انها أسوأ مرحلة في التاريخ ..؟

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

نعم انها الأسوأ في تاريخ البشرية .. سفلة العالم .. اللصوص .. النازيون .. أعداء الانسانية .. الارهابيون الحقيقيون ومنتجوا الإرهاب .. هم من يحكم العالم ويفرض منطقه المخالف لأبسط الأخلاقيات والمبادئ والقوانين . هذا هو الواقع .
أمريكا دخلت المنطقة علناً زاعمة أنها ستنشر مباديء الحرية والديمقراطية .. تبين أنها آخر دولة في العالم تهتم بهذه المباديء .. فأحضرت معها الدمار والهلاك وتقسيم هذه الشعوب المنهكة أصلاً .. قدمت نماذج عن حريتها وديمقراطيتها في ابو غريب .. والسجون الطائرة والمتنقلة .. وكل جرائم القتل وهتك الأعراض والاغتصاب .. وحسب العادة فهي تملك تبريرات لكل جريمة .. وآخرها جريمة اغتصاب الفتاة العراقية ذات الخمسة عشر ربيعاً وقتل عائلتها ومحاولة إحراق الجثث لإخفاء الجريمة ومع ذلك يقولون أن المجرم ( مريض نفسي ) .. أي مريض نفسي يخطط بهذا الاسلوب لإخفاء آثار الجريمة . لكنه التبرير نفسه الذي استعملته إسرائيل لتبرير جرائم ارتكبها مستوطنوها وجنودها في فلسطين المحتلة .
لهذه الأسباب ولأن النظام الأمريكي قد خطط لكل ذلك .. بدليل أنه رفض التوقيع على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية وطالب باستثناء ضباطه وجنوده من المثول أمامها .. هذا حدث قبل سنوات .. فهل يستطيع النظام الأمريكي التقدم للعالم بتبرير واحد يقنعه لماذا لم يوافق على المحكمة الجنائية الدولية واستثناءه منها ان لم يكن يخطط لكل ذلك ..!!!
إسرائيل مع النظام الأمريكي ترفض التقيد بأية قوانين واتفاقات دولية وتنتهك يومياً كل القرارات والأعراف .. وهي منذ تأسيسها وحتى الآن لم تسجل التزاماً واحداً .
- انه العهر السياسي الدولي يمارس في ظل أحادية القطب واختلال توازن العالم لاحظوا كيف أن إسرائيل ومعها كل الفاجرين في هذا العالم الذليل يلقون التهم جزافاً هنا وهناك .. هم يعلنون فرض سيطرتهم على هذا العالم الخانع شاء من شاء وأبى من أبى .. وبكل صفاقة ووقاحة .. كما لم يسبق وحدث في التاريخ .
- إسرائيل تصدر أزمتها الى سوريا .. تزعم أن سوريا مسؤولة عما يحدث في غزة .. لاحظوا كيف انسجم ذلك مع أولئك التافهين في لبنان .. أقطاب الانقلاب الإسرائيلي في لبنان .. الأكثرية الاحتيالية ( انتي ليبانيز ) .. وبعد فشلهم الذريع وانفضاح تواطؤهم مع اسرائيل في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكافة الاغتيالات الأخرى التي سبقته والتي تلته .
- لقد لجأوا لسوق أسباب أخرى تكمل انقلابهم الفاشل .. هم يتهمون حزب الله ويطالبون بتجريده من سلاحه .. والتهمة أنه لايمكن تجريده من سلاحه بسبب دعم سوريا وايران له .. يريدون من اللبنانيين تناسي انه ( حزب الله ) من يقف حجر عثرة بوجه أية مغامرة إسرائيلية جديدة تنقذهم وتعيد لبنان الى أتون الحرب الأهلية .. بالرغم من أنها أعادت تسليح عملائها في لبنان مجددا ً اذاً لماذا لايعيدون اتهام سوريا بالرغم من أحداً لايصدقهم .. هم يتضامنون الآن علناً مع اسرائيل التي تتهم سوريا بما يحدث في غزة .. تمهيداً لعمل ما ..؟ باتجاه سوريا طالما أنهم قد فشلوا في لبنان ..
الغريب أنه لايوجد في العالم من يرفع صوته بوجه هذه الأكاذيب .. من لايقول لا لهذا الاستهتار بالأعراف والقوانين في العالم .. كل العالم مستنفر لإنقاذ جندي إسرائيلي أسير .. ويسكت رغم أنفه عن عشرة آلاف رهينة فلسطينية بينهم نساء وأطفال .. وعن حملة الإبادة الموجهة للشعب الفلسطيني كله .. بل الموجهة لشعوب المنطقة كلها .. لماذا نعتب على العالم وأكثر من ثلاثماية مليون عربي لم يتحركوا .. لم يعلنوا موقفهم .. لم ينزلوا الى الشارع ليرفضوا هذا الموت القادم .. المذل .. والمهين .. ثلاثماية مليون .. تنتهك كراماتهم يومياً .. تتعامل معهم امريكا وإسرائيل وكأنهم مجرد حشرات لاقيمة لها .. أنظمتهم لاترى أن لهم أية قيمة وتكفلت بإسكاتهم وتدجينهم وإرغامهم على قبول كل هذا الإذلال .. وهم لو تحركوا .. لو نزلوا الى الشارع .. لغيروا حركة التاريخ .. واسقطوا تلك الدمى الراكعة أمام امريكا وإسرائيل .. فقط حركة واحدة متناغمة في كل الشوارع العربية ويتغير كل شيء .. تنتهي أسوأ مرحلة في التاريخ .. وتتبدل كافة الأنظمة في العالم الخانعة لأمريكا وإسرائيل .. للحركة الصهيونية النازية عدوة الانسانية .. هم ميتون .. ميتون ..على أيدي النازية الجديدة .. بأيدي أنظمتهم .أو بأيدي القوى التكفيرية الخارجة من مختبرات النظام الأمريكي .. الموت قادم مهما طال الانتظار ومهما كان شكل الخنوع والذل ... فلماذا لايتحركون .ويقبضون على أقدارهم بأيديهم .. والله لو تحركوا لصارت شعوب العالم مدينة لهم الى الأبد ..ولكن على مايبدو ( كثرة لاخير فيها ) ..!!لو تحركوا أليس أفضل من التعامل معهم كحشرات لاقيمة لها ..؟!!!

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات