أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2














المزيد.....


الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 22:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كانت هذه هي شروط 16 الف عامل وبحار في كرونشتاد وقد اجتمعوا تحت شعار (مجالس سوفييت دون بلاشفه ) .. عشرات الالاف قتلوا مضحين في سبيل هذه اللائحه (ويقال ان اضعاف عددهم قتل من البلاشفه في هذه المواجهه , )..فاي مفرده فيها توحي بانها تدعو الى الرده عن المبادىء الثوريه التحرريه ؟ والحقيقه ان السؤال الادق هو اي مفرده اوشرط لاينطق بالروحيه الشيوعيه ؟! المدافعون عن الاصاله الشيوعيه للبلاشفه يستشهدون بالواقع الاقتصادي الكابوس الذي كان يحاصر السلطه الثوريه والذي وضع مصير الثوره على شفير الجحيم , كان سببا قويا واكيد في شيوع روح اليأس والتذمر في صفوف الفلاحيين والعمال المتضررين جراء سياسه (شيوعية الحرب ) التي انتهجها البلاشفه لكن هذا ليس مبررا كافي يدفع الى مثل هذا الحراك الذي يخدم بصوره عفويه مصالح القوى المضاده التي كانت مازالت بعد قادره على استعادة انفاسها في الميدان العسكري , وقد سبق لتروتسكي ان عبر عن احداث كرونتشتاد بانها (مأساة الضروره ) ومن وصف تروتسكي وهو قائد الجيش الاحمر حينها وباستذكار موقفه السابق الذي فضل فيه ان تسقط الارض ويستحوذ عليها الجيش الابيض خيرا من ان تقع تحت سلطة الماخونيين اللذين هم تنظيم اناركي , تتثبت لنا تماما براءة كرونشتاديين من البعد السياسي المغرض وتؤكد لنا ان هؤلاء الجنود والفلاحين اللذين كانوا بلاشفه عتاد انما انقلبوا تحت تاثير دعايه الطرح الاناركي المعادي في جوهره لاي نوع من انواع السلطه والذي يجعل من العداء للدوله محورا مركزيا لنشاطه .. وهذا هو لب العداء والخصومه بين ماركس – انجلز وبين الاناركيين وفي مقدمتهم باكونين وجوزيف برودون الذي يعتبره الكثيرون الاب الموؤسس للاناركيه وهو اللاسلطوي الذي قال قولته الشهيره (صوت ضد الدستور لانه دستور ) وكان حينها عضوا في المجلس التاسيسي الفرنسي عام 1848, انه عداء اولته الماركسيه مكانه مركزيه في صراعها الفكري والنظري , لايقل اهمية عن عدائيتها للراسماليه واطروحات البرجوازيين , وهنا علينا ان نقف ونتسائل عما اذا كان الاناركيون اللاسلطويين هم الاكثر تطابقا مع قياسات المجتمع الشيوعي اللاطبقي , ام الماركسيه التي تخالف السلطويين هي اكثر تطابقا مع الشيوعيه ؟ ولقد خضنا في مقدمة المقال كي نستطيع من خلال العرض التاريخي لمحور مجريات الثوره الروسيه ان نستشف بان الصراع الذي اعترك حركتها انما هو امتداد للصراع الفكري الذي دارت رحاه بين الماركسيه واللاسلطويين او الاناركيين (وفي احيان يطلق الماركسيون على هؤلاء بالفوضويين او البرودونيين ) ونرى ان الوصف العادل والتسميه الدقيقه لطرفي هذا الصراع هو (الاشتراكيون الثوريين – الماركسيون- والثوريين اللاسلطويون )..فاي طرف منهم يمثل الحراك الثوري الشيوعي ؟ بداية يجب التاكيد هنا على ان مبحثنا هذا ليس مبحثا مفاهيمي بحت وليست القيمه المبتغاة منه هي قيمه اصطلاحيه ثقافيه , بل ان الغايه منه هي الكشف عن الوجه الواقعي للماركسيه ومدى توافر الامكانيات التاريخيه لتحقيق مشروعها وانتشالها من الاطار اليوتيبي الذي طالما تاطرت به سواء في العقليه المثقفه او العامه , وباختصار سنتوسع في شرح مضمونه فان مقارنه الطرح الماركسي ومشروعه التغييري الجذري بمقاسات الحركات التاريخيه الشيوعيه والتي شكلت حيزا لافت للنظر في التاريخ , ومقارنة بالقياسات النظريه والفكريه التي تبنت مفهوم المجتمع الشيوعي ومن ضمنها ما اوردته الماركسيه ذاتها , فاننا نجد ان طرح هذه الاخيره لم يكن فقط غير شيوعي انما كان خصما متسترا بشكل عبقري للتعصب الشيوعي ..وان استخدام ماركس- انجلز لمصطلح الشيوعيه كان اصله دافع سياسي وتماشيا مع التسميه العامه التي كان يستخدمها العمال انذاك كعنوان لمشروع نضالاتهم , وان كل ما ورد في استنباطاتهم النظريه لحتميه ظهور المجتمع الشيوعي انما كان يمثل ما تمثله الجمل التشجيعيه في مجرى الدعايه الثوريه , فهي العصب الفلسفي الخالص في هذا النتاج الفكري الكبير , وبهذا المعنى فان الماركسيه لم تكن الا ايدلوجيه السلطه العماليه ,وهي تعاليم لتسيس نضال الطبقه العامله باتجاه انتزاعها للسلطه وليست فكرا تبشيريا تاملي , بمعنى انها مشروع سطوه القوه العامله المنتجه على شؤون ادارة المجنمع الطبقي ..وهي ليست كمثل الطرح الشيوعي الذي يبشر بامكانيه ملكية العمال لوسائل انتاجهم وتحريرها من الملكيه الخاصه في مجتمع لاسلطوي لا اصل عقلي في تصوره الا بكونه محض تخيلات



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج1
- اتلاف لائحة حقوق الانسان ..مهمه النظام الاشتراكي
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج5
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه...ج4
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..ج3
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه ..2
- البعد السايكلوجي للمشاعر القوميه
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج2
- الديماغوجيه المبتذله للخطاب القومي..ج1
- مقاربه بين احتجاجات تشرين وبين 14 تموز
- مؤهلات السلطه العماليه السياسيه في اقتصاديات الريع
- الماركسيه حينما يتنازعها بليخانوف وديماغوجي شيوعي
- البرجوازيه والرجعيه الدينيه الزنجيه ..تتسلل في الانتفاضه الأ ...
- مقتبسات من رساله لينين الى عمال أمريكا
- (فائض القيمه) ..حتى لاتكون كمثل العصي في عجلة الثوره
- ملخص مادي جدلي لمحفزات حركة التاريخ
- تدمير القاعده الايرانيه في (عين التمر ) ..رساله من الداخل ال ...
- مراجعة عرض الاقتصاد السياسي ,ضروره نضاليه
- تابو .. فائض القيمه
- رسائل قصيره من الداخل العراقي ..1


المزيد.....




- تعليم: نقابات تحذر الحكومة ووزارة التربية من أي محاولة للتم ...
- تيار البديل الجذري المغربي// موقفنا..اضراب يريدونه مسرحية ون ...
- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الوهم الكبير ...النضال الشيوعي للماركسيه..ج2