أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟














المزيد.....

لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 16:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


معارضة المحاصصة من قبل اصحابها، ما هي الا خرافة ومفارقة تدعو للاستغراب في الوهلة الاولى قبل ان تُكشف الحقائق الطاعنة التي ليست مخفية بقدر ما انها خاضعة لحالة من التستر الماكر، لما لها من خطورة اذا ما ازيحة عنها غطاء فرسانها، الذي لا يعدو عن كونه " ورقة توت " يابسة ليست بمقدورها البقاء امام رياح التغيير العاصفة المتمثلة بالانتفاضة المتواصلة حتى قلع المتسترين ذاتهم .ومن باب التأكيد على الدلالة توجب ان نعود الى حكاية رفض سابقة تتشابه مع ما يجري اليوم .. فحينما اقدم السيد رئيس الجمهرورية " برهم صالح " على تكليف السيد "عدنان الزرفي" لتشكيل الكابينة الوزارية دون اخذ رأي القوى المتسلطة قامت الدنيا ولم تقعد. الى ان تخلى السيد الزرفي عن المهمة.
اليوم تتكرر " الدراما " الخائبة. ولكن هذه المرة باكثر مرارة على المعترضين حيث انهم غير قادرين على الغاء تعينات السيد الكاظمي للدرجات الخاصة. لكونها قد جاءت ضمن صلاحياته ومحمية بـ " صفة الوكالة " التي بمنأى عن مصادقة البرلمان، الذي هو مضروب بلوثة المحاصصة ايضاً. اما ما اقدم عليه السيد الكاظمي من تعينات متلبسة برداء المحاصصة، غير انها بعيدة عن استشارة الكتل المتنفذة بتكليف بعض منتسبيها، ومن هنا جاءت الاعتراضاتها متسترة بذريعة لا تمت بصلة لمنطلق الرفض. وهنا تتجسم شراهة هؤلاء ومدى تشبثهم بالسلطة والنفوذ والفساد. فاذا كانوا يسمونها محاصصة اذن مع من تمت ولماذا ظهرت معارضتهم وهم طيلة سبعة عشر سنة ينعمون بامتيازاتها. ناهيك عن ما ازتفزهم حقاً في تخطيه للخطوط الحمر في امر التعيين ضمن الاجهزة الامنية من طائفة ثانية ؟؟
وما يعزز هذه الواقعة فانه في ذات الوقت، لم يجرؤ السيد الكاظمي في صولته على الاستعانة باصحاب الايادي البيضاء والعلمانيين وهم كثر من القوى المدنية الديمقراطية وغنيون في الكفاءات العلمية. ولكنه اصر على حصر اختياراته قطعاً من بين اوساط القوى الاسلاموية وحواشيها المتسلطة طالما هو يدعي بأن خطواته تستهدف محاربة الفساد واجتثاث المفسدين ؟! . اذن هو قد قصد تدوير الاشخاص من صلب ذات الانتماءات. متصوراً، هكذا يبدو طبعاً، قد يوفي بمطالب الجماهير التي تدعو لتغيير الوجوه الكالحة الفاسدة من ناحية، وتحقيقاً لرغبة الكتل المتسلطة من ناحية اخرى. وذلك بعدم الخروج عن السيناريو الذي رسمته لمسيرته و اختصار مهمته بفترة انجاز " عملية اخراج القوات الامريكية والانتخابات المبكرة و اعادة هيبة الدولة" وهذه الاخيرة تعني لديها قمع المتظاهرين. كهدف معاكس لمطلب الشارع المنتفض بمحاسبة قتلة الثوار المتظاهرين. ويظهر ان السيد الكاظمي قد اراد من جانب ثالث ان يكسب رضا الاوساط السياسية في المناطق الغربية بتحقيق مطلب طالما تنادت به وهو خلق توازن في القرار الامني. وهذا ما تبين بتعيين اشخاص من كتلهم في الاجهزة الامنية مثل " خالد العبيدي في المخابرات وفالح العيساوي في جهاز الامن الوطني" ومن دون هذه الفرصة كان من غير الممكن ان يقدم على هذا الامر.
على اي حال فان السيد رئيس الوزراء واقع بين مطرقة المنتفضين وسندان الكتل المتسلطة التي وافقت على توزيره، ولا يفسر خضوعه لارادتها لغير هذا السبب. الا انه قد بات متناسياً ان الذي جاء به الى هذا المقام هو ضغط الانتفاضة التي اسقطت سلفه الفاشل القاتل عبد المهدي، واجبرت المتحكمين على التنازل وتعينه بهذا المنصب. ومن نافلة القول ان زخم الانتفاضة هو الذي سيبقيه اذا ما احسن الاداء وتحقيق مطالب الجماهير، وهو الذي سيسقطه حينما يبقى تحت خيمة الكتل المتسلطة. . لنرى غداً والغد لناظره قريب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة نتيجة وسبب والفساد منتجها
- صلاحيات السيد الكاظمي .. رغيف لا تثلم ولكن امضغ حتى تشبع!!
- انتفاضة اكتوبر العراقية وحركة الردة ضدها
- اجندة زيارة الكاظمي الى واشنطن.. وما بعدها
- العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -
- حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف
- عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!
- سقوط حكومة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام


المزيد.....




- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟