|
كتاب السعادة _ الباب الأول مع فصوله الثلاثة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 12:16
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
كتاب السعادة والزمن _ الباب الأول
السعادة ( أيضا الصحة العقلية ) بدلالة درجة الغضب أو الرضا ، الثابتة نسبيا .... السعادة علامة الصحة العقلية ، عرضها المحوري ، وماهيتها بالتزامن . الغضب المزمن ، وخاصة الغيظ النرجسي ، علامة المرض العقلي وماهيته . يتحدد مستوى الصحة العقلية ، ودرجتها ، بالمسافة بين القناع الاجتماعي للفرد وبين النرجسية الأولية ، حيث المستوى النرجسي يجسد نواة الشخصية الفردية ، بينما القناع الاجتماعي يمثل محيط الشخصية وسطحها الموضوعي والخارجي . هذا الموضوع ، مع درجة الحاجة إلى عدو أو صديق ، سوف تتم مناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، خلال الفصول القادمة . .... قرأت حديثا كتاب حنة أرندت " بين الماضي والمستقبل " ترجمة عبد الرحمن بشناق . وأقرأ حاليا كتاب غاستون باشلار " جدلية الزمن " ترجمة خليل أحمد خليل " . كما قرأت العديد من النصوص والمقالات المتفرقة ، التي يجمعها موضوع واحد " الزمن " . لم أكن لأكترث للتناقض الصارخ بين العنوان والمحتوى في جميع تلك الكتب والنصوص ، وربما لم أكن لأنتبه لذلك أصلا قبل 2018 . كنت أفكر مثلهم بالضبط . سنة 1998 شاركت في مسابقة فكرية _ أدبية ، أعلنت عنها مجلة النداء اللبنانية الناطقة باسم الحزب الشيوعي ، والمسابقة نظمتها مؤسسة يسارية ألمانية نسيت اسمها . بالمختصر المفيد ، كنت ضمن الموقف السائد عالميا وليس عربيا او محليا فقط ، حيث يشعر ويعتقد القارئ أو المستمع لكلمات : واقع ، فكر ، زمن ، حاضر ...أنه فهمها مباشرة . .... لا تفكر حنة أرندت وهي تناقش بين الماضي والمستقبل ، أنها لم تفكر سابقا ( ولا لاحقا ربما ) في معنى كلمات مستقبل أو ماض أو زمن ....كما نفعل أنت وأنا والجميع . باشلار وجدلية الزمن شأن آخر ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " ، يكتب عن الزمن بكسل عقلي يصعب تصديقه . أليس هذا هو الموقف السائد من الزمن علميا وعالميا حتى اليوم ؟! نعم للأسف . يشبه الموقف تلك الثقة ، التي كانت سائدة قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، بأن الأرض مركز الكون وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . .... الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . هذا ما كتبه رياض الصالح الحسين ، بالحرف ، قبل نصف قرن . كان يعرف أن اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وليس العكس بالطبع . النتيجة المباشرة ، أن التاريخ لا يتقدم إلى المستقبل . التاريخ يعود إلى الوراء ، كل لحظة ، ثم يتلاشى في الماضي المطلق . .... أملي ، ان تحرض كتاباتي عن الزمن والسعادة والحب والمعرفة والحرية ، أصحاب العقول المتفتحة . وهي بغالبيتها أفكار الآخرين ( شعراء وعشاق وفلاسفة وعلماء وروائيين وموسيقيين وفنانين ، وغيرهم من بناة العالم الحقيقيين ) . املي ، ان تحرض هذه الآراء على قراءة... حنة أرندت وغاستون باشلار ، ورياض الصالح الحسين بصورة خاصة . الشاب الأصم الذي مات ولم يكمل 28 سنة . وما يزال يشكل العلامة الفارقة ، ليس في الشعر السوري فقط ، بل العربي كله . .... السعادة والزمن _ حلقة مشتركة يجدر الانتباه ، والتركيز بالفعل على هذا التناقض الصارخ : كل يوم جديد ، ويحدث لأول مرة . بالتزامن : كل يوم قديم ، وتكرار بلا نهاية . عدا استثناء وحيد ، ومزدوج : يوم الولادة ، ويوم الموت . تلك هي حياة الفرد الإنساني بلا استثناء _ تشابه كامل _ ومع ذلك ، ما يزال الغالبية المطلقة من البشر يعتقدون أن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ، وقد تستمر الغفلة طويلا ! ( لا يمكن فهم الواقع الموضوعي ، قبل تصحيح التصور التقليدي لحركة الزمن ) . هل يمكن حل قضية على هذه الدرجة من الوضوح والغموض معا وبنفس الوقت !؟ يمثل هذا النص ( كتاب السعادة ) بالتزامن ، مع كتاب النظرية الرابعة ، محاولة جدية للحل . .... خلال عشرات القرون ، وحتى اليوم ، بقي موقف العقل الإنساني _ على المستويين الفردي والمشترك في حالة فصام صريحة ، حيث يقبل الفكرة ونقيضها ( الشيء ونقيضه ) بالتزامن ! من جهة ، يمثل الموقف الجدلي حلقة مفرغة ، داخل دائرة الراحة والأمان إلى الأضيق فالأضيق ، حالة التكرار والتشابه بشكل دوري ومغلق : لا جديد تحت الشمس . العود الأبدي . الاجبار على التكرار . وغيرها كثير ... بالمقابل الموقف التعددي خارج دائرة الراحة والأمان ، حيث المجهول والاختلاف ، وحالة الابتعاد القصدي والواعي خارج دائرة الإلفة والعادة ، إلى الأبعد فالأبعد : أثر الفراشة . انت لا يمكنك السباحة في مياه النهير مرتين . كل لحظة يتغير العالم . وغيرها كثير ... 1 الحاضر يجمع النقيضين ، ربما يدمجهما ، ولا نعرف حتى اليوم كيف يحدث ذلك ولماذا . وبدل الاعتراف بالموقف العلمي _ المعرفي المتواضع بالفعل ، وخاصة معرفة الزمن والحاضر ، وبعد ذلك البدء بشكل جدي في محاولة تحديد معرفتنا الحالية وما نجهله ! لكن ما يحدث غالبا هو على العكس ، حيث الرطانة الفلسفية ، والعلمية أكثر تغطي سباق الفئران إلى قطعة الجبن ، ولا شيء تقريبا غير ذلك . لنتأمل فقط في نظرية الانفجار الكبير ، وبعض تناقضاتها : 1 _ تعتبر النظرية أن لحظة الزمن والحياة واحدة ، بينما هما على العكس تماما ، متناقضان ، ويختلفان عن لحظة المكان أيضا ( الاحداثية ) . ولكم النظرية تفترض أن الثلاثة واحد . 2 _ تفترض النظرية بشكل مضمر ، أن الكون نظام مغلق ، وله بداية بسيطة ومفردة . وهذا المستوى من التفكير أولي ، في أكثر التعابير لطفا ، فهو دون المنطق الذي أسسه الفلاسفة منذ عشرات القرون في اليونان والهند والصين ، وغيرها أيضا . 3 _ النظرية تجسد الموقف التقليدي ، التمركز الشديد على الذات ، حيث تعتبر بشكل ضمني أيضا أن المركز هنا ( الأرض ، أو الشمس ، أو المجرة ) ، بينما في الحقيقة ما يزال كل ذلك مجهولا بشكل تام ( حدود الكون ، وطبيعته ، ومكوناته الأساسية بالإضافة إلى البداية والنهاية ، والخارج والداخل وغيرها من الأسئلة المجهولة بالكامل ) . .... تشكل النظرية الرابعة للزمن " أو الجديدة " مساهمة فعلية في حل هذه القضية ( طبيعة الواقع ومكوناته ، والزمن خاصة ) ، المشتركة بين العلم والفلسفة ، والمعلقة منذ قرون . وبعد معرفة الوضع المزدوج لليوم ( لكل يوم جديد ) ، والمتناقض بطبيعته ، حيث يجمع الحاضر والحضور بطريقة ما نزال لانعرف كيف تحدث ، ولماذا ؟! الحاضر زمن ( الآن وقت محدد ، في الغد أو اليوم أو الأمس ) ، بينما الحضور حياة ( هنا ، نبات وحيوان وإنسان ) . يوجد ازدواج آخر لليوم ، حيث سهم الحضور ( الحياة ) يبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والنهائية . على العكس من سهم الحاضر ( الزمن ) فهو يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والنهائية . باستثناء يوم الولادة ، ويوم الوفاة أيضا . وهذه الأفكار الجديدة والجريئة ، مع أنها ما تزال غير تجريبية ، لكنها مع ذللك تقبل الملاحظة والتعميم ، وهي تنسجم مع المنطق المشترك ، وخاصة مبدأ عدم التناقض _ المبدأ المحوري في الفلسفة . .... يمكن وبسهولة التمييز بين ثلاثة مراحل للزمن بدلالة عمر الفرد : 1 _ المرحلة الأولى ، قبل الولادة . وهذه المرحلة مدهشة بالفعل ، حيث يكون الانسان لجهة الحياة موجودا بالأثر عبر جسد الأبوين ، بالتزامن يكون زمنه ووقته ( عمره ) ما يزال في المستقبل ( وجود بالقوة فقط ) . مرحلة الوجود بالقوة ، هي التسمية الفلسفية الكلاسيكية لهذه المرحلة . 2 _ المرحلة الثانية ، من الولادة إلى الموت . وهذه المرحلة البارزة ، المباشرة والحقيقية ، حيث ينكر الكثيرون وجود ما عداها . 3 _ المرحلة الثالثة أو النهاية ، بعد الموت . أغلب البشر يتعرضون للفناء والتلاشي ، بعد سنوات قليلة من موتهم . بينما قلة من البشر ، تبدأ حياتهم الحقيقة ( تأثيرهم وأثرهم في العالم ) بعد موتهم . توجد أمثلة في مختلف الثقافات والمجتمعات ، على الحياة الحقيقية بعد الموت . عالميا يمثل الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا الحالة الأبرز ، يشاركه الفرنسي مارسيل بروست على سبيل المثال . سوريا المثال الأبرز رياض الصالح الحسين . وفي بيت ياشوط عماد جنيدي والمسيو بابلو . 2 اليوم الأول ( الولادة ) : يوجد اختلاف كبير على تحديد يوم الولادة الفعلية للفرد . وهذه مشكلة لغوية وفكرية مشتركة ، وقد ناقشتها بشكل مستقل في كتاب النظرية الرابعة . البعض يعتبرون أن تحديد يوم الولادة الحقيقي ، يعود للفرد نفسه . وهذا تقليد ديني وفلسفي قديم ، ومشترك بين أغلب الثقافات . أيضا من الجانب الفيزيولوجي ، يتعذر تحديد البداية ، حيث يمكن اعتبار كلا من جسدي الأم والأب حلقة مشتركة ، بين الأجداد والطفل _ة الجديد _ ة . جدل البداية والنهاية ، قضية فلسفية كلاسيكية ، ومن ت _ يرغب في التوسع بالموضوع يمكنهما الاستعانة بغوغل ، وقد ساهمت في بحث هذه القضية سابقا . اليوم الأخير ( الموت ) : يتكرر الاختلاف بطرق أخرى حول الموت ، أيضا موقف العلم يتغير من الموت مع تغير الأزمنة وتعاقب الأجيال . حتى القرن العشرين كان يعتبر موت الفرد يبدأ من توقف القلب ، واليوم انتقل التركيز إلى الدماغ ، وسوف يتغير الموقف مع التقدم العلمي بشكل بديهي . .... .... كتاب السعادة _ المقدمة 1 " هل كان أحد ليختار الشقاء " سؤال التنوير الروحي ، قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام ، محور هذا الكتاب . من البديهي أن السعادة أو نمط لعيش السليم ( الذي يحقق الرضا وراحة البال ) ، غاية الانسان _ كل إنسان ، بصرف النظر عن الثقافة والجنس والدين والعمر واللغة وغيرها من المحددات السطحية للفرد ، والعنصرية بطبيعتها . .... لماذا لا يعيش الفرد الإنساني الراشد ، والحالي خاصة ، بسعادة ؟ هذا السؤال ، كان محور البحث الذي قمت به على مدة سنوات ، وهو منشور على موقعي الشخصي في الحوار المتمدن " بحث السعادة " . وأعتقد أنه يغني عن الشرح ( وتفسير ) غياب المراجع في هذا الكتاب أيضا . الجواب الأول والبسيط : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة . السؤال والجواب ، ليسا أكثر من شرح ، وتفسير ، لسؤال التنوير الروحي السابق . السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الفرد الإنساني كيف يعيش بسعادة ؟ الجواب الثاني بسيط أيضا : لأنه لا يعرف نفسه . والفضل في هذا الجواب يعود إلى أريك فروم ، وانصح بقراءة الانسان لأجل ذاته خاصة . السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الفرد الإنساني ( الحالي ...أنت وأنا ) نفسه ؟ الجواب أيضا بسيط : لآنه لا يحترم نفسه ، والأسوأ لأنه لا يحب نفسه . السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان ( الحالي خاصة ) نفسه ( عكس الاعتقاد السائد ) ؟ البعض يكتفي بالجواب الدائري لأنه لا يعرف نفسه . لكني أعتقد أن الجواب مشترك ، اجتماعي وثقافي أولا ( واقتصادي بالطبع كي لا يزعل أصدقائي في اليسار ) : لا يحب الانسان نفسه ، لأنه يعتقد أن الحقيقة خارجه _ هناك . وهنا لابد من الإشارة إلى عالم النفس الشهير كارل يونغ ، وتركيزه على المعتقد ، واعتباره محور الصحة النفسية والعقلية الثابت والجوهري . 2 السعادة ( طبيعتها وأشكالها ومعاييرها ) ... هل السعادة نمط عيش ، أم نضج في الشخصية مع تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، أم العيش في مجتمع سليم وصحي ، أم هي كل ذلك معا بالتزامن ، أم أنها غير ذلك ، وربما يكتشف العلم لاحقا عضو السعادة _ أو محدداتها الموضوعية والدقيقة _ في الجسد أو في المجتمع أو في الثقافة ...؟! هل تنفصل السعادة عن الصحة العقلية المتكاملة ، والحب ، والمقدرة على التسامح ، والتفكير الإبداعي ، والإرادة الحرة ، وتشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، ...وغيرها من المهارات الإنسانية العليا ، والمشتركة بطبيعتها . هل السعادة شعور وعاطفة ، أم نمط من التفكير ، أم طقوس وعادات سليمة ومناسبة ، أم أنها كل ذلك دفعة واحدة وبالتزامن ؟! سوف تبقى الكثير من الأسئلة الواردة بدون إجابة مباشرة ، ومكتملة . لكن ، آمل عبر المناقشة والحوار المفتوح ، أن يخرج القارئ _ة بنتيجة مناسبة وخبرة مرضية منطقيا وعاطفيا ، وسوف أحاول تطبيق أساليب متعددة في التعبير والحجج ، على خلاف ما حصل في الكتاب السابق ( النظرية الرابعة ) بنهجه العلمي ، والجاف بالطبع . .... مقدمة غير تقليدية ، وصادمة ربما الذين لا يستطيعون الكذب مطلقا ، هم الأكثر مرضا عقليا بيننا ( عاطفيا واجتماعيا أيضا ) . بعبارة ثانية ، المقدرة على الكذب خطوة أولى ( أو مستوى معرفي _ أخلاقي ) ومتقدمة ، في طريق النضج العقلي المتكامل . 1 الصحة العقلية بدلالة دائرة الراحة والأمان ، أو المجال الحيوي للفرد ، أحد ثلاثة أنواع : 1 _ المستوى الأولي في القيم الأخلاقية . دائرة الراحة الذاتية ، أو النرجسية . لا أظنها تحتاج إلى أدلة ، أو توضيح ، حيث كل المجتمعات المعروفة تعتبر أن من حق الفرد أن يعيش ، ويفكر بحالة التمركز الذاتي ، الأناني بشكل صريح ومباشر . نمط العيش في هذا المستوى ، يكون وفق اتجاه اليوم أفضل من الغد بشكل ثابت ، ودائم . 2 _ المستوى الثانوي في القيم الأخلاقية . دائرة الراحة الإنسانية ، أو الموضوعية . نمط العيش في هذا المستوى ، يكون وفق اتجاه معاكس للسابق اليوم أسوأ من الغد . لحسن الحظ لا يخلو مجتمع ، أو فئة اجتماعية من أمثلة على هذا النموذج . هن وهم ، البطلات والأبطال المجهولات والمجهولين ، الذين بفضلهم _ن بقيت الهوية الألمانية والفرنسية وغيرها ، وما تزال الهوية السورية واللبنانية والعراقية تحافظ على الحد الأدنى بفضلهن _ م فقط . أعتقد أن هذا المستوى يخلو من الزعماء في بلاد العرب والمسلمين ، وهو بطبيعته استثناء ، يمثله غاندي ومانديلا ايقونتا القرن العشرين . 3 _ المستوى المتوسط في القيم الأخلاقية . دائرة الراحة الاجتماعية ، أو الوطنية . .... على المستوى الذاتي لا توجد قيم إنسانية ، فقط نظم الأخلاق الاجتماعية الدوغمائية بطبيعتها . " مكره أخاك لا بطل " عبارة تكفي عن الشرح والأدلة . على المستوى الاجتماعي ، توجد القيم الثقافية المختلفة وهي بمجملها صفرية المحصلة . البطل الفلسطيني يعتبر مجرما بالنسبة لغالبية الإسرائيليين ، والعكس صحيح أيضا . حل هذه المعضلة إما بالنكوص إلى المستوى الأولي ، أو الارتقاء الإنساني والنضج . على المستوى الإنساني ، حيث القيم الإنسانية العليا مشتركة بطبيعتها ، وهي متشابهة أيضا بين الأديان المختلفة والأحزاب وغيرها ، تمثلها في الثقافات القديمة الوصايا العشر ، وتمثلها في العصور الحديثة حقوق الانسان ، جوهرة القرن العشرين . 2 القيم الإنسانية بالتصنيف الرباعي ، من الأدنى والأقدم إلى الأرقى والأحدث 1 _ الصدق النرجسي ، أو الصدق السلبي . نموذجه النميمة والوشاية ، والثرثرة القهرية . 2 _ الكذب ، مستوى معرفي _ أخلاقي مشترك بين البشر . وهو منجز فردي ، ولا يكتسب بالوراثة أو بالتعليم . لا يمثل الكذب قيمة إيجابية في العالم ، سوى كحالة استثنائية ، في العمل السياسي مثلا ، أيضا في البلاد المنكوبة بمتلازمة ( الأنظمة الفاسدة والحروب الأهلية ، وجهان لنفس العملة ) . 3 _ الصدق ، مستوى معرفي _ أخلاقي نخبوي في غالبية المجتمعات والثقافات المعاصرة . مع أنه عتبة الصحة العقلية المتكاملة ، التي تحقق مصلحة الفرد النهائية ، المباشرة والمركبة أو القريبة والمستقبلية بالتزامن . لكن مشكلة الصدق ، أنه ينطوي على مقامرة ومخاطرة في أغلب الثقافات المعروفة . وحل المشكلة السلبي في النكوص والتراجع ، أو الإيجابي عبر الارتقاء والنضج المتكامل . 4 _ الكذب الإيجابي ، ذروة القيم الإنسانية ، وهو يمثل حالة إبداعية ونوعية . مثاله النموذجي التواضع وإنكار الفضل الذاتي . نماذجه الإنسانية سبينوزا وتشيخوف وشيمبورسكا ...وغيرهم .... .... كتاب السعادة _ ب 1 ف 1 تكملة
بالرغم من عيوب التصنيف الكثيرة ، وتلازمه عادة مع العشوائية ، والانتقائية أكثر . لا يوجد بديل أفضل ، كما أعتقد ، وعليه يمكن تصنيف عدة أنواع للحياة الإنسانية ، بدلالة درجة السعادة _ التعاسة : 1 _ الحياة السعيدة والحرة . 2 _ الحياة اللذيذة . 3 _ الحياة الروتينية . 4 _ الحياة الشاقة . 5 _ الحياة الانفعالية والشقية . حيث المسؤولية الشخصية تكاد تنعدم في المنتصف ، تلامس حدها الأقصى عند القطبين : اتجاه السعادة وراحة البال أو العكس التعاسة والشقاء ، يتحددان بنمط العيش والقرارات الفردية الإيجابية أو السلبية . ( مقارنة سريعة بين حياة هتلر وموسوليني مع غاندي ومانديلا مثلا ، تغني عن الكلام الكثير ) .... السعادة قيمة مضافة ، إيجابية بطبيعتها . بينما التعاسة قيمة سلبية ، وهي تمثل الفشل في نمط العيش . مثال مكرر ، سنة البكالوريا أو فترة التحضير لامتحان توجد حاجة إنسانية مشتركة وتشمل مختلف الثقافات والمجتمعات ، وهي تزداد مع التطور التكنولوجي والعلمي ، تتمثل برغبة الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، أو جودة أخفض من التكلفة . حيث يتحقق الرضا وراحة البال ، او الندم والشعور بالذنب وتبكيت الضمير . كل صف بصورة عامة ، وبدون استثناء تقريبا يمكن تصنيف أفراده عبر 3 مستويات : 1 _ المستوى الأول ، يتمثل بمن ينجحن _ و بتحقيق الاهتمام الإيجابي ( منح الوقت والجهد مع المرونة وحسن الاصغاء والتعبير ) من البداية ، ومع تقدم الدراسة والعمر تتزايد الخبرة الإيجابية عادة . ( يمكن تسميتهن _م بأصحاب الامتيازات العقلية الخاصة ، حيث يكفي جهد متوسط للحصول على مستوى من الجودة فوق المتوسطة ) . 2 _ المستوى الثالث ، ومن يفشلون بتحقيق الحد الأدنى من الاهتمام ( بذل الوقت والجهد ) . ومع تقدم الدراسة والعمر ، تتزايد حالة فقدان الاهتمام عادة . ( يمكن تسميتهن _م بأصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ، حيث لا يستطيعون البقاء بمفردهم ولا يحبون الحياة المشتركة أيضا ، وقبل ذلك يفشلن _ و غالبا بالحصول على جودة بمستوى التكلفة ، وليس أعلى فقط ) . 3 _ المستوى الثاني ، المتوسط بينهما . وهذا حال الغالبية . بدلالة الزمن تتوضح التقسيمات ، أو المستويات ، حيث المتميزون يكون تركيزهم المستمر على الغد والمستقبل . وعلى نقيضهم الفاشلون _ ات ، حيث يتمحور تركيزهم على الماضي . والفئة الوسط لا تكترث سوى بالحاضر ، وهي الأغلبية الاجتماعية والثقافية . .... السعادة ترتبط مع نمط العيش على مستوى الوعي ، وليس على مستوى الادراك فقط . حيث العيش على مستوى الادراك فقط ، يمثل حالة فقدان الشعور ، والتخدير ، وهو حل سيء لمشكلة الحاضر ويكون عادة على حساب المستقبل ، كالمقامرة مثلا . بينما الهوايات أو العادات الإيجابية ، هي بطبيعتها على النقيض من ذلك ، حل مشكلة الحاضر لصالح المستقبل إلا في حالات الضرورة ، وبشكل مؤقت . الفكر يفصل بين الادراك والوعي ، حيث الادراك ظاهرة أولية ، عامة ومشتركة بين الانسان وغيره من الرئيسيات ، بينما الوعي حالة خاصة وثانوية وتتضمن التفكير والثقافة . بعبارة ثانية ، الوعي ظاهرة ثقافية ، بينما الادراك ظاهرة فيزيولوجية . ( هذا رأي شخصي ، ويحتاج إلى المزيد من البحث والحوار ) . .... يوجد خلط عام بين السعادة واللذة والفرح ، أيضا بين السعادة والاشباع أو المال أو السلطة ، وبالمقابل أيضا يوجد خلط بين الألم والتعاسة أو الشقاء ، أو تماهي بين السعادة والكسل . تمثل السعادة التحقق الإنساني الفردي ، والمتكامل ، على مختلف المستويات والأبعاد . ولا تقتصر على جانب واحد ، شأن الحياة العاطفية بمجملها إذ تشكل وحدة متكاملة بالفعل . مثال مبتذل ، ومشترك ، الخلط بين الذكاء والشقاء ( أو بين الغباء والسعادة ! ) ، المتنبي : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله / وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم . عبارة " الوعي الشقي " كانت سائدة بين الفلاسفة والعلماء في القرون الثلاثة السابقة : استخدمها هيغل وفرويد وغيرهم كثر . .... يوجد فرق نوعي بين السعادة وبقية الحالات المرغوبة كاللذة والفرح ، وغيرها ... يتمثل بالاستمرارية ، والديمومة ، في حالة السعادة ، كما تتصل حالة السعادة ( أو الشقاء ) بالماضي والمستقبل ولا تقتصر على الحاضر . بينما تقتصر الملذات والأفراح على المناسبات والحالات المؤقتة والطارئة بطبيعتها . نفس الأمر بالنسبة للتعاسة والشقاء ، حيث الاستمرارية في مراحل الزمن الثلاث . بعبارة ثانية ، السعادة تتضمن الفرح واللذة ، بينما العكس غير صحيح . علاقة السعادة واللذة معقدة ، وتختلف بين شخص وآخر . مثال تطبيقي : فرح المدخن _ ة ولذته في السيجارة . بينما سعادة المدخن _ ة تبدأ بعد التوقف عن التدخين . والمثال ينطبق على مختلف العادات الإدمانية ، والانفعالية بطبيعتها . .... اتجاه السعادة الثابت ، والمشترك : اليوم أسوأ من الغد . وعلى النقيض من ذلك : اتجاه التعاسة الثابت ، والمشترك : اليوم أفضل من الغد . لنتذكر ، أن الجيد هو العدو الدائم للأفضل . .... ملحق 1 بحسب خبرتي الشخصية ، لا تنفصل حالة السعادة عن راحة البال وتحقيق النضج العقلي _ العاطفي والروحي المتكامل . بالمقابل ، لا تنفصل حالات التعاسة أو الشقاء عن فشل الفرد في أدواره الاجتماعية الرئيسية خاصة ، وفشله في دوره الإنساني أساسا . لنتذكر حياة معمر القذافي وصدام حسين وحسني مبارك وزين العابدين بن علي وغيرهم . ولنتذكر حياة رياض الصالح الحسين وفيروز ونجيب محفوظ ووجيه أسعد وأدونيس وغيرهم . ملحق 2 الوعي والادراك والعلاقة بينهما... يسهل التمييز بين الادراك والوعي ، عبر عمليات المقارنة : الوعي مرحلة ثانوية بطبيعته ، وهو يتضمن الادراك لكن العكس غير صحيح . الوعي نظام إنساني ، ثقافي وفكري وأخلاقي . الادراك مرحلة أولية ، ومشتركة ، مصدره الحواس . بالمقارنة بين الادراك عند الفيلة والحيتان ، مقارنة بالبشر ، تتوضح الصورة بعد إضافة الوعي . .... الادراك نظام غريزي ، مشترك بين الحيوانات الاجتماعية ، يتمحور حول الشعور والأحاسيس . الوعي نظام عقلي ، خاص بالجنس البشري ، يتمحور حول اللغة والثقافة . .... ملحق 3 نقطة الزمن ثلاثية البعد ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) ، لكن بشكل يختلف عن النقطة المادية ، والاثنان يختلفان عن نقطة الحياة ( الخلية الحية ) . وهذا الموضوع يستحق الاهتمام والدراسة ، اكثر مما ورد في كتاب الزمن والنظرية الرابعة . .... .... كتاب السعادة _ ب 1 ف 2
1 يمكن دراسة السعادة ( طبيعتها ، ومكوناتها ، وماهيتها ) بدلالة الكثير من الأشياء أو الصفات كالغضب أو المال أو الصحة وغيرها . لكنني ، أفضل مناقشة فكرة السعادة بدلالة الوقت ، والإرادة الحرة ، على اعتبار أن السعادة تتمثل بتحقيق الصحة العقلية المتكاملة . .... " يعيش الانسان ، والحياة بمجملها تحدث ، في الحاضر فقط " . هذا هو موقف التنوير الروحي ، وموقف الغالبية الكبرى ، في مختلف الثقافات والمجتمعات . التركيز على المشكلة المعيشية ( الطعام والسكن والزواج والمعرفة والسلطة وغيرها ) ، بالتزامن مع اهمال المشكلة الوجودية ( الموت والمعنى والخوف والحب وغيرها ) . باستثناء المرحلتين الدراميتين : فترة المراهقة ، التي تسمى أيضا مرحلة صعود الهرمونات ، وفترة الكهولة أو مرحلة هبوط الهرمونات ، أو جفافها كما يرى البعض . .... فهم حركة الزمن ، والوقت خاصة ، عامل محوري ورئيسي في نوع الحياة الإنسانية . الموقف البوذي من قضية السعادة _ الشقاء ، ومعه الاتجاه العام في التنوير الروحي : الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا . بعض أهم التيارات الفلسفية الكبرى ، كالرواقية والأبيقورية والوجودية ، تربط بين حالة ( السعادة _ التعاسة ) والوعي بصورة عامة، وبينها وبين المعرفة والحكمة خاصة . 2 سنة 2014 ، في عمر 54 سنة ، بدأت أجمل مشروع في حياتي حتى اليوم ( باستثناء المرأة التي أحبها وتحبني أيضا كما أعتقد ) . ما هي السعادة ؟! .... لطالما كررت بعض الحكم البوذية طوال العقود الأربعة السابقة : " أنت بوذا " " إذا صادفت البوذا اقتله " " الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا " " التنوير نهاية الألم " للعبارة _ الحكمة الأخيرة ، وضع خاص . 3 ليس الشقاء والتعاسة نقيضان . بل هما اتجاهان انسانيان ، أو نمطين للعيش ، يختلفان جملة وتفصيلا . أنصح بقراءة أريك فروم ، وخاصة الهروب من الحرية والتحليل النفسي والدين . .... هل لعبارة " المصلحة الإنسانية " معنى ؟! والمصلحة الفردية بصورة خاصة .... جوابي اليقيني : نعم . المصلحة الإنسانية والمصلحة الفردية هما الشيء نفسه ، ويتمثل بنمط عيش سليم . 4 يوجد الانسان عبر الشكل الفردي _ الاجتماعي ، وهذه ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم . ثنائية الفرد والمجتمع خاطئة ، وليست مجرد تقسيم قسري واعتباطي . نبهني بعض الأصدقاء والصديقات أكثر ، على تقسيمي التقليدي للفرد ( امرأة أو رجل ) ، وانه ليس كلاسيكيا ، بل عنصري وخاطئ وانا أعتذر عن خطأي السابق . .... يمثل المجتمع حالة تسوية ، أو الحل الوسط ، بين الفرد والإنسانية . المجتمع ظاهرة دوغمائية مثل الأخلاق واللغة والدين والتقاليد ، وغيرها . مع أنه ، لا يوجد مجتمع سليم مقابل مجتمع مريض . لا استطيع منع نفسي من المقارنة مثلا بين المجتمع السوري والمجتمع السويدي ! ويمكن استبدال السوري بسهولة ، ب السعودي أو الإيراني أو التركي أو القطري أو الباكستاني ( عربي او مسلم ) . بنفس درجة السهولة يمكن استبدال السويدي ب الكندي أو النرويجي أو الأسترالي أو القبرصي ( لا عربي ولا مسلم ) . لا أستطيع منع نفسي ، من هذه المقارنة الواقعية . ليس كل واقعي جميل ، ولا عادل . القبح واقعي ، والغباء واقعي أيضا ، والمرض أكثر واقعية من الصحة للأسف . وهنا أختلف جذريا مع أريك فروم . 5 المصلحة الفردية المتكاملة ، تنسجم تماما مع المصلحة الإنسانية . والمفارقة الكبرى ، التناقض الكامل بينهما وبين المصلحة الاجتماعية . ( هذه الفكرة جديرة بالاهتمام والتفكير ، لا الإدانة أو الموافقة ) .... الملحة الفردية المتكاملة ، تبدأ بحل التناقض بين اليوم والغد ( بين الحاضر والمستقبل ) . لا يمكنك الجمع بين الربح والسعادة . بعبارة ثانية ، الخيار الواقعي للفرد : ان يكون الحق معه ( معها ) أو أن يعيش بسعادة . لا يمكن الدمج بينهما . 6 يشعر الفرد ، ويعتقد ، أن الحق معه . هذا صحيح في المراحل الأولية للنضج : 1 _ النرجسية ( حيث الإرادة الكلية والمعرفة الكلية والقوة الكلية ) . 2 _ الدوغمائية ( حيث نحن _ مقابل هم ، تختصرها عبارة شكسبير نكون أو لا نكون ) . 3 _ الأنانية ( حيث يميز الفرد بالفعل بين معتقده وافكاره وبين الواقع ، لكن مع بقاء حالة التمركز الذاتي ) . .... يتمثل النضج الإنساني المتكامل ، بالموضوعية . الفهم ، والاعتراف المتزامن بحق الآخر _ ين . .... تتمثل العنصرية بالشعور أو الاعتقاد ، أن جماعتي أفضل من غيرها ( الدينية أو الجنسية أو الفكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو ....بلا استثناء ) . يتمثل الموقف الموضوعي ، بحسب تجربتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) ، بالانتقال من موقف الانسان عبد للفكرة إلى موقف جديد : الأفكار أدوات ووسائل للعيش مثل اللغة والبيت والأخلاق والأسرة وغيرها . 7 مشاعري مسؤوليتي . علامة الصحة العقلية ، والعيش السليم . .... مشاعري مسؤوليتك _ ن ، م . علامة الشقاء وتعثر النضج . ملحق 1 تذكير بالعلاقة بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) : المستقبل يتضمن الحاضر بالقوة فقط ، كاحتمال ، رغم أنه يتكرر منذ مليارات السنين ، لا يمكن التأكد من تكراره غدا إلا بعد وصول الغد . لا قبل ذلك ، سوى كاحتمال مرجح طبعا . الحاضر يتضمن الماضي . الماضي كله محتوى بالفعل ضمن اليوم . ملحق 2 السعادة عاطفة وخبرة تتضمن الأزمنة الثلاثة : 1 _ الماضي يحقق الرضا ، او عدم الخجل منه في الحد الأدنى . الماضي الجديد هو الأهم ، وهو محور الصحة العقلية . بعد 24 ساعة يتحول الغد إلى اليوم ، بالتزامن ، يتحول اليوم إلى الأمس . 2 _ الحاضر يحقق الشغف والاهتمام الإيجابي ، وهو يتضمن الماضي . 3 _ المستقبل يحقق الأمل والثقة ، بشكل عقلاني ومنطقي . .... .... كتاب السعادة _ ب 1 ف 3
السعادة بدلالة الزمن تتزايد أهمية الوقت في حياة البشر وفق سلسلة هندسية ، وهذه ظاهرة عامة وعالمية بالتزامن . الوقت مشكلة أولى في مختلف العلاقات ، بلا استثناء ، لكنها لاشعورية غالبا . ( الوقت أهم مكونات الاهتمام ، الإيجابي أو السلبي . في حالة المرض العقلي تكون الرغبة القهرية واللاشعورية بتوفير الوقت على حساب الشركاء أو الخصوم . وتتكشف أهمية الوقت من عقوبة السجن المعولمة منذ عشرات القرون ، حيث يتم مبادلة الوقت بالمال ) . بداية القرن الماضي انتشرت عبارة " الوقت مال " ، خلال نصفه الثاني خاصة ، وما تزال إلى اليوم تتذبذب بين الاستنكار والموافقة . أعتقد أن العبارة تحتاج إلى تصحيح : المال وقت بالفعل ، لكن الوقت مال بالقوة والأثر معا . كما أعتقد بضرورة تصحيح اتجاه الساعة ، وبالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من التاريخ وحركته الحقيقية . حيث الزمن _ والوقت خاصة _ هو المعيار الموضوعي الموحد ، والمشترك ، بلا استثناء . توجد مشكلة ثانية وكبرى أيضا ، تتمثل بأن الساعة تقيس حركة الحياة وليس الزمن ، ولكن للأسف ما يزال الفهم الخطأ لحركة الزمن على اعتبارها من الماضي إلى المستقبل ، ويبدو أن هذا الموقف سوف يستمر طويلا . نفس الموقف العقلي من التاريخ ، حيث الاعتقاد بأن حركة التاريخ من الماضي إلى المستقبل ! يوم أمس ( خلال 24 ساعة ) هل ينتقل إلى المستقبل أم يبتعد في الماضي ؟ ( ما يحدث لليوم هو نفسه ما يحدث لأجزائه ، أو لمضاعفاته ) . هل تحتاج هذه الفكرة ، إلى اثبات ، أم هي بديهية بالفعل ؟! يعرف طفل _ ة متوسط قبل العاشرة الجواب الصحيح ، ويفهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة بشكل حقيقي ، لكن تبقى خبرة وفهم الزمن ، في المستوى اللاشعوري عادة . وقبل العشرين يستبدل الفرد ( طفل _ ة أو رجل أو امرأة ) خبرته الذاتية ( الحقيقية ) بالأفكار الاجتماعية السائدة ( الأيديولوجية والخاطئة ) غالبا ، والتي يروج العلم لبعضها أيضا ، تحت مسمى نظريات أو فرضيات حديثة . خاصة ما يتعلق بالزمن والوقت ، مثل نظرية الانفجار العظيم أو تمدد الكون أو الزمكان ، والأثير سابقا ، وغيرها . الواقع يتضمن الحاضر والحضور معا ، كما يتضمن اليوم الليل والنهار . الحاضر زمن ( أحد الأوقات : الغد أو اليوم أو الأمس ) ، والحضور حياة ( نبات أو حيوان أو انسان ) . حركة الواقع جدلية عكسية بين الحاضر والحضور ( بين الزمن والحياة ) : اتجاه الحاضر ( الزمن والوقت ) الثابت نحو الماضي ، الأبعد فالأبعد . اتجاه الحضور ( الحياة الإنسانية وغيرها ) الثابت نحو المستقبل ، القريب أولا ، ثم الأبعد . الغد يتحول إلى اليوم ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . بالتزامن ، اليوم يتحول إلى الأمس ، والأمس إلى الأمس الأول ...سلسلة ثابتة . بالتزامن ( الثنائي ) يبقى الحضور ، أو الأحياء في مجال الحاضر الثابت بين الماضي والمستقبل . ما تزال هذه المشكلة : طبيعة الحاضر وحدوده ، وبدايته ونهايته خاصة مشكلة مفتوحة . .... لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟! الحاضر مزدوج ، أو مفترق ثنائي ، وحالة عابرة . ( هكذا يبدو للوهلة الأولى ) بينما الماضي أو المستقبل ، حالتان ثابتتان في الاتجاه والحركة . الماضي خلفنا ( الأحياء والحاضر ) بطبيعته ، ويبتعد أكثر فأكثر ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) في اتجاه الماضي البعيد والأزل . المستقبل أمامنا ( الأحياء والحاضر ) بطبيعته ، ويقترب إلى الحاضر ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) . هذا التكرار ، يهدف إلى التذكير بالأفكار الجديدة ولتثبيتها في الذاكرة ، أيضا لسبب آخر عرضها بطرق متنوعة لربما تتوضح أكثر . لكن حدثت مفاجأة وبدأ يتكشف تناقض ، أول مرة أنتبه له ، ليس الحاضر هو المتغير ، بل الماضي والمستقبل هما المتغيران ، بينما الحاضر يجسد المجال الثابت ( أو الفجوة ) بينهما . ( هذه الفكرة الجديدة ، والجريئة _ والطائشة ربما _ تحتاج إلى المزيد من التفكير والبحث ) . .... السعادة ( او التعاسة والشقاء ) بدلالة اللذة والفرح والألم والحزن .... السعادة أو التعاسة نمط عيش ، وليست حالة شعورية أو عاطفة فردية . اتجاه السعادة : اليوم أسوأ من الغد . اتجاه التعاسة اليوم أفضل من الغد . الاختلاف النوعي بين نمطي العيش الإيجابي ( اتجاه السعادة ) أو السلبي ( اتجاه الشقاء ) يتعلق بالزمن أولا . السعادة ( أو التعاسة ) حالة استمرارية ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل . بينما اللذة ( أو الألم ) أو الفرح ( أو الحزن ) ، أو السرور ( أو الانزعاج ) حالات مؤقتة ، وعابرة ، وهي غير زمنية بطبيعتها . .... تتوضح الأفكار السابقة بدلالة المصلحة الحقيقية للفرد أكثر . يخلط أغلب البشر بين المصلحة الأنانية ( المباشرة ) وبين المصلحة المتوسطة ( خمس سنوات أو عشرة ) ، وبين المصلحة الإنسانية المتكاملة ، المشتركة بطبيعتها . تقتضي المصلحة الأنانية ( أو النرجسية أو الدغمائية ) الاشباع الفوري والمباشر ، وهي غالبا على النقيض من المصلحة الحقيقية للفرد بعد يوم وليس فقط بعد سنوات . لنتخيل مسؤولا ، يضرط أو ينفجر غضبا ، وبدون سبب واضح ، بين زملائه ومرؤوسيه بشكل روتيني ومكرر ؟ المسؤول قد يكون ( الزعيم ، الأب ، الأم ، الأخ _ت الكبير _ة أو الصغير _ ة ) . لنتذكر أن هذا السلوك يحدث بشكل اعتيادي بين صغار الأطفال ، وفي الجماعات الخاصة ( المرضى العقليين وبقية أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ) . .... السعادة ( أو الشقاء ) بدلالة الدور الاجتماعي للفرد توجد ثلاثة أنواع للدور الاجتماعي ( مستويات ) : 1 _ دور البطولة المطلقة أو القيادة ( الابن _ ة أو الحفيد _ ة ) . هذا الدور عام ، ويشمل جميع الأفراد بلا استثناء . 2 _ الدور الرئيسي أو الإدارة : ( الأم _ الأب ) . وهو موجود بالقوة فقط ، . 3 _ الدور الثانوي ، وهو موجود بالقوة من الدرجة الثانية فقط : الجد _ ة . النجاح في الدور الرئيسي ( أو الفشل ) عامل جوهري في السعادة أو التعاسة . من تفشل في دور الأم ، تفسد حياتها غالبا . بالطبع توجد استثناءات ، لكنها نادرة ويمكنها اهمالها بصورة عامة . نفس الأمر بالنسبة لدور الأب ، ولا أعتقد بوجود اختلافات بين أهمية الدورين بحياة الفرد . في الدور الثانوي ، أو الكومبارس ، تكون أهمية الدور تعادل العمل أو الهواية . لكن المفارقة في دور البطولة ، لا يوجد خيار للفرد . يمنح الطفل _ة دور البطولة أو يموت . هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من البحث والحوار .... وهي أقل من معلومة وأكثر من خبرة شخصية . .... السعادة بدلالة الحاجة إلى عدو ( المعارك المنزلية ) كمثال تمثل حالة السعادة تحقق الإمكانيات الفردية ، بنسبة فوق المتوسطة . وفي هذه الحالة ، لا يوجد أعداء وعداوة بل اختلاف وخصومة مؤقتة بطبيعتها . ( مرضى لا أشرار ، عبارة فرويد الأهم ) ، تنطبق على هتلر وموسوليني وغيرهم من غالبية الزعماء الشعبيين وليس الشعبويين فقط . وتمثل حالة التعاسة والشقاء العكس ، الفشل في تحقيق الامكانية الفردية بنسبة تحت الوسط . .... يعود الفضل إلى التحليل النفسي ، أكثر من بقية أنواع المعالجة النفسية ، في معرفة ما يجري خلف الجدران والأبواب المغلقة وخاصة في غرف النوم ، وتحويلها لموضوعات ثقافية عامة . " يحتاج الانسان إلى آخر ، كي يفهم نفسه " سبق الفلاسفة علماء التحليل النفسي في إدراك ، مدى تعقيد العلاقة مع الآخر _ الشريك العاطفي خاصة _ واختلافها عن الأدب السطحي والوعظ الأخلاقي المبتذل . بالتزامن مع تعقيد العلاقة مع النفس أيضا ، وصعوبة التقدير الذاتي الموضوعي والملائم . .... الخلاصة يمكن تقسيم البشر بدلالة السعادة إلى صنفين أو فئتين ، الأولى يعيشون بدلالة الإدراك والأحاسيس المباشرة والأنانية فقط ، ولا يخبرون ما يجري خارج دائرتهم الذاتية المحدودة بطبيعتها . بينما تقتصر خبرة السعادة والوعي ، على من ينجحون بالخروج من دائرة الراحة والأمان ، ويدركون وجود الواقع أو العالم الموضوعي خارجهم . بكلام آخر ، السعادة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة ، لا يدركها جميع البشر ، بل فقط من ينجحون بتحقيق النمو والنضج المتكامل ( الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) ، ليس لكلمة روحي ، كما أعنيها ، أي ارتباط بالأديان والتفكير الميتافيزيقي ، وتعني الصحة . .... .... أنت وعقلك 1 ، 2
حرية الإرادة ( أو الإرادة الحرة ) لا احد يجهل الفكرة الثابتة . الفرق بين الوسواس القهري ، كمرض نفسي صريح ومزمن ، وبين القلق العادي والروتيني ، يمثله زمن الفكرة الثابتة ودرجة تكرارها _ على النقيض من التفكير الإبداعي . قلق الامتحان ، أو قلق اللقاء العاطفي الأول ، أو القلق نتيجة الاستدعاء الأمني في البلدان المتخلفة طبيعي ، ومشترك ، والعكس صحيح ، عدم القلق يعكس حالة اكتئاب حاد أو بسيط . 1 حرية الإرادة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة . تتميز الصحة العقلية ( عادة ) باللاءات الثلاثة : 1 _ لا لتوفير الوقت . 2 _ لا لتوفير الجهد . 3 _ لا لدمج الملذات . 2 اتجاه الصحة العقلية اليوم أسوأ من الغد . اتجاه المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس . 3 حسن القراءة والاصغاء والفهم ، وجه العملة الثاني لحسن التعبير والكلام والسلوك . لا أحد سواك ، يستطيع منحك الابداع ( أو الإرادة الحرة ) أو الحب أو السعادة . لا أحد سواك . 4 مشاعرك مسؤوليتك . وكلما فهمت هذه الحقيقة أبكر ، كان أفضل . الحرية والمسؤولية وجهان لعملة واحدة . 5 كتب محمد عابد الجابري : نقد العقل العربي . كتب جورج طرابيشي : نقد نقد العقل العربي . وكتب أدونيس : كيف يكتب الانسان 400 صفحة ، عن كتاب يعتبره ( تافه ) !؟ 6 أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . 7 الانسان تشابه والفرد اختلاف . هذه الحقيقة المزدوجة ، والمتناقضة ، يتوسطها المجتمع . فهمها ليس سهلا ، لكنه ضرورة . 8 لا أنت ... ولا أنا ولا أحد يعرف حدود جهله . 9 الطفولة والطفل _ة اثنان ، يتعذر اعادتهما لوحدتهما السابقة . ومن الصعوبة على كل انسان ، الانتقال إلى المستوى الثالث ( البديل الثالث ) . لكنها الحقيقة الوحيدة ضد الموت . .... أنت وعقلك 2
هل الحاضر حقيقة أم وهما ؟! الجواب أنه حقيقة خطأ . والجواب أنه وهما خطأ أكثر . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل موضوعي ( منطقي وعلمي ) ؟! 1 العلاقة ملتبسة بين الحاضر والواقع . ما هو الحاضر ؟ يمكن تعريف الحاضر ، بأنه حلقة مشتركة ، أو فجوة ، بين الماضي والمستقبل . ما هو الواقع ؟ موقف نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات . موقف فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد . موقف هايدغر : يجب تحليل الحاضر ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم . 2 الواقع يتضمن الحاضر ، كما يتضمن الزمن الوقت . الحاضر يمثل الواقع المباشر . الواقع المباشر ( أو الحاضر ) نسبي بطبيعته . لكن وهنا المفارقة ، الواقع موضوعي ومشترك ، مثله الزمن أيضا . 3 يوجد خلط عام ومشترك بين الحاضر والحضور . الحاضر زمن ( وقت محدد باليوم أو الغد أو الأمس ) ، بينما الحضور حياة ( نباتية ، أو حيوانية ، أو بشرية ) . الحاضر يتحول إلى الأمس ( والماضي ) بشكل ثابت ومتكرر . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . الحضور يبقى في الحاضر ( لا يوجد الحاضر ولا الحضور في الماضي أو المستقبل ) . ( ولو وجد فرضا ، لا يمكن اختباره بالفعل ) . 4 كتب الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ، منذ حوالي نصف قرن الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد مات رياض سنة ا982 ، عن عمر يناهز 28 سنة . 5 القراءة والكتابة وجهان لعلمة واحدة . القارئ الجيد كاتب جيد ، والعكس صحيح غالبا . توجد استثناءات بالطبع . ( تحتاج قراءة ما سبق إلى الاهتمام الإيجابي ) . 6 الاهتمام مهارة فردية ، ومكتسبة بالضرورة . يتجسد الاهتمام ، بالمقدرة على منح الوقت الكافي والجهد اللازم وعلى تغيير الأفكار المسبقة ( المرونة العقلية ) وعلى الخروج من دائرة الراحة والأمان . .... أجمل الأيام التي لم تصل بعد .... ملحق 1 السعادة بدلالة الشخصية الفردية ، والمجتمع ، والدولة ، والعالم .... الوجود الإنساني إلى اليوم ، أحد الأشكال الثلاثة : 1 _ الفرد . 2 _ المجتمع . 3 _ الانسان . لا وجود لأحدها بمعزل عن الاثنين الآخرين . الفكرة تستحق الاهتمام والتفكير والتأمل ، وهي موضوع مفتوح للحوار . ملحق 2 التصور الجديد للكون ثلاثي البعد 1 _ المكان أو الاحداثية ، نجهل شكله وحدوده . 2 _ الزمن ، طاقة كونية تتحرك من مستوى أعلى ( المستقبل ) إلى مستوى أدنى ( الماضي ) ، مرورا بالحاضر . 3 _ الحياة ، طاقة كونية تتحرك عكس الزمن ، من مستوى طاقة أدنى ( الماضي ) في اتجاه مستوى طاقة أعلى ( المستقبل ) ، مرورا بالحاضر . هذه الفكرة أيضا ، تستحق التأمل والتفكير . .... السعادة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة . الأذكياء سعداء الأغبياء تعساء والوسط وسط . الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل أيضا . .... مشاعرك مسؤوليتك . أنت أيضا ، بوسعك تغيير العالم . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة
-
أنت وعقلك 1 ، 2
-
كتاب السعادة ب 1 ف 3
-
السعادة والزمن _ الباب الأول
-
كتاب السعادة ب 1 ف 2
-
كتاب السعادة ب 1 ف 1
-
كتاب الزمن ( النظرية الرابعة ) _ بصيغته النهائية
-
خاتمة _ تكملة
-
الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة
-
كتاب السعادة _ المقدمة
-
السعادة والزمن _ حلقة مشتركة
-
النظرية الرابعة _ المقدمة والخاتمة بعد التعديل والتصحيح
-
النظرية الرابعة _ الخاتمة
-
النظرية الرابعة _ المقدمة
-
خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
-
الزمن وتقسيماته بدلالة الحضور والغياب
-
خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن
-
علم المستقبل _ مع المقدمة
-
مقدمة علم المستقبل _ بعد التصحيح والتكملة
-
مقدمة 2 _ علم المستقبل تكملة
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|