الا يجب محاكمة دونالد ترامب؟؟؟...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6679 - 2020 / 9 / 17 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ألا يجــب مــحــاكــمــة دونــالــد تــرامــب؟؟؟...
نشرت هذا الأسبوع.. متأخرة.. وسائل إعلام أمريكية.. أن الرئيس الأمريكي طلب من وزير حربيته السابق.. عن إمكانية التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد.. بــاغــتــيــاله... وكان جواب هذا الوزير.. رغم شراسته الراديكالية المعروفة.. بأن هذا الحل الراديكالي.. لن يغير أي شـيء بالمصالح الأمريكية الخارجية والداخلية.. لما يجري في سوريا...
والجدير بالذكر.. أن هذا الحديث الذي جرى بشكل خاص.. ردده ترامب نفسه لحلقة خاصة من الصحفيين المدللين المقربين منهFox News .. فيما بعد... تسرب كلمة بعد كلمة.. لأسباب انتخابية (خاصة) حول الانتخابات الرئاسية القادمة...
ولكن تصوروا.. الرئيس الأمريكي.. رئيس أقوى دولة بالعالم.. يتحدث عن اغتيال رئيس دولة.. مشاركة بالأمم المتحدة.. علمها مرفوع بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك.. دون أن يثير هذا الخبر أية همهمة بسيطة اعتراضية.. لا بالإعلام الأمريكي المنتشر.. ولا بمؤسسة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.. كأنما رئيس عصابة معروف.. يحاول التخلص من رئيس عصابة غريمة.. حالة عادية.. منتشرة بتاريخ الاغتيالات السياسية الأمريكية... هل نسيتم اغتيال الرئيس الشيلي أليندي ALLENDE... بالحادي عشر من سيبتمبر ـ أيلول 1973.. وتنصيب ديكتاتورية عسكرية مكانه.. قامت بآلاف الاغتيالات ومئات آلاف الاعتقالات.. ديكتاتورية دامت عدة عقود.. محت جميع الحريات الإنسانية.. بهذا البلد الذي كان من أشهر الديمقراطيات بأمريكا اللاتينية التي رفضت الانبطاح.. تجاه السياسات الاقتحامية التجارية الاعتدائية الأمريكية...
والإعلام العالمي المأجور.. كان على علم غالبا.. بآلاف الاغتيالات العالمية التي قامت بها المؤسسات المخابراتية الحكومية والخاصة الأمريكية بالعالم... خدمة للسياسات الاقتحامية الأمريكية الخاصة... والتي تبينت أخطاؤها المتعددة بعد عشرات السنين... ومما نرى أو نتعامى عن رؤيتها التي تتكاثر وتفجر الفضائح.. خلال رئاسة دونالد تـرامــب.. والذي يبذل كل الجهود المشروعة وغير المشروعة.. والرعونات اللاإنسانية تجاه أية دولة.. ترفض الانصياع لرعونته.. بأشكال أمبارغو تفقيري ضد الشعوب.. ليشتري أصوات اليمين المتطرف الأمريكي.. كالعادة.. والتي تؤمن غالبا نجاح أي رئيس للولايات المتحدة الأمريكية... والتي تقتحم وتفجر مصير وحياة الشعوب التي لا تنصاع لسياساتها...
أين هي الدول الكبرى التي تشكل مجلس الأمن.. ومن بينها عرابون لنا.. وحماتنا.. وأصدقاؤنا.. وحلفاؤنا..لماذا تصمت عن هذه المحاولات الإجرامية ضد سوريا وتفقير شعبها.. وتفجير وحدتها... أتساءل.. أتساءل لماذا يجب أن تبقى الشعوب الصغيرة المعزولة.. مذلولة.. مهانة.. مجهولة المصير... أين ما كان يسمى العالم الثالث بالخمسينات والستينات من القرن الماضي.. والتحرر من هيمنات العرابين المتاجرين واستعمالنا كجواكر وأوراق مفاوضات ترمى للمزابل.. على طاولات المتاجرات والمقايضات؟؟؟!!!...
متى تستدعي محكمة لاهاي ضد الجرائم اللاإنسانية دونالد ترامب.. ضد محاولته اغتياله بشار الأسد.. وما هو حقه الغير قانوني باغتيال بشار الأسد.. وتفقير الشعب السوري بالامبارغو الآثم القاتل؟؟؟...
***************
عـلـى الـــهـــامـــش :
بــصــبــوص امـــل
مجموعة من الأنتليجنسيا والنقابيين والأحرار والمفكرين... قــلــة نادرة.. نادرة جدا.. أمريكان.. أوروبيون.. استراليون.. (بالطبع غياب كلي للعربان) نشروا بيانا لاتحاد الأفراد الأحرار بالعالم.. للدفاع ضد الفقر والمرض واقتحام رأسمالية قلة Oligarques من المليارديرية الرأسماليين.. مثل أباطرة الأنترنيت Bill Gates أو توزيع المواد الاستهلاكية بالنت والروبوتيةَAMAZON وشركات الأدوية العالمية... وشركات تربح المليارات مستفيدة من مليارات المساعدات والإعفاءات المالية.. والتي تستفيد من الكورونا.. رغم مرابحها الديناصورية.. لتسريح آلاف العاملين بها... وخلق الأزمات تلو الأزمات.. بالعالم كله...
واللافت بالنظر.. أن هؤلاء المفكرين والمعترضين القلة.. تهاجم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. وخاصة تدعو للسعي لعدم التصويت لدونالد ترامب... لأنه خطر كامل ضد الإنسانية...
بيانهم منشور بزاوية افتتاحية بموقع Mediapart الفرنسي المعروف.. وبجريدة The Guardian اللندنية البريطانية الشهيرة...
أعرف أن هذا مجرد " بــصــبــوص " بخضم عتمات العولمة العالمية.. والحياد والصمت الآثمين بالأحزاب والسياسات العالمية.. وإضافة الخيانات المتوالية العربانية الكاريكاتورية... ولكن طالما هناك بصبوص نور بعيد.. آت من طــاقــة بعيدة.. أدعو للمشاركة به.. وأشارك بـه لمتابعة صرخاتي.. وكتاباتي.. وندواتي الشخصية... من يدري؟؟؟... من يـــدري؟؟؟...
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات