أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت المفتت














المزيد.....

الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت المفتت


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 14:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو أن الإعتقالات لأعضاء التيار الإصلاحي في حركة فتح في الضفة الغربية، جاءت على خلفية التحضير للإنتخابات التي أعلن عنها جبريل الرجوب، بأنهم بصدد الذهاب إليها، ودعم تلك التصريحات، إتصال الرئيس كما ذكرت مواقع إعلامية، لطمأنة أردوغان على تواصل اللقاءات الفتحاوية الحمساوية، وجولتها الجديدة بين الرجوب والعاروري على الأراضي التركية، وطلب الرئيس من تركيا التحضير لمشاركة مراقبين أتراك لهذه الإنتخابات، وبعد لجوء الرئيس عباس لمحور قطر تركيا الإخوان المسلمين، بعد جولتين من خطوات ابتعاد الرئيس عباس، المنتهي الشرعية، والرسمية الفلسطينية، المنتهية الشرعية أيضا، عن مصر حاملة الملف الفلسطيني بتكليف من جامعة الدول العربية.

الرئيس عباس، والرجوب، يواصلون الضربات لمصر ، بدأووها باجتماع تلفزيوني بين الرجوب والعاروري بعيدا عن القاهرة، كما خططت قطر وتركيا، وتلوها بضربة أخرى باختيار بيروت لاجتماع الأمناء العامين بعيدا عن مصر، والآن الضربة الثالثة، بطلب الرئيس عباس مشاركة مراقبين أتراك للإنتخابات القادمة في فلسطين، مواكبة مع إجتماع الرجوب العاروري الجديد في تركيا، وبعيداً عن مصر أيضاً، وعلى أراضي خصومها.

هذا ما يفعله رئيس السلطة، وخطورة ما لا يعرفه المتحمس لمقعد الرئاسة جبريل الرجوب، من مغزى سياسة الرئيس عباس، بعد شعوره بإهتزار سلطته، قبل أن يكمل مخطط تسليم السلطة والرئاسة لحماس، كما تعهد بها لقطر. على ما يبدو منذ مدة، وشروع القطريين في إعادة خالد مشعل للواجهة، للترشح لمقعد الرئاسة القادم، حيث لا منافس فتحاوي قادر على هزيمة مشعل جماهيريا إلا دحلان الفتحاوي.

الرئيس يريد تسليم مشعل وحماس دفة الحكم، لضمان مخرج آمن له ولإسرته، بعد نفاذ الوقت لسلطته ورئاسته، ولعدم ثقته بكل الفتحاويين، حتى أقربهم له من شلة المقاطعة، واللجنة المركزية، فعباس ليس له شلة، ولا يؤمن بالأصدقاء، وهو بالمناسبة ليس له أصدقاء، ويعمل لذاته، وهو متيقن من عدم توفر مخرج آمن له عند أي فتحاوي، حتى الرجوب، والشيخ، وفرج، الغافلين عن ذلك، ولذلك بوجود حماس ومشعل كما خططت قطر هو الضمان الوحيد للخروج الآمن لعباس.

ولكن ما علاقة الاعتقالات لأعضاء التيار بالضفة الغربية بالانتخابات؟

هي بداية، ستتصاعد، وتدخل في موجات إعتقال أخرى لتيارات، وشخصيات فتحاوية أخرى، حتى قد تصل الرجوب نفسه لإبعاده من الطريق، بحيث تنشغل فتح، وتتغير البيئة من الآن وحتى الإنتخابات، يكون الشمل الفتحاوي قد تمزق إرباً، لمجموعات، ومراكز قوى، تكتشف لاحقا، بأن الخطة هي تمزيق فتح، لتمكين حماس من الفوز، وتصدر خالد مشعل للرئاسة الفلسطينية، وما بعدها من ترتيبات، لا ندري خطة قطر وأميركا، هل لها علاقة بصفقة القرن أم لا؟

ليس هناك. كما بدا واضحا، ولعدم وجود رغبة حقيقية ومقدرة، لسلطة عباس حتى بترتيباته مع حماس، لإستجلاب الجمهور للمقاومة الشعبية، كما جربوا ذلك في الأسبوع الماضي، ولذلك سيذهبون للإنتخابات كمخرج، لتتويج حماس، ولكن بعد تمزيق فتح، في صراعات بينية، رغم ضعفها الآني، وحتى لو أطلق سراح المعتقلين، فالإعتقالات ستتواصل، وستنجم عنها صدامات محسوبة الهدف، دون الفوضى، ليتمكنوا من إجراء الإنتخابات .. هذا هو المخرج الآمن لرئيس بات تفتيت وحدة فتح الهدف، وهي خطة قديمة جديدة بدأت تلوح نهاياتها.

هكذا رئيس، بوصلته الكيدية السياسية، التي لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية، لا يتصدى للتطبيع حقيقة كما هو ظاهر، بل يتصدى لدحلان، هذا ما يحلم به ليل نهار ،خرب العلاقات مع مصر العروبة، ويمزق فتح، ويحاصر الشعب الفلسطيني لأعوام قادمة، بعد غيابه، بتسليم البلد لحماس، ليستمر الشعب الفلسطيني في أزماته إلى وقت بعيد.

عباس لا يحب فتح، ولا يحب الفلسطينيين، ولا يحب العرب، ولا يحب أحداً إلا نفسه ... فهل سيحب الرجوب وفرج والشيخ والعالول وعريقات وباقي اللجنة المركزية ليسلمهم السلطة؟؟!!



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراكز القوى والنفوذ ديكتاتورية في مجتمعنا وهي فصائلية ورئاسي ...
- نرصد جديداً إيجابياً في حركة مجتمعنا الفلسطيني للخروج من الأ ...
- محمد دحلان والتفاعل عبر الأجيال
- إرحلو عن ظهرنا نريد رؤية وجه الله ووجه فلسطين الجميل الذي سر ...
- أجندات وتحالفات خارجية تلعثم الوحدة وتحبط اتفاق القيادة المو ...
- في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل
- نقطة نظام في المقاومة الشعبية والإنتقال للعسكرة
- لهذا إستعجلت الطغمة الفاسدة في رام الله في إصدار بيان رقم (1 ...
- بيان للشعب الفلسطيني
- حقيقة الموقف الفلسطيني من علاقة جديدة للإمارات مع إسرائيل
- نحتاج لقولبة مجتمعية إجبارية بعد كل هذا الإخفاق
- مناعة القطيع لا تفيد مع السراق في الأحزاب
- هل نحن أمام ذرائع خطرة يخلقها عباس وحماس على وضع الفلسطينيين ...
- لهذا قلت رؤية حزب الشعب كانت الأفضل
- إجتماع الفصائل والرئيس
- إنزياح يطيح بعباس والرسمية الفلسطينية
- أفول التعويم
- ليس هكذا يا قيادة منظمة التحرير والفصائل
- العولمة هي سبب كل ما حدث ويحدث من غرائب على العقل هذه الأيام
- ثورة الوعي مستمرة للائرين عل الظلم


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الكيدية السياسية وحملة الاعتقالات في الضفة الغربية لتفتيت المفتت