؟

فرد عليه الاستاذ : لا لم يفرط في الحكم و إنما بعض الذين كانوا ينالون ثقة الملك في الجيش هم الذين أطاحوا به مثل محمد نجيب ّأول رئيس لمصر و جمال عبد الناصر و السادات و حسني مبارك و غيرهم . و هذا مفهوم ...

في ذلك التاريخ كانت مصر تسمى المملكة المتحدة و تضم السودان و أجزاء شرقية من ليبيا و حتى قطاع غزة كان تابعا لها .و لم تكن أي مشاكل لها مع إسرائيل ...بل أّكثر من ذلك طلبت إحدى الدول الإفريقية ربما أوغندا الإنضمام للمملكة المتحدة أي مصر ..وكانت الحياة فيها متنوعة و متقدمة بالنسبة للآن .كان القطن المصري معروف عالميا بجودته و مداخيله .

في بداية الخمسينات مع ثورة الضباط الأحرار كما سموا ّأنفسهم بدأ حكم الجيش و الديكتاتورية و بدأ العد العكسي لفقدان مصر أجزاء منها و تضعضع اقتصادها .فخسرت مصر السودان و سيناء و الاجزاء الشرقية من ليبيا و غير ذلك و تقلصت مصر..و ربما سمعتم بحكاية جزيرتي ثيران و صنافير اللتان باعهما السيسي للسعودية ..

نفس الشيء حدث في أفغانستان أيام الملك ظاهرشاه ..كانت الحياة متنوعة و عصرية . بعد طرد الملك للمنفى في ايطاليا من طرف الشيوعيين الافغان بقيادة نجيب الله المدعوم من الاتحاد السوفيتي جاء الإسلاميون و شنقوا هذا الاخير في العاصمة كابول بعدما تمكنوا من الوصول للسلطة .ثم بدأوا في الصراع بينهم كجماعات مختلفة كل واحدة تكفر الأخرى حتى خربوا افغانستان و دخلت هناك منظمة القاعدة ..و قد رأينا ماذا حدث مع الامريكان بعد ذلك ..

فقال الشاب الذي كان بجانب السائق : هذا هو الكلام و الحكمة ..

في تلك اللحظات كان التاكسي قد وصل لسوق الحرية .نزل الاستاذ من التاكسي و ناول السائق ثمن السفر القصير و قال لهما : لتكن معكما السلامة ..انطلق التاكسي ليكمل طريقه بينما اتجه هو نحو السوق ...



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركات صحراوية مغربية جديدة تعني نهاية بوليزاريو
- عباس مُطالب بالتنحي عن السلطة الفلسطينية قبل فوات الأوان
- إسرائيل : تغيير الجيران الذي قصده أدفيغور ليبرمان حصل
- الفلسطينيون يمثلون بعض و ليس كل العرب
- مبروك للمغرب برفض التطبيع مع إسرائيل إذا ..
- هنيئا للدول التي تبرم اتفاقيات سلام مع إسرائيل
- في مواساة لبنان إتفقت إسرائيل ودول عربية دون تنسيق
- فرضية ربوبية جديدة أكثر عقلانية هدية للشيعة في شمال إفرقيا و ...
- في حديقة الحيوان خلال رمضان قرب العاصمة الرباط
- رسالة للنائب البرلماني عن مدينة القنيطرة المغربية
- رئيس حكومة المغرب يعلن تحمل المسؤولية بغلق المدن 8 بسبب كورو ...
- وهبي :العفو عن معتقلي الريف مدخل للديموقراطية و تحسين صورة ا ...
- رغم الجائحة ألفين و عشرين سارة لبعض المغاربة
- رجاء صححوا مصطلح كمامة بمصطلح قناع الخاص بالبشر
- إقرأوا البلاغات الرسمية بفهم يا أصحاب السعادة المغاربة
- الصحافة الإلكترونية المغربية مطالبة بمراجعة أساليبها
- منع التظاهر أمام البرلمان المغربي قانوني أثناء الطوارئ
- قناة الجزيرة تدخل على خط تصحيح القرآن
- سعودي يدعو لتصحيح القرآن إذا صح ما نُسب له
- أردوغان سيدفع إسرائيل لتحويل المسجد الأقصى لكنيس يهودي


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - لا نريد ليبيا أو سوريا أو مصر في المغرب