فوزي البكري
الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 22:06
المحور:
الادب والفن
جميعُها الأعيادُ يا حبيبتي
جميعُها
جاءتْ وراحتْ عَـبَـثاً
كَأَنَّها أُغنيةٌ جميلةٌ
يَعْـزِفُها غُرابْ
أو زورقٌ بِغَيرِ دَفَّةٍ
يُـبْـحِـرُ في سَراب
لكنَّ هذا العيدَ يا حبيبتي
عيدٌ بِطَعْمِ العيدْ
نَكْهتُهُ جديدةٌ
وعِـطْرُهُ جديدْ
عُـيُونُهُ سعيدةٌ
ووجهه سعيدْ
فكيفَ يا حبيبتي
تَغَيَّرت بوصلة ُ البحَّارِ
والشِّراع؟
وكيفَ عاد للربيعِ أقحوانُهُ
وعاد للأشعارِ عندليـبُها
والوترُ المفقودُ
والابداعْ؟
وكيفَ عاد للنُّجومِ
شَـكْـلُها ولونُها
والنُّورُ والشُّعاعْ؟
لَعَلَّنا.. حبيبتي
لَعّلَّنا..
يومَ التقينا صُدْفةً
تَسَـلَّقتْ على جدار الكونِ حولنا
رُزنامة ٌ قُدسيَّة ُ الايقاعْ
تَبَرْعمَ العيدُ على أوراقِها
واستغفرتْ أيَّامُـنا عن ذَنْبِها
واندثرَ الضَّياعُ
في الَّضياعْ!
#فوزي_البكري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟