ليلى كوركيس
الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 03:45
المحور:
الادب والفن
يومٌ، يومانِ، ثلاثة
قريةٌ قامت من بينِ الأموات
صَعَدت الى السماء
وأنزَلَت سُحبَها مطراً
على بحرٍ هادرٍ أهوجَ
فاستكان
أنا اليومَ إليسار
هَجرتُ لبنان
ركبتُ البحرَ من جديد
قبَّلت أشرعتي سحُبَك
وبعصا موسى العجيب
شققتُ الأرضَ
خلقتُ يماً
نصبتُ على شطه أرزاً
وبنيتُ موطناً لي في العراق
وحلمتُ ..
مهاجرةٌ أنا
اعتنقتُ الرحيل
علَّقتُ الحنين في جنائن بابل
وانتظرت ..
عتِبت علي دروبُ عشتار
الكثيرة في وطني
فحزنت ..
نظرتُ الى أعلى الجبال
صليتُ للآلهةِ الأربعة
وصبرت ..
حضرني أدونيس من البعيد
والدمُ على كفيه
خشخاشاً وسطَ أقحوان
"ألم ينجِّم لك الكلدان
ستهلكين !
حبيبُكِ مسكونٌ
يهوى الغيابَ في الغياب
وعدَكِ بالمئة
وأحبَّكِ الخمسين"
فانكسرت ..
عُدتُ وانتصبت
حبيبي ورقةُ خريف في مهبِ الريح
فارتعبت ..
رميتُ الخنجرَ
أطفأتُ المحرقة
ونذرت ..
أصومُ لنينوى
بدل الثلاث خمسين
وتأملت ..
أُكمِلُ الدربَ ليومِ المئة
فيعودَ حبيبي
يومَ الباعوث
من جديد
واستفقت ..
#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟