سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 22:52
المحور:
الادب والفن
لا تقل أشياءً لا يحبها الله
قل فقط ما يُسمح به للكلب في الليالي الباردة
هذا ما يسمح به على أرض الطين
وهذا ما سيسمح لك بالنوم وأنت بكامل خفتك
ولهذا نحمل أشياء صغيرة ونحاول الذهاب بعيداً
وبعضنا يحمل بعض الوجوه،
دون الإلتفات إلى تاريخ صلاحيتها
ودون الإنتباه إلى أن تعريف الموت،
على إنه (إنتهاء صلاحية البشر عند الله)
هو من الكلام الذي لا يعجب الله.
**********
لا تختلي بجسدكَ، لأنك عندها ستشبه الكلب
ولا تختلي بإمرأة، لم تشهد المحكمة الشرعية على تعرفك عليها بصورة رسمية،
لأنك عندها ستشبه جُعلاً
هل يغضب الكلب والجعل عندما تُشبه بهما؟
**********
يحاول الكثير من الناس التفرد في الشقاء والحب
إنها المحنة التي فطر عليها أجدادنا،
ليجد الأنبياء عملاً لأنفسهم
فلا نبي جاء ليطور طرق زراعة الحدائق
ولا نبي جاء لتعليمنا طريقة لصناعة عطر جديد
ولا نبي جاء ليعلمنا اسلوباً جديداً للتغزل بحبيباتنا
كلهم جاءوا ليطوفوا بنا على رمال الصحارى
ولإسماعنا ما لا نريد سماعه من الكلام.
*********
نحن مخطؤون لأننا من طين
وعلينا أن نقول أشياء أكثر طهارة من الطين
وعلينا أن نقدم إعتذارات كبيرة
وعلينا أن نبتعد عن كل شيء
وعلينا أن نقف على الحياد من كل ما قيل من الكلام
الكلاب تنبح على كل شيء وعلينا أن نبقى صامتين
الكلاب تصرح بآرائها حول النجوم والمشاة والأقدار وحركة الهواء وأزياء النساء الحديثة
وحول اللغة المُحَدثة، أما نحن، أنا وأنتِ،
كنموذج غير متوقع للطينة التي مسها الله،
فصرنا النص المُختلف عليه
والمتن الوحيد المتفق على الإختلاف عليه.
**********
علينا دفع ثمنَ خطأٍ، كان علينا إرتكابهُ، بطريقة غبية
ولكنا عصينا الأمر وإستبدلناه بتبادل نوع مثيرٍ من القبل
وهذا جرنا لأن نتضاجع لنمارس الحب بدل التكاثر
فحلت علينا اللعنة وصرنا ملاحقين
ويتوعدنا الله بالعذاب...
ولكننا نموت في منتصف طول الوقت...
ونترك الله ينتظر يوم القيامة.
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟