أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - خازوق الاحتلال لا يستثني احد














المزيد.....

خازوق الاحتلال لا يستثني احد


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جنود الاحتلال الامريكي والبريطاني في العراق الجديد ، يغتصبون ما ملكت ايمانهم ، وهم بهذا المعنى يغتصبون كل شيء ، من السيادة الى الدولة بما تحتويها من اجهزة تنفيذية وتشريعية وقضائية ، الى اخر قطرة نفط معدة للتصدير ، او مازالت تحت الارض تنتظر دورها في الاغتصاب !
يغتصبون البلاد والعباد ، ارضا وسماء ، اطفالا وشيوخ ، رجالا ونساء ، في عراقنا الجديد تزدهر
كل انواع الاغتصاب المعروفة وغير المعروفة ، اغتصاب جنسي ، سياسي ، اقتصادي ، اجتماعي ، فكري ، اخلاقي ، اعلامي ، قانوني ، علمي ، حضاري . . !
يشيع الاحتلال اغتصابا ملونا شاملا ، رسميا وشعبيا ، مدنيا وعسكريا ،افقيا وعموديا ، ففي عراق اليوم ، ارادة مغتصبة ، وانتخابات مغتصبة ، وحكومة مغتصبة ، وبرلمان مغتصب ، وجيش مغتصب ورئيس مدمن على الاغتصاب ، دستور ، و صحف ، واحزاب ، وفضائيات ، وسفارات ، واعلام ، وحدود ، كلها تغتصب ، ولاكثر من مرة في الطلعة الواحدة !
حتى عملاءالمحتل يقع عليهم فعل الاغتصاب ، والفرق بينهم وبين الذين يغتصبون دون ارادتهم ، انهم يتلذذون بالاغتصاب ، اما الاخرون فهم يقاوموه ويقاتلوه وينتقمون من اصحابه ، وشتان بين الحالتين .

المتلذذون بالاغتصاب ! :

عندما اغتصب اعضاء مجلس الحكم واحدا بعد الاخر، ومعضمهم قد جرى اغتصابه قبل الاحتلال وخارج البلاد ، عادوا اليها كجواري للمحتلين ، يشيعون بمجلسهم الفاسد نمطا جديدا من الشذوذ المثلي ، الذي
لا يكبح شبقه الا التلذذ بخوازيق الخواجات حية كانت ام ميتة !
مذ ذاك والا غتصاب صار زواج متعة محلل بعرف الاذناب والاعوان والفاسدين والمفسدين من اصحاب العملية السياسة السرية والعلنية ، والتي يختلط فيها السحاق واللواط ، والكل بمقدار سعة عورته !
صار الاغتصاب عادة سرية لهم ، يحاولون شرعنته ، وتعميمه بعمامة الطوائف على ما تيسر لهم من فرائس عباد الله ، والذين يؤخذون على حين غرة .
وقف احدهم وهو من جنس ثالث ليس بذكر ولا انثى ، يتلوى امام بريمر ويتعرى ، حتى اثار اشمئزازه ثم شفقته ، من اجل عقد عمل كمستشار للامن القومي ، ونال من سيده ماراد بعد ان نال منه ما يريد بشدات جماعية ، وعند الطلب ، ولاجل غير مسمى لمن بعده ، واعتقد انه موفق من الله بما تحقق وهو سعي في مناكبها !
مثال اخر يشبه التمثال لم تسد حاجته طلبات الداخل فاندفع لاسرائيل بحثا عن خوازيق دائمية تتزامن مع تشكيل الحكومة الدائمية !
وهناك نساء يسترجلن بتعدد الازواج مثنى وثلاث ورباع يطفن بين قصور المنطقة الخضراء بحثا عن وظيفة مفقودة في زوايا العملية السياسية المزدوجة والتي لا تبخل بحق من يبيع كل جسده وروحه وعقله لاهداف الاغتصاب الكبير .

اولاد الزنى هل يسكت ضحايا الاغتصاب ؟ :

قالها مرة مظفر النواب : اولاد . . . . هل تسكت مغتصبة ؟
اولاد . . . . ادخلتم زنات الليل الى حجرتها ، وتتصارخون شرفا لصرخات بكارتها ، النملة حتى النملة تحفظ ثقب الارض ، اما انتم فحضيرة خنزير اطهر من اطهركم !
هل يسكت شعب محتل ؟
هل سيسكت ضحايا القتل العشوائي ، وهل سيسكت ضحايا الارهاب اليومي الذي تمارسه جحافل المحتلين وعلى مدار الساعة ؟
هل سيسكت ضحايا ابو غريب وحديثة والرمادي وسامراء والفلوجة وديالى والجادرية والبصرة والاسحاقي والمحمودية وغيرها من المدن والسجون والمعتقلات السرية التي لم نشم بعد رائحة عفن الاغتصاب الجارية فيها ؟
هل ستسكت روح عبير وهديل وبسمة ؟
هل سيسكت اخوي عبير الذين نجا بالصدفة فقط من مجزرة الاغتصاب والقتل والحرق ، لانهما كانا ساعتها بالمدرسة ، ولا تتعجبوا ان فهمتم من ذلك ، ان الجريمة قد حصلت في منتصف النهار !
نعم فلم يعد هناك مبررا لانتظار الليل كي يخفي بظلمته وقائع الجرائم لانها ببساطة اصبحت جزء من الحياة اليومية لجنود الاحتلال في ارض العراق !
اعتقد ان الجندي الامريكي الذي كان يتغنى بما فعله واصحابه بطفلة عراقية وعائلتها ، كان يعكس حالة اعتياد وقبول بل حالة عامة ، قال عنها قادته انها اغنية بريئة وشائعة بين المقاتلين ! وهكذا يكون غناء المقاتلون ، وليس في الامر سوء نية !؟
انه يقصد باغنيته الطفلة الشهيدة عبير ، او هديل ، او فاطمة ، او زينب ، او عائشة ، اوامام الجامع الذي اغتصب ، في معتقل اديالى ، ام الصبية الذين اغتصبوا في الجادرية ، او سجن البصرة ، او المغتصبون جماعيا في ابو غريب ، الامر شامل والجريمة كاملة ، تتعدد الاسماء والفاعل واحد !
اما التنديد واللادانة والتصريحات التي تريد ذر الرماد في العيون من قبل الحكومة والبرلمان وكل ذيول المحتلين ، كلها محاولات لرفع العتب عنهم ، لانه ليس من المنطقي ان يكون المتلذذ بالاغتصاب نصيرا لصرخات مغتصب او مغتصبة ؟



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال الغائب الحاضر في مبادرة المالكي
- الصومال تتناطح للتخلص من قبضة الشر الاوسط الكبير
- دولة الناس ودولة الله
- أرهابيون لكن ظرفاء
- كذب الامريكان وان صدقوا ! يريدون الزرقاوي قميص عثمان لجرائمه ...
- هجوم امريكي مضاد لتثبيت افرازات الاحتلال ! خمس ساعات من التو ...
- عصيان مدني على الموت
- ماذا بعد الزرقاوي ؟
- عراقيات مع سبق الاصرار
- مجانين امريكا وبريطانيا يقاتلون في العراق
- هولوكست اطفال العراق
- بصرتنا لم تعذب محب ، لكن النفط عذبها
- في حاج عمران حصان طروادة امريكي يترصد ايران
- اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب
- دولة الفشل المذهل !
- من هم الارهابيون ؟ من المطالب بتزكية نفسه ، المقاومة ام الاح ...
- هنري كسينجر يطالب بالانتقام من العراق
- المقاومة الرقم الاصعب في المعادلة العراقية
- في داخل العراق ازمة شعر وشعراء
- حزورة المليشيات في العراق


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - خازوق الاحتلال لا يستثني احد