أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الكاتم.. حوار من طرف واحد !














المزيد.....

الكاتم.. حوار من طرف واحد !


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6687 - 2020 / 9 / 25 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مات “لفريد نوبل” في العاشر من هذا الشهر عام 1896، وهو يشعر بندم كبير لاختراعه “الديناميت” لذلك خصص معظم ثروته لجائزة تهتم بالانجازات الانسانية في العلوم والثقافة والادب، وسميت بـ “جائزة نوبل”.
والمعروف عن الديناميت بانه يُحدث “فرقعة” كبيرة تصاحب الانفجار تعصف بالاشياء حولها وتصم الاذان، بعكس سلاح اخر لا صوت له ولكنه يمتلك فعلا دنيئا ومشينا لأنه لا يستهدف الا حياة الانسان الا وهو “الكاتم”!
ولغويا تتفق معاجم اللغة العربية على ان الكاتِم: اسم فاعل جاء من كَتَمَ، وكَاتِمُ السِّرِّ: أَمِينُ السِّرِّ.
اما مُسَدَّسٌ كَاتِمُ الصَّوْتِ فهو مُسَدَّسٌ يَخْرُجُ مِنْهُ الرَّصَاصُ وَلاَ يُحْدِثُ صَوْتاً، لكن الجَلَبَة تضج بها القلوب والمدن بعد معرفة هوية الضحية!
تم اختراع كاتم الصوت على يد العالم “هيرام مكسيم” سنة 1908 وعلى الرغم من تطور كواتم الصوت الا انها لم تخرج على فكرة مكسيم الاساسية، وهي “تصفية” من نختلف معه او يختلف معنا لا بالحوار والسجال والنقاش بل باستخدام سلاح جبان الا وهو “ كاتم الصوت”.
وفي الغالب فان استخدام هذا السلاح لم يكن برغبة شخصية من قبل مستخدميه المباشرين، بل بأوامر من قيادات عليا، في هذه التشكيلة او تلك، لتنفيذ عملية اغتيالات لا تثير بلبلة او ضجة واخفاء هوية المنفذ!
النظام السابق نفذ العديد من عمليات الاغتيال، اما عن طريق حوادث السير او اعتقال الضحية علنا، وزجها في احد سجونه الرسمية او السرية، وتعريضها لتعذيب مميت.
اما اليوم، وفي ظل العملية السياسية الجديدة، فان الخطورة على اصحاب كلمة الحق والاصوات المرتفعة والمشاريع الوطنية لا تاتي من الحكومة، بل من “أطراف” خارجها تستخدم كواتمها في وضح النهار مستفيدة من هذا الخراب الذي سببه الفساد والمحاصصة وانفلات السلاح، وهي لها مصالح وامتدادات في داخل كل الحكومات السابقة، ويمكن لها ان تهدد اليوم اي مواطن واي مسؤول في الدولة، ولم يكن تصريح رئيس الوزراء الكاظمي اعتباطا حين وصف نفسه بـ “الشهيد الحي”!
وتساقط الشهداء في مختلف المدن العراقية بهذا السلاح الجبان لان صاحبه لا يعرف الحوار ولا يحتمل الكلمة الشجاعة!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبالغات على الطريقة العراقية!
- الانفجار العظيم!
- اعتذار عبود والمرأة العجوز!
- حوار مع الكاتبة المسرحية الكويتية تغريد الداود
- كورونا.. ما الذي تفعليه؟!
- هل الشعب يحتاج الى مسرح؟
- عشريتان سوداوتان!
- اصدارات
- خرافة مسرح ال -اونلاين -!
- المثقف التقليدي والمثقف العضوي
- كدت ان ارفع لك قبعتي!
- حوار مع الكاتبة المسرحية العُمانية د.آمنة الربيع...حاورها: ط ...
- البراغماتية الامريكية وحقوق الانسان!
- غياب ياسين..غياب للفرح!
- التقاعد وما ادراك ما التقاعد!
- مسلسل -البرنس- وقصة يوسف!
- الصحافة الورقية..وداعا!
- مسلسل -البرنس- بين حق الثأر وفخ الارهاب!
- ازمات العراق في ملف واحد!
- - ايليزا - المفجوعة و ايطاليا المنكوبة !


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الكاتم.. حوار من طرف واحد !