أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل














المزيد.....


تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6683 - 2020 / 9 / 21 - 17:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مضى على اصدار الدستور العراقي الحالي، مايقارب من العقد ونيف من السنين. وقد ولد ملغوماً ويفتقر تكوينه للاجماع الوطني. ومع ذلك لا يخلو من الفقرات الصالحة بل ويمكن وصفها بأنها تنتسب الى لب الديمقراطية. وعند هذه العتبة اقتضى الفرز والتأشير على ابرز تلك المواد الدستورية، التي تجري عملية تعديلها وان كان صواباً. الا انه جاء لغاية في نفس الاوساط اللاعبة المتلاعبة فيما سمي بـ " العملية السياسية " ومقصدنا في ما نتناوله هي المادة الدستورية {76 الفقرة اولاً } . المعنية بتشكيل الحكومة من قبل الكتلة الفائزة في الانتخابات. لقد تعرضت هذه المادة الدستورية الى التلاعب والاختراق الفاضح. كما ان العديد من مواد الدستور الاخرى، لم يكن نصيبها اقل خرقاً وتلاعباً ، غير انها " اغتصبت " اذا جاز هذا الوصف. بمعنى تغيير جوهر ما تعنيه الى الشكل الذي يخدم المتنفذين.
ويبدو في هذه المرة تتعرض ذات المادة الى استهداف له مغزى اقل ما يقال عنه، غير نزيه، وان كان ظاهره مطلوباً ويمكن ان يرحب به، الذي مفاده اعادة مفاعيلها الى ما حددها الدستور، الذي يحكم: بان تأخذ الكتلة التي تفوز بالانتخابات حقها في تشكيل الحكومة. وليست التي تتشكل بعد اجرائها. عليه اصبح من اللازم ان تكشف الدوافع المستترة لهذا الاهتمام القاضي لارجاع مفعول المادة الى جوهرها الدستوري. ان الملفت حقاً لهذا الانشغال الساخن من كونه قد جاء من قبل ذات القوى السياسية التي تلاعبت بالمادة المذكورة وعوقت فعلها المشرع عام 2010 على اثر فوز "القائمة العراقية" واعطاء حق تشكيل الحكومة لغيرها كتلة {التحالف الوطني} التي تم تشكيلها بعد الانتخابات. و بدافع بقاء رئاسة مجلس الوزراء لطائفة محدد دون غيرها و ذلك ليس ببعيد عن الضغط الاقليمي
وعودة على بدء. ان الجهود التي تبذل حالياً وتحت واجهة التعديلات الدستورية، وبخاصة استهداف المادة " 76 اولاً " ليس سوى العمل على جعل " الترشيح المباشر " الذي جاء في قانون الانتخاب الجديد، وهو مطلب جماهيري " غير واقعي ويتبرر شطبه، لانه من الصعوبة البالغة تشكيل الكتلة الاكبر في سياقه، ومن ثم يصبح معطلاً ولا يتلائم مع غاية تشكيل الحكومة وفقاً لما نص عليه الدستور. وفي خضم ذلك نصل الى منعطف ملتهب يحتدم فيه الاصتدام بين منطوق الدستور وبين نصوص نظام الانتخابات. لذا توجب التصدي من الان طرح المعالجة المسبقة لقطع الطريق على من يبتغي عرقلة اجراء الانتخابات المبكرة واحباطها كواحدة من مطاليب حراك الشارع. ان كل ما اشرنا اليه ما هو الا تجليات لمساع متوحشة مذعورة لايقاف مجرى الانتفاضة. مما يدعو ايضاً الى عدم الاكتفاء بالمعالجة. انما يجدر التحذير من خلق الفوضى المرسوم لها كآخر وسيلة لايقاف زحف عصف التغيير الذي تتلبد سحبه الواعدة في سماء العراق
ان كل الاساليب والاحابيل سواء جاءت خلف ادعاء تعديل الدستور او اعادة النظر بقانون الانتخابات فضلاً عن اهمال تعديل قانون المحكمة الاتحادية او نسيان قانون الاحزاب، كلها تصب في مجرى ابعاد الانتخابات المبكرة والتشويش على حملة "اللجنة الخاصة" لمكافحة الفساد التي تشكلت مؤخراً، وبدأت حسنأ، وستمضي الى غايتها لتصفية الفساد والمفسدين.. لنرى غداً والغد لناظره قريب



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -
- حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف
- عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!


المزيد.....




- العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
- اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل