أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صبري الفرحان - هموم كلب في بلاد الغرب الحلقة الثانية














المزيد.....

هموم كلب في بلاد الغرب الحلقة الثانية


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 17:31
المحور: كتابات ساخرة
    


ساحة محل في جانب منها قيد كلب بعروة حديد مخصص لذلك، لان صاحب الكلب دخل يتبضع، وهذا المحل من المحلات التي لايسمح بها بدخول الكلاب.
امام الكلب قطعة بيزا لعل احد الهوملس(1) تركها او قادم جيد من بلاد الشرق عربي اومن الهند او الباكستان رماها فهو لم يعتد الاهتمام في القمامة ورميها في اماكنها او لعلها سقطت من يد طفل او لعل كبير بالسن تعمد وضعها لياكل منها الطير رغم اليافطات التي تمنع اطعام الطيور خوفا على صحتها او تجمعها في اماكن تسبب ارباك للناس او لعلها سقطت من عامل نظافة سهوا .
نزلت حمامة لتنتف من قطعة الخبز وهي مطمئنة لا كالحمامة في البلاد العربية التي تبدو حذرة فقد تصم اذنها رصاصه وقعت في قلب انسان او قد يخطط لاصطيادها مراهق او يستغفلها قط جائع وكثير من المقالب .
ودار الحوار التالي
الحمامة : اراك كئيبا يارجل؟
فالحمامة لم تخطأ الخطاب هكذا في الغرب يتستخدموا الضمير المذكرهو والمؤنث هي الذي يشار به الى العاقل لتعريف الكلب وتلك المكانة لم تزد او تضع من قدر الكلب الا في مخيلتهم
الكلب الغربي : نعم كئيبا، كما ترين مقيدا والارض بلاط من تحتي فلا استطيع مثلا ان امارس التمرغ بالتراب كما كان يفعل اجدادي او الكلاب في البلاد الاخرى
الحمامة : فعلا انتم معشر الحيوانات اللبونه تفعلوا ذلك كعادتنا نمشط مناقيرنا بالاشجاراو بالارض نحن معاشر الطيور.
واضافة حدثتني وزة كانت تهاجر الى بلاد العرب وبالذات للعراق تقضي الشتاء في اهواره او بساتينه على ضفاف انهاره، قبل تسلم صدام الحسين الحكم حيث اشعلها حروبا وفق خطط امريكا واملائاتها عندما توجته العميل الاول لها في الشرق الاوسط بعد سقوط شاه ايران، فجفف الهور خوفا من المعارضه وغارة مياه الانهار بعد الايعاز الى تركيا بحجز مياه دجلة والفرات تكملة لخطة امريكا في تدجين الشعب العراقي .
قالت الوزة كنت استمع لعجوز يتمرغ امامها كلب وحضر حيفيدها وعروسته كعادته كل يوم الى الاستمتاع بحكايات الجدة وان كان الشاب حداثيا، ولكنه يعتز بجدته، فاشارت الى الكلب اعلم ياولدي ان الكلب يغتسل غسل الجنابه كما ترى فيمرغ راسه ويمينه ويساره بما فيهم الظهر والبطن في التراب، فتعلم منه عندما تتغشاها مشيرة الى عروسته ان تغتسلوا غسل الجنابه، لم تفهم العروس معنى تتغشاها (2) اعطاها زوجها المرادف كلمة فحش وبالجلفي العراقي فهربت الى غرفتها، بعد ان احمرت وجنتيها وعضت على العناب .
وحاكيات الجدات كانت نوع من المدارس البدائية يتعلم ويتسلى بها الاطفال والشباب بالاضافة الى مضيف شيخ العشيرة اوديوان الوجيه وبيت المله قبل ان يفتح مدحت باشا الوالي العثماني المدارس في العراق عندها فقدت ثقافتنا اصالتها، فالمدارس الحديثة رغم حسناتها الا انها جاءت بثقافة دخيله واحجم قسم من الناس بعدم الموافقه بدخول ابنائهم الى تلك المدارس خوفا من تلوث افكارهم وقرارهم هذا سلبيا اكثر من هجانة المدارس
الكلب الغربي : نعم وحتى هنا اكد الطب اهمية التراب في القضاء على البكتريا
الحمامة:ولكن عوضوك عنها بدغدغة صاحبك اوضيفه لجسمك ويمرر يده على كل جسمك اويغسل شعرك ويمشطه بفرشة
الكلب الغربي :هيهات ان تعوض يد الانسان اوفرشته عن التراب، ادخلي بيت صاحبي لترين شعري عالقا على الاريكة وفي سريره وفي ملابسه وعلى سجادة الصالة وفي الغسالة وفي كل مكان من بيته
بهذه الاثناء تغير ضوء الاشارة المرورية التي لاتبعد عن المكان الى اللون الاحمر
فاردف قائلا :تصوري يا صاحبتي علي ان اجلس ولا اعبر الشارع في الاشارة الحمراء ذلك قيد اخر جاء به الانسان من اجل ان يعمر حياته ويغتال جزء من حريتي
في هذه الاثناء جاء شخص يصور المشهد باب محل وكلب وحمامة وقطعة بيزا ومارة يبدوا انه صحفي ولكن لم يتنسنى سؤاله هل اعد الصورة لكي يشنع على المسؤول عدم الاهتمام بالنظافة، ام يسرق لقطة للحمامة او للكلب او أي لقطة لتجعل غلاف لمجلة او واجهة اعلان ما

ههههههههههههههههههههههههههامش
1-الهوملس: هو من لايؤى الى بيت فيقضي يومه متنقلا في الشوارع ويبات في العراع رغم ان الدول المتقدمة توفر السكن من لاسكن له ومهتم بهم لدرجه وضعوا تماثلا لهوملس نائم على مصطبة لان احد الهوملس مات من شدة البرد لان درجات الحرارة تصل الى ناقص 40 درجة مئوية ويصر هولاء النوم في العراء
2- لغة عربية فصحى تعبر عن العملية الجنسية وقد استوحتها الجدة من القران الكريم
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ�﴾ سورة الاعراف



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي الحلقه الثانية
- هموم كلب في بلاد الغرب
- الاسلام السياسي الحلقه الاولى
- خيارات العراقيين للحكم بعد التغير 2003
- المثقف وطرق القراءة
- الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الخامسه الكاظمي المختلف
- الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الرابعة الكاظمي المدجن
- الاوكسجين ثلاثة ايام
- المطلوب 50 مليون متطوع للموت
- السجناء الاحرار
- الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الثالثة الكاظمي سيسي العراق
- ردا على البيان(1) الصادر باسم السجناء السياسيين في العراق قب ...
- الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الثانية الكاظمي البكر بنسخة ام ...
- الكاظمي وأداه الحكومي الحلقة الاولى الكاظمي عارف بنسخة امريك ...
- عادل يكتب تاريخة
- المثقف واستخدام المفردة الحلقة الثانية
- جذور وطن
- كيف تُعامل امريكا اليهود بعد جائحة كورونا
- المناضل الشيوعي الحلقة الخامسة
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صبري الفرحان - هموم كلب في بلاد الغرب الحلقة الثانية