أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية للمقاومة ..















المزيد.....

صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية للمقاومة ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 14:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من محاسن إنطلاقة جبهة المقاومة بإنها كانت وطنية ولكن لا حقاً تحولت الى طائفية ومذهبية وحتى الى أن صارت مجموعات الجبهة كل ما تحاول تجاوز المناطق المحررة بحثاً عن مقر ومكان لملاحقة العدو !؟ كانت تخضع لعدو اشرس من الصهيوني ؟!. وكان نصراً بإن تصل الى صيدا او صور او النبطية وذلك للحواجز التي تنصبها القوى المذهبية والميليشيات عند البوابات الرئيسية بإتجاه الجنوب سهلاً وجبلاً .. ورغم ذلك بقيت الجبهة وإستمر نضالها ومهماتها رغم انف عملاء الصهاينة .
عاشت الأنامل التي تضغط عند اللزوم .. عاش حزب الألف شهيد .. مؤسس نواة جمول ..
حاول الصهيوني ارئيل شارون ان يكون في كامل تحركه على الاراضي اللبنانية بعد حصارهِ بيروت لكن المفاجأة كانت عاصفة عليه لأن عمليات المقاومة كان صداها يتردد في اذان شارون وهو في مخبأهِ داخل دباباتهِ حينما وصلت اليه التهديدات ..
حتى اعلن مباشرةً من على مدرعاتهِ طالباً من اهالي بيروت ان يتوقفوا عن شن غارات وعمليات عسكرية ضد الجنود الصهاينة معلناً اننا ""خارجون"" !؟.
حسب ما ورد في صياغة البيان التاريخي للإعلان عن مواجهة وملاحقة العدو الصهيوني الغازي.في ليلة الخامس عشر. حتى فجر السادس عشر .من شهر أيلول من عام 1982-
بعدما حاول الغاشم والصهيوني ،الذي اقسم بإنهُ سوف يُدمرّ بيروت فوق رؤوس كُل فرد فدائيّ ومقاوم .هذا غيضُ من فيضّ ما ادى وأدلى في مؤتمراتهِ الصحافية الجزار والحاقد ارئيل شارون ، الذي ارسلهُ سيدهُ رئيس الوزراء الصهيوني مناحيم بيغين الذي بدورهِ لم يكن اقل توقاً للمجازر .منذُ ايام البداية الإرهابية للصهاينة عندما كان يتزعم حركات الأراغون في اوروبا وصاروا اثناء ذلك يعتمدون على المجازر الجماعية في السحق والاغتيال والتدمير الجماعي للمنازل من اجل تحقيق مآربهم الممتلئة حقداً على فلسطين ومن يساندهم .وكانت كل المناطق التي يحتلونها يعتبرونها تحت سيطرتهم سوف يقضون على كل أشكال المقاومة فيها .اذن شارون كان المنفذ لكل ما يؤتمر بهِ .من قصف وتدمير وتغطية حتى تجهيز وتأمين حماية من قام ويقوم بالمجازر الإسرائيلية ولن تُصبحُ صبرا وشاتيلا إلا واحدةً وشاهدةً على رائحة الدم الإنساني بادية من اسلوب التطهير والتصفية الغير إنسانية للأسلوب الصهيوني البشع ،على الاراضي التي سيطرت عليها قوات الغزو في النهار فقط.وامام عدسات الكاميرات التي كانت تنقل الصور الحقيقية عن حالة وجبن الجنود على ارض الواقع..
لكن النداء والتصريح الذي نقلهُ بكل فخر وامانة الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني "جورج حاوي ابو انيس" في ليلة طويلة كان يتنقل خلالها من منزل الى اخر ،ومن متراس وموقع الى خلف شارع اخر ،وكان يعطي ويتلقي الأوامر من الرفاق والقادة الميدانين ،الذين يعرفون كل شبر وكل زاوية من لبنان ومن العاصمة بيروت. إن العمل البطولي ذلك لم يكن حماسياً او لإعتبارات انية او ما يحملهُ التكتيك وما يعنيه في لغة العسكر والمقاومة والدفاع.سوى العمل الطبيعي والبطولي لكل شريف يرفض الإحتلال،
ابرق ابو انيس ليلاً الى القادة والرفاق الذين هم حريصون على تلبية وتكملة المشوار النضالي الذي يحمل مفعولاً منذُ عقود من الزمن .مع الرفيق محسن إبراهيم الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان .ورفاق من احزاب تاريخية في العطاء والنضال الوطني الذي يجمع المناضلون تحت شعار الوطن اولاً.. كان رفاقنا قد نفذوا اولى عملياتهم في محيط وتواجد القوات الصهيونية التي دمرت وقصفت عشوائياً ،"حتى سارت أمتار في محيط الحمرا وجِوارها".عندما كمن الرفاق في" محطة أيوب" ومقهي الويمبي" وتقاطع الكولا" .عندها عرف شارون بإن دخولهِ الى قلب العروبة النابض بيروت ،سوف تكون عصيةً عليهم حتى لو حمل والمح الإعلام العالمي والدولى الموالى والمواكب للقوات الصهيونية في تغطيةً لصالح العدو ومجازر صبرا وشاتيلا شاهدتان على تورط الصحافة الغربية في طمس وتضييع الحقائق. بإن سقوط منظمة التحرير الفلسطينية وتشتيت مناطق كبرى لها ولحلفاؤها في الحركة الوطنية اللبنانية.وتضعضع القوات المشتركة نتيجة الهجوم" الجوي والبري والبحري" ضد مراكز وأمكنة تواجدها وبداية الحديث عن تسويات في الإنسحاب وما يترتب عليه.وهنا المقصود عملية "الترانسفير" للثورة الفلسطينية وإجلاؤها عن بيروت.
برغم الحصار الذي دام اكثر من ثلاثة أشهر .ودُمر المطار وأُقفلت كل المداخل والطرق من والى العاصمة بيروت .إلا أن الرفاق في الجبهة كانوا يُسطرون ويكتبون بالدماء الحمراء أنجع و اروع الأساطير في مهاجمة ودك العدو وتجمعاتهِ في منطقة وسور المطار الذي إتخذتهُ قوات الغازية كحدود للعاصمة بيروت .وكان لصمود الرفاق في مثلث خلدة أحدث إعاقة تقدم جحافل العدو.
إستمر الرفاق في نصب الكمائن وزرع العبوات وإطلاق صليات هنا ورشقات هناك .الى ان تمكنت المجموعات من الرفيقات والرفاق في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية""جمول"" في معظم ربوع الوطن الذي دنستهُ جنود الصهاينة..كان الحصار عنيفا.
وكان الصاروخ والفتيل والصاعق البدائي اعنف.كان المكان ظلاماً ولكن نيران الآر بي جي كان يستهدف ويصطاد ويُعْيق تقدم الدبابات، حيثُ تتحول الامكنة الى اضواء وعويل وصراخ الجنود من لهب وعنفوان، وإصرار، وصلابة المقاومة، التي تعرف فن وصناعة الإنتصار .إن جمول ومن رافق خطواتها الاولى يعرفُ جيداً مدى ومنحى الفاعلية التي كانت برغم تواضع الأسلحة او القنابل التي أُستخدمت حينها لها اثارها التاريخية والمزمنة في حروب كان المقاوم هو الذي يُحدد المسار لمن يُرِيد ان يعيش حراً ويرفض الإحتلال والذل والعار.
كانوا يُناورون، ولا ينامون، يصنعون المجد ،ويغرسون روح الوطنية، من خلال ثقافة المقاومة والعزة .حتى الغزات عن عاصمتنا واراضيه يرحلون.ومن اجل ان تبقى بيروت صامدةً تتزين وتتوشح برايات جمول التي إنبثقت وولدت من رحم وإرادة الثورة الحرة .
عندما بلغ السيل الزبى وجاوز الظالمون المدى.
أُعلِن البيان ورُفعت إعلام الحرية ورفرفت رايات جمول فوق كل مدينة وقرية من وطننا لبنان "وجنوبهِ
وبقاعهً الغربي وجبلهِ الشامخ" الذي كان اساساً ومدماكاً من أعمدة الوطن الذي يأبيّ ان يُحكَم من غير شعبهِ..ثمانية وثلاثون عاماً مضت على إنطلاقتها البهية الزاهية على ربوع وجبال وسهول التي شربت دماءًا إرتوت وأنبتت" أسطورة جمول "على ارض البطولة لبنان لكي نكون اوفياءً لشهيدات وشهداء وجرحي وأسري جمول،في بيروت، وصيدا، وصور، والنبطية، وبلدات وقرى بحيرة القرعون، وعاليه .وقد يكون الحزب الشيوعي اللبناني لَهُ في كل قرية وبلدة ومدينة شهيد وتأكد ذلك غداة تأسيس "جمول "وأعراسُ شهداؤها كانوا يُزفون احرارراً،
اولاً وأخيرا ان يكون تكريمهم في عيدهم وان نتذكر مقداميتهم في بلد مهما تعطلت لغة الحوار والكلام وإحلال المذهبية والطائفية والفئوية .
يبقون مشاعيل انارت سماء لبنان .
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخب ديموقراطي و عضبٌ جمهوري
- مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل م ...
- مِن دياب الى اديب .. عون على السمع ارسل .. ماكرون إنجِزوا و ...
- أعتراف الغرب شِئنا ام أبينا إن الإسلام .. مصدر قلق بعد الحاد ...
- القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزي ...
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..


المزيد.....




- نا ب? ?اگواستني حزب و ??کخراو?کاني کوردستاني ئ?ران ل? ئ?ردوگ ...
- الاحتجاجات ضد الكهرباء تتصاعد والشيوعي يحذر من قمع التظاهرات ...
- ماذا لو انتصر اليسار في فرنسا ؟؟
- مباشر: وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد بالإبادة الجماعية ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري تحتج ب ...
- لبناء التحالفات شروط ومبادئ
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 561
- الفصائل الفلسطينية تحيي ذكرى مرور 40 يوم على استشهاد الرئيس ...
- غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي ...
- بعد قانون مثير للجدل.. شاهد لحظة اقتحام متظاهرين غاضبين للبر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية للمقاومة ..