محمد أمين خيرالله
الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 16:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يمكننا أن نحلل التغير البرلماني الجديد إلى تغير من نوعين
وهو تغير قد يكون شبه حتمي بعد ظهور موجة الغضب الإعلامية والشعبية ضد الاحزاب التي شغلت نفوذ واسعة في السلطة البرلمانية إلى سنين
-التغير البرلماني الشيعي/شيعي
وهو اكبر تغير قد شهده البرلمان العراقي منذ 2003 إلى الآن
فالبداية كانت مع حيدر العبادي عندما انفصل عن حزب الدعوة وتوجه إلى حزبه الخاص الذي اعربت عنه ايران بالقلق كون العبادي يتمتع بأتصالات ودعم خارجي وتحركات ضد ايران
اما التغير المتأخر فهو الذي ظهر في كتلة عراقيون برئاسة عمار الحكيم
وهذه الحركة ليست غريبة عن سياسات عمار الحكيم الدوبلماسية والتي تواكب بحذر رأي الشارع العراقي..
اما التغير الثالث وهو التغير الاوضح الذي ثبت تراجع توغل ايران في البرلمان العراقي
وهي تصريحات مقتدى الصدر الأخيرة بغلق مقرات الحشد الشعبي ودمج المقاتلين الجيدين في القوات الامنية وأيضاً أعلن وبلهجة شديدة يستنكر بها ضرب المقرات الدوبلماسية والتي هي عمليات تنفذ من قبل مليشيات ايران
اما التغير على الجهة الأخرى وهو إقتراب كتلة فتح وحزب الدعوة عن طريق اقتراب زعيميها نوري المالكي وهادي العامري وهي البلورة الأولى لنمو اتحاد ايراني داخل البرلمان العراقي
اما الصراع الآخر فهو الصراع الإيراني/أمريكي
واعتقد وبشدة أن أمريكا سوف تعول على القوى الكردية وشخصيات أخرى معروفة بالعداء والانفصال عن ايران مثل اياد علاوي وحيدر العبادي
ليكون مستقبل البرلمان العراقي مقسوم إلى قسمين
يفصلهما الاتفاق أو عدم الاتفاق مع ايران
لكن هل سوف ينجح الاتحاد البرلماني الرافض لإيران ؟
هذا ما سوف يترك مع تغير مجريات الأمور السياسية في العراق
#محمد_أمين_خيرالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟