|
الزمن _ خلاصة النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ...النسخة النهائية بعد التعديل والتصحيح
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 17:16
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة ، الرابعة ...جديد بعد التعديل والاضافة
للزمن نوعين فقط : 1 _ الزمن الموضوعي ، والمطلق ، تقيسه الساعة ( المشتركة ) . 2 _ الزمن النفسي ، والنسبي ، تقيسه الساعة ( البيولوجية ) ، ويحدده شعور الفرد . عدا ذلك تصنيفات عشوائية ، وتسميات عشوائية أكثر . والسؤال الحقيقي ( سؤال المستقبل ) ، العلمي والمنطقي بالتزامن ، حول الزمن الموضوعي : طبيعته ومصدره وحدوده وحركته واتجاهه وسرعته ، هذه الأسئلة تشكل محور النظرية الجديدة للزمن أو الرابعة . بالنسبة للزمن النفسي أو النسبي ، فهو لا يختلف بين فرد وآخر فقط ، بل بالنسبة لنفس الشخصية يختلف بحسب تغير الحالة أو المزاج أو الوضع . كما أن للزمن ثلاثة أشكال ( أو مراحل ) : 1 _ المستقبل ، المرحلة الأولى وبداية الزمن ، وهو مجهول المصدر ، وربما يستمر الجهل العلمي والثقافي بمصدر الزمن طويلا ! 2 _ الحاضر ، المرحلة الثانية ، ومصدره المستقبل . 3 _ الماضي ، المرحلة الثالثة ، ومصدره الحاضر . بدلالة الوقت تتغير الصيغة : 1 _ الغد ، المرحلة الأولى ، خلال 24 ساعة القادمة ، وهو مجهول المصدر . 2 _ اليوم ، المرحلة الثانية ، خلال 24 ساعة الحالية ، ومصدره الغد . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط . 3 _ الأمس ، المرحلة الثالثة ، خلال 24 ساعة الماضية ، ومصدره اليوم . هذه أيضا ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط . ....
1 _ طبيعة الزمن وماهيته .... كنت أعتقد بوجود موقفين فقط من الزمن : طبيعته وماهيته ، الأول يعتبر أن الزمن مجرد فكرة عقلية ويشبه الرياضيات واللغة وغيرها من النظم الثقافية _ الإنسانية ، بينما الثاني يعتبر أن الزمن له وجوده الموضوعي ، والمستقل عن مشاعر الانسان ورغباته ووعيه . لكن عبر الحوار تبين وجود موقف ثالث ( ربما يمثل الأغلبية ) وهو ينوس بين الموقفين بحسب الحاجة ، أو الحالة النفسية للفرد ، وهو السائد ثقافيا . ناقشت كلا الاحتمالين في الكتاب الأول " النظرية " بشكل تفصيلي وموسع . وما أزال أعتقد أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن حاجات الانسان ورغباته ، ويشمل العالم والكون بأسره ربما ! وأما بالنسبة للموقف الثالث ، ربما يكون الزمن ( والكون خاصة ) يختلف بشكل كامل عن تصوراتنا القائمة ، والمعروفة إلى اليوم ، بما فيها النظرية الجديدة . .... 2 _ هل الزمن موضوعي أم نسبي ؟ يتعامل الانسان حتى اليوم ( 2020 ) مع الزمن ( الوقت خاصة ) بدلالة نوعين من الساعة : 1 _ الساعة البيولوجية ، وهي تمثل الجانب الزمني لشخصية الفرد . من نافل القول ، أن الساعة البيولوجية فردية ونسبية ، ولا تصلح كمعيار صحيح ودقيق حتى بالنسبة لمعرفة الوقت ، وقياسه . من يعتمد اليوم على الساعة البيولوجية في تحديد المواعيد أو المشاريع والخطط المستقبلية الفردية ، أو المشتركة ؟! 2 _ الساعة الموضوعية ( والمشتركة ) ، وهي تمثل التطور العلمي في حقل الزمن . نسبة خطأ حركة الساعة الإلكترونية ، في التقديم أو التأخير ، بحدود الثانية كل 33 ألف سنة ، والنسبة ستنخفض بطبيعة الحال مع التطور التكنولوجي . .... 3 _ ماذا يعني الزمن الموضوعي ؟ على اختلاف المواقف الشخصية من الزمن ، لا أعتقد أن أحدا ينكر حركة مرور الزمن ! الحركة التي تفصل كل لحظة بين الحاضر ( الزمن ) وبين الحضور ( الحياة ) ... وما نزال ( أنت وأنا والجميع ) لا نعرف لماذا يحدث ذلك وكيف . قبل أن تنهي قراءة الجملة ، يصير حدث القراءة من الماضي ، ويبتعد عن الحاضر بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ( ناقشت هذه الفكرة مرارا وبطرق متنوعة ) . مثال تطبيقي ، ومزدوج : عيد الميلاد ، وعيد ميلادك الشخصي يتحركان بالطبع : وهما يبتعدان عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا ، ( ما هي القوة التي تحركهما ؟ أعتقد أنها طاقة الزمن ) . الزمن الموضوعي ، يتجسد بدلالة ساعة الشطرنج . وأعتقد أن المعيار الزمني سوف يتعمم خلال هذا القرن ، وسيتحول إلى المعيار الإنساني الموحد ، ليس فقط في الدولة أو الشركة أو اللعبة ، بل عبر التكنولوجيا الحديثة بمجملها . .... 4 _ الزمن النسبي تفسير وتأويل ، ولا يتضمن غير المشاعر والأحاسيس الشخصية . .... 5 _ ما الفرق بين الزمن والزمان والوقت ؟ الزمن والزمان ، الفرق بينهما الألف أو الفتحة ، مثل اسم حسين بكسر الحاء أو ضمها . وأما الفرق بين الزمن والوقت ، فهو كمي فقط . بعبارة ثانية ، لا شيء موجود في الزمن وغير موجود في الوقت ، عدا الحركة التزامنية . مع أنها موجودة في الوقت أيضا ، وتتمثل في التوقيت المختلف بين المدن والبلدان المتباعدة . .... 6 _ اتجاه حركة الوقت ( أيضا الزمن ) ثابت ووحيد : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . وهو عكس اتجاه الحياة : من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . .... 7 _ سرعة حركة الزمن ( والوقت ) هي التي تقيسها الساعة ، أيضا سرعة الحركة التزامنية تتحدد منطقيا بدلالة سرعة الضوء ، وتتجاوزها كتقدير منطقي أيضا . .... 8 _ ما الذي نعرفه بالفعل عن الزمن ( أو الوقت ) ؟! خطوة أولى . .... 9 _ ما الذي نجهله عن الزمن ( علميا وفلسفيا ) إلى اليوم 17 / 9 / 2020 ؟! بالكاد نعرف ، عدا القليل جدا _ وبشكل تقريبي وعاطفي غالبا _ عن الزمن ( والوقت ) .... لا نعرف عن مصدر الزمن سوى أنه من المستقبل المجهول بطبيعته ، وليس من الماضي ، ولا من الحاضر بالطبع . لا نعرف عن الماضي الزمني : ( طبيعته ، ومكانه ، وحدوده ) ، باستثناء الآثار المادية أو المنطقية ( كالآداب والفنون والموسيقا وغيرها ) ، سوى القصص الثقافية والتأويلات . والحاضر نجهله بشكل شبه كامل . لا نعرف حدود الحاضر ، ونجهل كيفية تحول المستقبل إلى حاضر _ أيضا الحاضر إلى ماض ، ونجهل أكثر ظاهرة استمرارية الحاضر . ....
تكملة جديدة ، مع بعض الإضافة والتعديل
مثلك تماما لم يكن أبواي شخصين عاديين ، لقد أنجباني . .... من يفوتهما البعد التراجيدي في العبارة ، لا أنصحها ( ه ) بمتابعة القراءة . 1 ماركس وفرويد واينشتاين أعلام القرنين السابقين ، عن جدارة ولكن . احترامهم الإنساني ( الحقيقي ) يكون في نقد كتابتهم وتراثهم ، لا المديح ولا الشتائم . كل واحد منهم ، وغيرهم كثيرون بالطبع ، كان يمثل في زمنه الصحة العقلية المتكاملة . بالتزامن ، وفق معايير اليوم ، كل منهم يمثل العصاب والاغتراب ( نماذج المرض العقلي الكلاسيكي ، والمستمر بتسمية جديدة اضطراب ثنائي القطب مثلا ) . معرفتك الصحيحة ( العلمية ) عن الزمن تفوق معارف الثلاثة ، بمرات . 2 المعرفة العلمية حلقة مشتركة بين الحقيقة والواقع الموضوعي من جهة ، وبين المعرفة الزائفة والأوهام . بدورها المعرفة الفلسفية ( المنطقية والتي تحقق مبدأ عدم التناقض ) بين المعرفة العلمية وبين المعرفة الاجتماعية ( الدينية وغيرها من الأفكار والمعتقدات السائدة عالميا أو محليا ) . المعرفة الاجتماعية كذلك تتوسط الفلسفة والوهم .... كل ما نعرفه عن الزمن غير علمي . .... لنتخيل قبل مئة سنة 1920 .... كان العالم ما يزال في صدمة الحرب العالمية الأولى ( الجنون الجماعي العالمي ) . حدث ذلك بعد عصر الأنوار مباشرة ، حيث كان الاعتقاد السائد أن الانسان حقق الحلم القديم والمشترك ، بين الدين والفلسفة والعلم ، في سيادة العقل والحرية عبر تحقيق العلاقة الإنسانية بمختلف أنواعها واشكالها ( حيث العدالة والمساواة والكرامة والتقدم المستمر ) . .... لنتخيل سنة 2120 بعد مئة سنة ؟! كيف سينظر القراء الجدد ( ليس لكتابتي بالطبع ، بعد شهر من موتي لن يذكرني أحد ) لنقاشاتنا اليوم حول الزمن والسعادة والحب والصحة العقلية والإرادة الحرة ...؟! 3 ( إن هيجل حين وصف لنا " تكون الزمان ، أو بكلام أدق التكون الذاتي لمفهوم الزمن " لم يتصوره تحليلا لماهية الزمن . الماهية المجردة للزمن المجرد ، الزمن الماثل في الفيزياء ، الزمن النيوتوني ، الزمن الكانطي ، الزمن المستقيم الخاص بالصيغ والساعات . إنما المقصود شيئا آخر . إنه الزمن ذاته ، الواقع الروحي للزمن ، وهذا الزمن بالذات لا يجري بطريقة أحدية الشكل ، وهو ، فضلا عن ذلك ، ليس وسيطا منسجما يمكننا أن نجري من خلاله ، كما أنه ليس عدد الحركة ولا نظام الظواهر . إنه اغتناء ، حياة ، انتصار وهو ذاته روح وماهية " . إننا نستلهم من خلال ذلك تراكب الماهية والحياة ، الفكر والزمان . وإذا كنا نستطيع رسم صور جميلة مع فاعليتنا النفسانية ، بكلام آخر ، لو كنا قادرين على إحكام البنى الزمنية للروحانية ، فلا ريب أننا نهدئ من هذا القلق الهيجلي المتولد في مستوى الزمن الروحي . فهذا القلق لا يضرب جذوره في الحياة ، لأن الخضوع للحياة الدنيا ، لتواصلات الغرائز المسكينة ، سيمحوها على الفور ، وسيمنحنا هذه الراحة الدنيا حيث لا نستطيع البقاء بعدما نكون قد خرجنا من ذلك . هذا هو في الواقع شرف التفكير . إذا نحن ثابتون في واجبنا في البحث عن الايقاعات الرفيعة ، النادرة والخالصة ، في الحياة الروحية ) . تحتاج هذه الفقرة من كتاب " الجدلية الزمنية " غاستون باشلار وترجمة خليل أحمد خليل ، لقراءة متأنية ، ثم إعادة قراءة ، .... والنتيجة هراء . ثرثرة فارغة . فلفسة وليس فلسفة . 4 أكثر من مئة ساعة ، عشر ساعات على الأقل ، بعدما كتبت موقفي الصريح من كتاب أحد أهم معلمي ، إن لم يكن الأهم بالفعل . لقد أخذت من باشلار فكرة أن : المصدر والأصل متعدد بطبيعته ، وليس العكس . بعبارة ثانية ، الفرد ( والفردية ) حالة خاصة ، وشاذة ، في الوجود . والفكرة الثانية الحركة هي الأصل وليس السكون . كتاب " الفكر العلمي الجديد " ، وقرأته أيضا ( كما أذكر ) بترجمة خليل أحمد خليل ، وترجمة غيره أيضا . ذلك الكتاب قراته عدة مرات ، وأعتقد أنه أحد أفضل عشرة كتب في القرن العشرين ، ولم أكتب الأفضل ، لأن التسعة الباقية والتي تساويه في الأهمية لا أعرفها ، ولم اقرأها بالطبع ، وهي غالبا غير مترجمة إلى العربية بعد . .... كتاب جدلية الزمن ، ثرثرة بصورة عامة ، وهو لا يخلو من الماعات والتماعات مشرقة بالفعل ، لكن الكتاب بالمجمل حذلقة ( ربما أسوأ من كتب عذاب القبر ، واسوأ من كتاب السر ) . بقية الشواهد من الكتاب ، سوف أضعها في ملحق نهاية النص ، لمن يرغب بالمزيد . 5 المشكلة في الكتابة عن الزمن ( بدون استثناء ) لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع . حتى اليوم 18 / 9 / 2020 . .... أن يكتب أحد ، سواء أكان حامل نوبل في الفيزياء أو الفلسفة ، في موضوع ليس هاجسه المزمن ، ولم يفكر فيه مئات الساعات ، لن يتجاوز حدي الغفلة أو الخداع . الغفلة ، عدم الانتباه إلى ما يجهله . الخداع ، الانتباه للجهل ، مع قصدية التضليل . 6 الزمن ( أو الوقت ) أحد الأنواع : الماضي أو الحاضر أو المستقبل . لا يوجد سوى الأنواع الثلاثة للزمن ، عدا الزمن النفسي ، وهو حدسي بطبيعته وتحت الشعور والوعي ، ولا يعول عليه علميا أو فلسفيا . .... من يكتب ( أو يفكر أو يتحدث ) في المستوى العلمي أو المنطقي ، يتوجب عليه تحقيق شرط منطقي ( عدم التناقض ) وشرط علمي ( الدليل والتجربة ) . والأهم من ذلك ، التمييز بين ما يعرفه الكاتب عن موضوعه ، وما يجهله عنه . الزمن يتضمن الحاضر ، ومن غير المنطقي الكتابة عن الزمن بثقة ويقين ، مع الجهل التام للحاضر ( طبيعته ، وحدوده ، وماهيته ) !؟ هل الزمن منفصل عن الحاضر ! وهل يوجد زمن بدون حاضر ، وحاضر بدون زمن ! .... أزعم ، أن النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) تتضمن ما سبقها علميا وفلسفيا عن الزمن . لا توجد فكرة واحدة منطقية ، وليس تجريبية فقط ، كتبت عن الزمن وغير واردة في النظرية " مخطوط الكتاب الأول " . بالإضافة لذلك ، كل قارئ _ ة فوق متوسط الذكاء أو الحساسية يقرأ اكثر من خمس صفحات من ( المخطوط ) ، تتكون لديهما تصورات جديدة للزمن ، منطقية في الحد الأدنى . 7 كم لتكون هذه الكتابة ( الفكرة والخبرة ) محظوظة ، ... لو وجدت بعد ثمانين سنة ، من يقرأها ، ولو فقط ليجعلها عبرة على سوء التفكير والتعبير والكتابة ، كما فعلت أنا القارئ ( العدواني ) مع كتابات حنة أرندت وغاستون باشلار ، فقط لو !؟ يا حسرة ، تجاوزت الستين بدون أن أنجح بتحويل كتاب واحد ( في الشعر أو الفكر أو غيره ) من مخطوط إلى كتاب مطبوع . أكثر من ذلك ، لم أنجح بنشر نص واحد في جريدة أو مجلة ، عدا استثناءات أقل من أصابع اليد الواحدة . .... مثلك وشبهك أمي وأبي ، لم يكونا شخصين عاديين ، لقد أنجباني . من يفوتهما البعد الكوميدي في العبارة ، ربما من المناسب قراءة جديدة . .... ملحق 1 الموقف الثالث من الزمن ، والاعتقاد بوجود نوع ثالث ( بل رابع وخامس و أكثر ) للزمن بالإضافة إلى الزمنين : الموضوعي والنسبي ، يمثله كتاب غاستون باشلار " جدلية الزمن " . كنت أعتقد سابقا ، وقد عرضت ذلك خلال الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة " ، أن الموقف من الزمن ثنائي فقط . أحدهما يعتقد بالوجود الموضوعي للزمن مثل المكان ، والحياة ، مع الاعتراف بعدم إمكانية تحديد ماهية الزمن بشكل منطقي وتجريبي . والموقف الثاني يعتبر أن الزمن غير موجود بشكل موضوعي وخارجي ، بل مجرد فكرة وبناء عقلي وذهني يخص الانسان فقط ، مثل الرياضيات وغيرها من النظم العقلية _ الرمزية بطبيعتها . لم يكن يخطر في بالي الموقف الثالث السلبي ( التلفيقي ) ، حيث الموقف الثالث الإيجابي ، يتحور حول التجربة أو الانسجام المنطقي في الحد الأدنى ، ويدرك المجهول الشخصي والموضوعي ، ويفترض إمكانية تفكير جديد ، ويختلف جذريا عن معرفتنا وتصوراتنا الحالية سواء للكون ، أو للزمن ، أو لغيرهما من الموضوعات المختلفة . أعتقد أن المنطق التوفيقي أو الموقف التلفيقي ، هو نوع من المرض العقلي _ يتلازم غالبا مع نقص التركيز ، وعدم المقدرة على الاصغاء أو حسن القراءة والتلقي . حيث يجري القفز العشوائي بين الموقفين ( القطبين ) : مرة يعتبر أن الزمن موجود بشكل خارجي ومستقل ، وثانية يعتبره مجرد فرضية عقلية لا أكثر . كتبت رأيي وموقفي ( المفكر فيه طويلا ) بأنني أرجح أن للزمن وجوده الموضوعي ، الخارجي والمستقل عن الانسان ( وربما عن الحياة أيضا ! ) ، وأعتقد أن الزمن هو نوع من الطاقة الكونية ، ومع أننا ما نزال نجهلها بشكل شبه كامل ، ومع أتخيل أنها تتحرك من مستوى طاقة أعلى في اتجاه مستوى طاقة أدنى ( من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ) _ على النقيض تماما من حركة الحياة : من مستوى طاقة أدنى إلى مستوى طاقة أعلى ( من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر ) . الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، تمثل محور النظرية الجديدة للزمن أو الرابعة ، وبدون فهمها يتعذر فهم النظرية بصورة عامة . مفاجأتي ( غير السارة ) أن موقف باشلار وحنة أرندت ( وكثر من معلماتي ومعلمي ) لهم نفس الموقف التلفيقي للأغلبية ( الموقف الثالث السلبي ) . ملحق 2 تتضح الفكرة السابقة عبر ثنائية ( متلازمة التكفير والتخوين : مقصلة العقل والمعرفة ) الجهر بالتدين ، والدعوة للجهاد ضد الآخر _ ين في بلاد تحكمها أحزاب دينية ( إسلامية خاصة ) أو نقيضه ، الجهر بالإلحاد في بلاد تحكمها سلطات تحارب التدين ( مثل الاتحاد السوفييتي السابق ) . حيث يمثل الموقف الثالث الإيجابي ، من خلال احترام حق التفكير والاعتقاد والتعبير ، على العكس يمثل الموقف الثالث السلبي ( النفاق ) الذي يتذبذب بين الموقفين بحسب موقف السلطة القائمة ، ودون أدنى اعتبار للحقيقة الموضوعية أو المنطقية . ملحق 3 أعتذر عن تكملة الاستشهادات من كتاب جدلية الزمن ل باشلار أو بين الماضي والمستقبل ل حنة أرندت ، وبدلا من ذلك أعرض تصوري الجديد للكون ، وأذكر بموقفي من نظرية الانفجار الكبير ، التي تتناقض مع الملاحظة والمنطق . وقد ناقشت ذلك بشكل موسع ، وتفصيلي في كتاب الزمن " النظرية الجديدة أو الرابعة " . حيث تفترض نظرية الانفجار الكبير أن نقطة الزمن والحياة والمادة ( الاحداثية ) واحدة . أيضا تفترض بشكل ضمني أن الكون نظام مغلق ، والملاحظة الثالثة تتضمن التمركز الصريح حول الأرض والنظام الشمسي بصورة عامة . .... الكون : طبيعته ، وحدوده ، وماهيته ؟! لا يمكن أن يكون نظاما مفتوحا . حيث توجد مشكلة الحدود ، والبداية والنهاية ، في النظام المفتوح . أيضا لا يمكن أن يكون نظاما مغلقا . حيث توجد مشكلة الداخل والخارج ، بالإضافة إلى المركز والسطح ، في النظام المغلق . ما هو جوهره ، والأهم ماذا يوجد خارجه ؟! الاستنتاج المنطقي ، أن الكون نظام يختلف عن كل ما نعرفه . أعتقد أن التقدم في معرفة الزمن بشكل منطقي وتجريبي ، ستكشف الجديد المعرفي ، وقد يكون أبسط مما يمكننا تخيله . .... لقد أدرك بعض الشعراء والفلاسفة طبيعة الزمن ، وحركته واتجاهه منذ عدة قرون ... برغم الموقف التقليدي ، المشترك بين الدين والفلسفة والعلم ، والخطأ . " أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد " أدونيس ترجم عبارة شكسبير بالعكس . أيضا عنوان أنسي الحاج : " ماضي الأيام الآتية " والجملة الأوضح : أيها الأعزاء عودوا لقد وصل الغد . وقصيدة رياض الصالح الحسين ، التي تصلح كدليل : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة مع التكم
...
-
الزمن _ خلاصة مكثفة جدا تكملة
-
الزمن _ خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
-
كتاب السعادة _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة
-
أنت وعقلك 1 ، 2
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3
-
السعادة والزمن _ الباب الأول
-
كتاب السعادة ب 1 ف 2
-
كتاب السعادة ب 1 ف 1
-
كتاب الزمن ( النظرية الرابعة ) _ بصيغته النهائية
-
خاتمة _ تكملة
-
الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة
-
كتاب السعادة _ المقدمة
-
السعادة والزمن _ حلقة مشتركة
-
النظرية الرابعة _ المقدمة والخاتمة بعد التعديل والتصحيح
-
النظرية الرابعة _ الخاتمة
-
النظرية الرابعة _ المقدمة
-
خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
-
الزمن وتقسيماته بدلالة الحضور والغياب
المزيد.....
-
حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا
...
-
رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
-
خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
-
ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
-
المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
-
المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم
...
-
تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
-
سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر
...
-
تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
-
رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|