فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6677 - 2020 / 9 / 15 - 13:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الأرض وما عليها وما بداخلها من خيرات مشاع للمواطنين (الشعب) الساكنين بها والدولة بسلطاتها الثلاث مؤسسات خدمية للشعب وهذه العلاقة بين الدولة والشعب موثقة بعقد بينهما (الدستور) مثبتة فيه ما للدولة من حقوق وواجبات على الشعب وما للشعب من حقوق وواجبات على الدولة .. ومن هذه الواجبات الخدمية التي تقوم بها الدولة استخراج واستثمار وصناعة تحويلية لثروات وخيرات الأرض وصرفها على المؤسسات التعليمية والصحية ودوائر الدولة وبناء الصناعة والزراعة من أجل تعليم الشعب والمحافظة على الصحة العامة وتوفير السلع والحاجيات للشعب والاكتفاء الذاتي منها كما تقوم الدولة من خلال القوانين التي تنظم حياة الشعب وتحافظ على أمنه وأمواله واستقراره واطمئنانه من خلال ذلك العمل والخدمات يستوفي منتسبي الدولة أجور يطلق عليها (الراتب الشهري) وعلى الشعب تنفيذ القوانين التي تصدرها الدولة لتنظيم حياتهم واحترامها وطاعتها ومحاسبة كل من يخالفها سواء كان من الشعب أو من منتسبي الدولة .. والدولة من أجل المحافظة على هيبتها من خلال احترام القوانين وطاعتها ومن خلال هذه القاعدة تتعزز المصداقية والثقة بين الشعب والدولة وإذا لم توجد الثقة والمصداقية يعني ذلك عدم وجود طاعة واحترام للدولة وقراراتها وفقدان هيبتها وتصبح حسب القاعدة (لا أمر لمن لا يطاع) ... وهذه الظاهرة أصبحت متوارثة لدى الشعب العراقي وعلاقته مع الحكومات المتعاقبة من عام/ 2003 إلى الآن .. مما أدى إلى إفراز سلبيات كثيرة ما نلمسه الآن من أزمات بجميع مفاصل الدولة العراقية .. وحينما جاءت حكومة السيد الكاظمي حاملة راية الإصلاح يجب أن تكون أساسها المصداقية والثقة بين السلطة والدولة والشعب الذي من خلالها تنفرض هيبة الدولة .. وإذا وجدت الثقة والمصداقية عند الدولة توجد معها هيبة الدولة ومن الطبيعي أن الذي لا يحترم قوانين الدولة في هذه الحالة لا يحترم هيبتها فيصبح من حق الدولة أن تستعمل الحزم ضد المتمرد على الدولة وقوانينها وهيبتها .. ويقول الشاعر :
وفي الشر نجاة ---- حين لا ينجيك إحسان
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟