أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد أيوب - الطيارون الإسرائيليون واللعبة القذرة














المزيد.....

الطيارون الإسرائيليون واللعبة القذرة


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 06:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أن الطيارين الإسرائيليين تحولوا إلى أطفال يمارسون لعبة سمجة عندما يخترقون حاجز الصوت بطائراتهم، فهل هذه هي أخلاقيات الجيش الذي لا يقهر ، وهل هذا هو شرف السلاح الإسرائيلي الذي يتغنون به، وهل يجوز أن يعاقبوا مجتمعا بكامله بسبب تقصير واضح في جيشهم وأن يعاقبوا الناس عقابا جماعيا دون مراعاة لأية حدود أو حرمات .
صعدت في الصباح الباكر من يوم 3/7/2006م إلى مكتبي في الدور الخامس للاستفادة من وجود التيار الكهربائي قبل أن يتم قطعه ، وبينما كنت أكتب موضوعا دوى انفجار هائل فاهتزت جدران المكتب بشدة حتى تخيلت أن السقف سيقع علي ، بعد فترة رن جرس المكتب لتخبرني زوجتي أن زجاج الفرندات قد تكسر من شدة الانفجار ، تذكرت حديث حفيدتي ديما بعد أحد الانفجارات عندما قالت فجأة : أنا بدي أضرب اليهودي !
سألتها : لماذا ؟
قالت : ضرب صاروخ على رأسي ، بدو ياخد بكلتي وشبشبي " دبوس الشعر والشبشب " ، تصورت حفيدتي وعمرها حوالي عامين أن الطيار لص يريد أن يسق أشياءها الثمينة التي تحرص عليها ،. ابتسمت بمرارة ، لأن حفيدتي لا تدرك مدى الضرر الذي يسببه هذا الصوت المرعب لأمثالها من الأطفال وبأختها الرضيعة التي لا يزيد عمرها عن أسبوع ، وأن هذا الطيار إنما يسرق عمرها وصحتها النفسية والجسدية ، يسرق الطأنينة وابراءة من عينيها ويجعلها تفكر في الانتقام ، عندئذ انبرى حفيدي محمد للحديث بعد أن أطلق العنان لخياله الجامح ، قال: أمسكت بسائق الطائرة وضربته ، أنا بدي أطخه " أطلق عليه النار " علشان بيضرب علينا وبدو يضربك .
وبعد ذلك يتحدث الإسرائيليون والأمريكان عن الإرهاب ! أي إرهاب ذلك الذي يريدون محاربته ؟!
ترى من الذي يزرع الإرهاب في العالم ، إنهم يبدعون في زراعة الأحقاد والرعب في نفوس أطفالنا ويدفعونهم إلى التفكير في الانتقام عندما يكبرون ، لا أستطيع أن أنسى كيف جمع أهلي وأنا طفل دون العاشرة لحم ابنة عمتى عام 1949 م في كيس كانت قد ذهبت لتملأه بالدقيق ، ولكنها عادت معبأة في الكيس نفسه ، وبعد أن دفنوها ظل طفلها الوحيد ينتظر عودة أمه باكيا وهو لا يعلم أنها لن تعود أبدا ، كما لا أستطيع نسيان لحم البشر الذي تناثر بعد إحدى الغارات والتصق بعضه على جدران قلعة برقوق في خان يونس .
لقد تبارى أحفادي في التعبير عن كراهيتهم لليهود ، وأقسم أنني لم أحاول أن أدفعهم إلى ذلك ، ولم يحاول آباؤهم أن يفعلوا ذلك ، ولكن الطيارين والقيادة الإسرائيلية السياسية و العسكرية نجحوا فيما لم ينجح فيه أشد المتعصبين من أبناء شعبنا .
إنهم يزرعون الحقد في نفوس أطفالنا فكيف لهم أن يستمروا في العيش بأمان بعد ذلك ، وهل سيوفر العقاب الجماعي لهم الأمن والاستقرار ، نرجو الله أن يعود الإسرائيليون إلى رشدهم قبل أن يفوت الأوان ، فقد قبل الفلسطينيون بأقل مما أقرته الشرعية الدولية لهم ومع ذلك تصر إسرائيل على العناد وكأنهم لا يرضون بما غنموه ! فهل هناك غباء أكثر من هذا الغباء ، صاحب الحق يتنازل عن معظم حقه ومع ذلك يطلبون المزيد!!



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخدرات وسيلة لتدمير المجتمعات النامية
- حول وثيقة الأسرى
- هجران
- الكوابيس تأتي في حزيرا ن 23 / 24 / 25
- الانتخابات الفلسطينية في الميزان
- الكوابيس تأتي في حزيران 21 / / 22
- الكوابيس تأتي في حزيران 19 / 20
- الكوابيس تأتي في حزيران 17 / 18
- الكوابيس تأتي في حزيران 15 / 16
- الكوابيس تأتي في حزيران 13 / 14
- الكوابيس تأتي في حزيران 11 / 12
- التلفزيون الفلسطيني والمصداقية العالية
- حول الديمقراطية والإصلاح السياسي في الوطن العربي
- الكوابيس تاتي في حزيران الفصل التاسع والعاشر
- ظاهرة التسول في المجتمع الفلسطيني
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل الثامن
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل السابع
- من المسئول عن إطلاق الرصاص على العمال في محافظة خان يونس
- حين يعطش البحر ويظمأ الغيم
- الكوابيس تأتي في حزيران - الفصل السادس


المزيد.....




- ما الذي تعنيه وشوم أحد أخطر سجناء العالم الموجودين في -سيكوت ...
- دراسة جديدة تكشف: السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة ...
- مشهد يتكرّر 17 مرة في اليوم.. زوار محطة باليابان ينتظرون هذه ...
- بعد تصريح ماكرون.. ساعر يعلق على الاعتراف بدولة فلسطينية -وه ...
- المتربع على عرش الأثرياء العرب 2025.. قائمة فوربز تكشف
- المغرب.. هجوم سيبراني على مواقع حكومية يؤدي لتسريب بيانات حس ...
- اكتشاف مختبر سري لتصنيع المخدرات في بطرسبورغ (فيديو)
- ماذا نعرف عن جماعة أولي البأس التي ظهرت جنوب سوريا وهل هي فع ...
- مُبادرةُ المعارضة ….. ومَـــــــــــــكْــــــرُ الحكومة
- ترامب يهدد مجددا بعمل عسكري ضد إيران بـ-مشاركة إسرائيل-


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد أيوب - الطيارون الإسرائيليون واللعبة القذرة