حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 04:14
المحور:
الادب والفن
أمدد جسدي المنهك على السرير..!!
و تمر دقائق معدودات و إذ أجد أبني الصغير سامي يقترب مني و علامات الخوف مرسومة على وجهه..؟؟
أوجه أنظاري نحوه و أقول له : ماذا بك..؟؟
يلتفت أبني سامي باتجاهي و يقول بصوت منخفض : أبي هناك لص في بيتنا ..!!
قمت بالنهوض من على سريري و قالت لأبني : ماذا تقول أن من عادة اللصوص السرقة في المساء و ليس بالصباح مثل هذا الوقت.
يرد أبني قائلا: لقد سمعت صوتا غريبا و بالتأكيد هو لص.
قمت بإمساك فرشاة التنظيف الكبيرة كسلاح أستخدمه و قالت لأبني : أبقى هنا و أن حدثت ضجة أتصل بالشرطة .
قمت بدخول غرف البيت الواحدة تلو الأخرى حتى سمعت صوتا يصدر من غرفة الطعام فتقدمت مسرعا و دخلت غرفة الطعام و إذ أجد قطة تلتهم قطعة السمك الكبيرة التي أعدتها زوجتي لكي نتناولها حينما يحين وقت الغداء فقمت بالتقدم باتجاه القطة و حركت فرشاة التنظيف و ضربت القطة عدة ضربات حتى هربت من نافذة غرفة الطعام المفتوحة و بعدما هربت القطة سمعت صوت أبني و هو يقول : هل هرب اللص..؟؟
فقمت بالرد قائلا: نعم لقد هرب .
و تقدم ابني الصغير باتجاه الغرفة حتى دخل فيها و أصبح بالقرب مني و بدا بالكلام قائلا: كيف أوقفت اللص يا أبي..؟؟
فأرد عليه قائلا : أن اللص عبارة عن قطة سرقة السمكة التي سوف تكون غدائنا.
فرد أبني قائلا : من الجيد أن السارق هي قطة .
فقمت بالرد قائلا : و لكنها سرقت غدائنا فلذلك سوف ننتظر عدة ساعات حتى تعود أمك من عملها و تطبخ لنا طعاما جديدا بدل الطعام التي التهمته تلك القطة .
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟