جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 6683 - 2020 / 9 / 21 - 20:58
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
رثاء طليعة شهداءالثورة السورية العنقاء- على جدار ثورتنا المغدورة رقم:299
في الأول من آب 1975نفذ نظام القتلة والخونة الأسدي جريمة إعدام خمسة من تنظيم الشيوعيين العرب الناشئ في سجن القلعة بدمشق هم المناضلون الروّاد من الشباب الجامعي والثوري هم السادة الشهداء : علي الغضبان - - وليد عدوان - غياث شيحة - علي الحوراني -- ومحمد خير نايف ...كما إغتيل الشهيد السادس تحت التعذيب الوحشي في سدن المزة بدمشق وهو: طالب الطب : زهير شقير..ورفض النظام الخائن تسليم جثثهم لعائلاتهم ..وحكمت محكمة فائز النوري - وعبدالله اليان التلي - وغيرهم من الجلادين المسماة ( أمن الدولة) التي لاتخضع لقانون أصول المحاكمات أو لقانون العقوبات السوري العادي.. على أكثر من عشرين مناضلاً آخراُحكاماً جائرة تتراوح بين السجن المؤبد والعشر سنوات ...لقد صعدوا بشجاعة الفرسان إلى أرجوحة الشهداء الأبطال وهم ينشدوا أغنية رثاء الشيخ إمام :: غيفارا مات - لكن مامات ......وليسقط الطاغية الخائن ........
ساهمت المعارضة الإصلاحية الملغومة في التجمع وإعلان دمشق بطمس جريمة إغتيال هذه الطليعة الثورية الشبابية وتجاهلهم تماماً حرصاُ على عدم إزعاج نظام القتلة واللصوص ومخابراته النازية....ويسرني اليوم العثور على هذا الرثاء الثوري الراقي لهؤلاء الشهداء الفرسان الأوائل للثورة السورية الرائدة التي لن تموت بقلم مناضل وطني وديمقراطي وشاعر شاب حر وصادق هو المناضل : نزيه أبوعفش
..................
ولأن الله قريب من قلب الشهداء
إنتظري خاتمتي .في أول حبلٍ
تتدلّى منه المخلوقات ..ولاتصل الأرض
إنتظري خاتمة الأشياء
الله قريب من قلبي
الله معي في المنفى
ينبثق على هيأة رجلٍ مشنوق
يتسرب من قدميه العشب الأخضر
والأصفر
والبني
ألهذا سأموت ؟
ممتلئاً كحقول القمح
بعينيك الدامعتين
وأوجاع أبي .ورفاقي في اليأس
لهذا اليأس القريب من قلبي
ورفاقي يتدلّون عراة
كحبالِ القنب
خمس نوافذ أغلقت الآن
فنامي أيتها الوردة
خمس شواهد تنتصب الآن
على نحو دموي
خمس زنابق تهوي في الليل
ولا تصل الأرض
فسلاماً أيتها الوردة
خمسة أوتادٍ تتكسر في منتصف القلب سلاماً لي
سلاماً لبلادي
سلاماًلملايين الأعشاش
المهجورة في منتصف القلب
إنها وطني
سلاماً للوردة ..
=======
نزيه أبو عفش
21 / 9 --- لاهاي
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟