أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد














المزيد.....


مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مرة أخرى تسيل الدماء في مدينة الدماء السائلة دائما وأبدا . مرة أخرى تسيل الدماء وبغزارة في مدينة الصدر . مرة أخرى يسقط عشرات الأبرياء من أهالي هذه المدينة نتيجة جريمة ( بطلها ) انتحاري ، مجرم قام بتفجير نفسه وسط سوق شعبي من أسواقها الفقيرة .
ما الجديد في ذلك فهذه المدينة التي انتظرت من العهد الجديد أن يحفظ دم أهلها ، أن ينزع السواد الذي لبسته سنوات طويلة ، أن يرفع عنها الظلم والفقر والعوز والبطالة منذ انشائها حيث كانت تسمى مدينة الثورة وبعد تغيير اسمها ليصبح مدينة صدام وأخيرا بعد تغيير اسمها الى مدينة الصدر، لكن الذي حصل أن النزيف استمر والظلم لم يرفع والفقر لم يقتل ؟
هل الجديد هو الاستنكار والتنديد الذي نراه من خلال بعض القنوات التلفازية وبعض الصحف العراقية ، ذلك الاستنكار والتنديد الذي لا يعيد الموتى الى أمهاتهم ولايعيد الموتى الى زوجاتهم ولا يعيد الأطفال الى أمهاتهم ولا يعيد النساء الى أزواجهن ، ذلك الاستنكار والتنديد الذي تعودنا عليه منذ ثلاثة أعوام مع كل جريمة بشعة تقع في مدن العراق ويدفع ثمنها المواطن الفقير والذي هدفه على الأغلب الترويج والدعاية لهذا الحزب أو ذاك المسؤول
الجديد في الموضوع هو أن جبهة التوافق أعلنت بصريح العبارة أن أرواح العشرات من ضحايا التفجير الأخير لم تهز ضمائرهم ، إذ أن اختطاف تيسير المشهداني عضوة جبهة التوافق والنائبة في البرلمان ( التي نتمنى أن تحصل على حريتها في أسرع وقت ) دعاهم الى تعليق نشاطهم في البرلمان ، بل والمطالبة بتعليق جلسات البرلمان ، فضلا عن تهديدهم بسحب وزرائهم من الحكومة خلال ( 48 ) ساعة في حالة عدم اطلاق سراح النائبة المختطفة في حين أن هذه الجبهة لم تطالب بتعليق مشاركتها في جلسات البرلمان أو تعليق جلسات البرلمان أو سحب الوزراء من الحكومة حينما سقط العشرات من الأبرياء في مدينة الصدر .
يبدو أن هذا هو الأمر الجديد ، إذ تبين أن لا قيمة لأرواح الفقراء ، لاسيما من أهالي مدينة الصدر الذين ذهبوا للانتخابات بالرغم من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهاونات التي سقطت فوق رؤوسهم ، إذ لم نسمع أن جهة حزبية هددت الحكومة أو البرلمان أو طالبت مطالبة حقيقية لحماية هؤلاء الفقراء .
الجديد في هذه الجريمة أيضا أنها ستتيح فرصة جديدة لبقاء الميليشيات ، بل أنها كانت فرصة كبيرة لرفع صوت هذه الميليشيات عاليا في وجه التوجه الأخير للحكومة الذي طالب بحلها ، إذ أنها قالت أن الحكومة عاجزة عن حماية المواطن الفقير وهذه الجريمة خير دليل في حين أن الدلائل تشير الى أن هذه المدينة عانت كثيرا من هذه الميليشيات قبل أن تعاني من الارهابيين .
الجديد في الموضوع أنه لازال هناك مَن يصر على أن بالعراق مقاومة شريفة تقاتل من أجل خروج ( المحتل ).
الجديد في الموضوع أن الحكومة العراقية تريد التصالح مع هؤلاء القتلة ، بل أن بعض أطرافها تتوسل بالرافضين للمصالحة من هؤلاء القتلة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة


المزيد.....




- كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية تعقد أول جلسة تحضيرية لمح ...
- لماذا تريد أمة المليار ونصف المليار المزيد من الأطفال؟
- ما صحة ضرورة التخلي عن السكر؟
- هل توجد حضارات خارج كوكب الأرض؟
- OpenAI تبحث إمكانية تطوير روبوت ذكي
- بوتين: التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يلبي المصالح الأساس ...
- دونالد ترامب وعد بوقف جنون التحول الجنسي في أمريكا
- تركيا تُرتّب البيت السوري على طريقتها
- إسرائيل.. إصابات وتعليق العمل في مطار بن غوريون بسبب صاروخ م ...
- الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تعتزم التصويت على عزل الرئ ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد