أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اهمية ملاحقة اثرياء الباطل














المزيد.....

اهمية ملاحقة اثرياء الباطل


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6680 - 2020 / 9 / 18 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد في المعمورة ضد ثراء الانسان وتحسين مستواه المعيشي, فهذا مطلب الانسانية جمعاء, لكن بنفس الوقت كلنا ضد الثراء الباطل, ذلك الثراء المشبوه! الذي يتحقق عبر بوابة الفساد والتجاوز على حق الوطن والمواطن, الثراء الباطل الذي يتحصل عبر التقرب للأحزاب او الاصنام الكبيرة للحصول على فرص ثراء بعيدة عن المنطق, واليوم هنالك طبقة كبيرة من اهل ثراء الباطل كالسرطان في خاصرة المجتمع العراقي, وهذا ما يجب ان نقف ضده جميعا, فهو الداء الاجتماعي الاخطر.
هنا سأذكر بعض حالات الثراء الباطل, وكيف يمكن استئصالها او ملاحقة من ولد فيها.

• العلاقة المشبوهة بين السلطة ورجال الاعمال
عندما يرتبط السياسي برجال الاعمال فأقرأ على السياسي السلام, حيث يتحول لمطية لرجال الاعمال تحركه اين ما كان هنالك مكاسب لهم خاصة مع دفع حصة للسياسي, لذلك فسد برلماننا واحزابنا, اليوم الاحزاب الكبيرة تجدها مهتمة جدا برجال الاعمال والاثرياء وتغدق عليهم المناصب, لأنها تحولت من احزاب وكيانات سياسية الى دكاكين للتجارة, بما وفرته لهم المحاصصة من باب مفتوح لاقتسام كل شيء في العراق.
لذلك من يريد الاصلاح الحقيقي عليه ان يقطع الصلة تماما بين التجار والساسة, وان يتم تجريم اي حزب له ارتباطات تجارية مع رجال الاعمال, هذا باب كبير لو فتح لظهرت نتانة وقذارة احزاب السلطة.
من هذا الباب ظهر الثراء الباطل بأبشع صوره, مراهقين ومراهقات ودواعر وعاهرات ويملكون مئات الملايين من الدولارات, فقط لانهم بالقرب من سلطة الاحزاب الفاسدة, حيث ينفذون رغبات الاصنام الكبار.

• مدن سكنية للأغنياء فقط
من مظاهر الثراء الباطل ان تتواجد مشاريع ضخمة للسكن, يخيل للإنسان الذي يشاهد الاعلانات ان اكبر مشاكل العراقيين تم حلها, فها هي مشاريع البناء في الكاظمية وطريق المطار والشعب ومقابل متنزه الزوراء والنعيرية والبسماية كلها مشاريع اسكان ضخمة ستنهي حتما ازمة السكن في بغداد.
لكن بسبب طبيعة التجارة البحث عن مكاسب كبيرة, وان من يدير هذه المشاريع من وراء الستار هي الاحزاب ورجال الاعمال, لذلك اصبحت حقاً فقط للأثرياء, الشقق تتراوح اسعارها ما بين 120 مليون الى 300 مليون, فماذا يفعل محدودي الدخل والفقراء؟
هكذا تبتلع الاحزاب ورجال الاعمال مشاريع التنمية لتصبح مشاريع تجارية متاحة للأثرياء فقط.
نحن لسنا ضد طبقة الاغنياء ورجال الاعمال والساسة, ولكن ضد كل ما هو باطل, واليوم وجودهم باطل وما يتحصلون عليه سحت وفي رقبتهم الى يوم القيامة.

• التجارة متاحة لرجال الاحزاب فقط
وبسبب سطوة الاحزاب التجارية الكبيرة واذرعها المميتة, اصبحت الكثير من ابواب التجارة والاستيراد مفتوحة لهم حصرا, ومن يريد ان يدخل وينافس فيصيره اسود, مثلا في العراق ليس من حق احد ان يفتتح مصرف, لان الاحزاب هي المسيطرة على البيئة المصرفية في العراق, مثلا تجارة الادوية ليست متاحة لأي عراقي بل هي حصرا بالأحزاب, وهكذا تجارة السكائر والحديد والسيارات, و..., وهكذا اصبحت التجارة الكبيرة بيد الاحزاب, ولا يجوز لأي عراقي ان ينافس الاحزاب, وهذا من مكاسب المحاصصة التي وضعت مفاتيح التجارة العراقية بيد الاحزاب السرطانية.

• لو كان الامر بيدي
ما ان تحصل ازمة اقتصادية في البلد وهي دائما مرتبطة بأسعار النفط,, تجد السلطة تسرع السلطة الى زيادة الاستقطاعات على المواطنين محدودي الدخل, مع ان الصواب ان تجمع رجال الاعمال والاثرياء ورجال الاحزاب (والسلطة تعرفهم جيدا) وتطالبهم بتسديد ما تحتاجه الدولة, ومهما دفعوا لن يتأثروا بسبب الارصدة المالية العظيمة التي جنوها بفعل الاتحاد مع الاحزاب التجارية السرطانية, ولأنهم هم سبب الازمات, فهم اهم عامل من عوامل الفساد,

• دعوة
هنا ندعو السلطة الى بداية حرب شديدة ضد اهل الثراء الباطل, فهو ثراء تم على حساب مصلحة الوطن والناس, انهم كالسرطان الذي يمنعنا من الحلم بمستقبل زاهر, وعلى السلطة ان تضع حدا للأحزاب التجارية, التي منذ ظهورها في الساحة ساهمت في تكاثر صور الفساد, بل هي تدعم وتحمي الفاسدين لان في وجودهم استمرار لمكاسبها.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزير لطيف نصيف وفبركة فيلم الاسير
- الطريق الى شارع المتنبي
- حركة الامام الحسين والظرف السياسي والاجتماعي
- معاوية والارهاب
- لماذا تغلق ابواب الدراسات العليا في العراق ؟
- تناقضات عراقية صارخة
- مشروع كبير لنشر زنا المحارم
- الكلب الضرورة
- متى تعود لشوارعنا مصلحة نقل الركاب
- العراق يغرق وسنغافورة تربح الحياة
- متى تصلح الكهرباء العراقية يا ...؟
- ماذا لو طالبت النساء بتعدد الزوجات
- القنوات الفضائية المحلية ومنهج بث السم
- غوص في رواية صخب ونساء وكاتب مغمور
- المستشفيات الاهلية بعنوان دكان قصابة لحم
- هديتي للحكومة: حل الازمة الاقتصادية
- فلسفة البطيخ العراقي
- عشرون عاما لتشكيل عالم جديد
- الامام علي شهيد العدل والرحمة
- جمهورية الكرة ما بين الفساد والاحلام


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اهمية ملاحقة اثرياء الباطل