أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة















المزيد.....

كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 22:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كتاب السعادة _ ب 1 ف 3

السعادة بدلالة الزمن
تتزايد أهمية الوقت في حياة البشر وفق سلسلة هندسية ، وهذه ظاهرة عامة وعالمية بالتزامن .
الوقت مشكلة أولى في مختلف العلاقات ، بلا استثناء ، لكنها لاشعورية غالبا .
( الوقت أهم مكونات الاهتمام ، الإيجابي أو السلبي . في حالة المرض العقلي تكون الرغبة القهرية واللاشعورية بتوفير الوقت على حساب الشركاء أو الخصوم . وتتكشف أهمية الوقت من عقوبة السجن المعولمة منذ عشرات القرون ، حيث يتم مبادلة الوقت بالمال ) .
بداية القرن الماضي انتشرت عبارة " الوقت مال " ، خلال نصفه الثاني خاصة ، وما تزال إلى اليوم تتذبذب بين الاستنكار والموافقة .
أعتقد أن العبارة تحتاج إلى تصحيح : المال وقت بالفعل ، لكن الوقت مال بالقوة والأثر معا . كما أعتقد بضرورة تصحيح اتجاه الساعة ، وبالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من التاريخ وحركته الحقيقية . حيث الزمن _ والوقت خاصة _ هو المعيار الموضوعي الموحد ، والمشترك ، بلا استثناء .
توجد مشكلة ثانية وكبرى أيضا ، تتمثل بأن الساعة تقيس حركة الحياة وليس الزمن ، ولكن للأسف ما يزال الفهم الخطأ لحركة الزمن على اعتبارها من الماضي إلى المستقبل ، ويبدو أن هذا الموقف سوف يستمر طويلا .
نفس الموقف العقلي من التاريخ ، حيث الاعتقاد بأن حركة التاريخ من الماضي إلى المستقبل !
يوم أمس ( خلال 24 ساعة ) هل ينتقل إلى المستقبل أم يبتعد في الماضي ؟
( ما يحدث لليوم هو نفسه ما يحدث لأجزائه ، أو لمضاعفاته ) .
هل تحتاج هذه الفكرة ، إلى اثبات ، أم هي بديهية بالفعل ؟!
يعرف طفل _ ة متوسط قبل العاشرة الجواب الصحيح ، ويفهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة بشكل حقيقي ، لكن تبقى خبرة وفهم الزمن ، في المستوى اللاشعوري عادة .
وقبل العشرين يستبدل الفرد ( طفل _ ة أو رجل أو امرأة ) خبرته الذاتية ( الحقيقية ) بالأفكار الاجتماعية السائدة ( الأيديولوجية والخاطئة ) غالبا ، والتي يروج العلم لبعضها أيضا ، تحت مسمى نظريات أو فرضيات حديثة . خاصة ما يتعلق بالزمن والوقت ، مثل نظرية الانفجار العظيم أو تمدد الكون أو الزمكان ، والأثير سابقا ، وغيرها .
الواقع يتضمن الحاضر والحضور معا ، كما يتضمن اليوم الليل والنهار .
الحاضر زمن ( أحد الأوقات : الغد أو اليوم أو الأمس ) ، والحضور حياة ( نبات أو حيوان أو انسان ) .
حركة الواقع جدلية عكسية بين الحاضر والحضور ( بين الزمن والحياة ) :
اتجاه الحاضر ( الزمن والوقت ) الثابت نحو الماضي ، الأبعد فالأبعد .
اتجاه الحضور ( الحياة الإنسانية وغيرها ) الثابت نحو المستقبل ، القريب أولا ، ثم الأبعد .
الغد يتحول إلى اليوم ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بالتزامن ، اليوم يتحول إلى الأمس ، والأمس إلى الأمس الأول ...سلسلة ثابتة .
بالتزامن ( الثنائي ) يبقى الحضور ، أو الأحياء في مجال الحاضر الثابت بين الماضي والمستقبل .
ما تزال هذه المشكلة : طبيعة الحاضر وحدوده ، وبدايته ونهايته خاصة مشكلة مفتوحة .
....
لماذا يتعذر العيش في الحاضر ؟!
الحاضر مزدوج ، أو مفترق ثنائي ، وحالة عابرة .
( هكذا يبدو للوهلة الأولى )
بينما الماضي أو المستقبل ، حالتان ثابتتان في الاتجاه والحركة .
الماضي خلفنا ( الأحياء والحاضر ) بطبيعته ، ويبتعد أكثر فأكثر ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) في اتجاه الماضي البعيد والأزل .
المستقبل أمامنا ( الأحياء والحاضر ) بطبيعته ، ويقترب إلى الحاضر ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
هذا التكرار ، يهدف إلى التذكير بالأفكار الجديدة ولتثبيتها في الذاكرة ، أيضا لسبب آخر عرضها بطرق متنوعة لربما تتوضح أكثر .
لكن حدثت مفاجأة وبدأ يتكشف تناقض ، أول مرة أنتبه له ، ليس الحاضر هو المتغير ، بل الماضي والمستقبل هما المتغيران ، بينما الحاضر يجسد المجال الثابت ( أو الفجوة ) بينهما .
( هذه الفكرة الجديدة ، والجريئة _ والطائشة ربما _ تحتاج إلى المزيد من التفكير والبحث ) .
....
السعادة ( او التعاسة والشقاء ) بدلالة اللذة والفرح والألم والحزن ....
السعادة أو التعاسة نمط عيش ، وليست حالة شعورية أو عاطفة فردية .
اتجاه السعادة : اليوم أسوأ من الغد .
اتجاه التعاسة اليوم أفضل من الغد .
الاختلاف النوعي بين نمطي العيش الإيجابي ( اتجاه السعادة ) أو السلبي ( اتجاه الشقاء ) يتعلق بالزمن أولا .
السعادة ( أو التعاسة ) حالة استمرارية ، تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل .
بينما اللذة ( أو الألم ) أو الفرح ( أو الحزن ) ، أو السرور ( أو الانزعاج ) حالات مؤقتة ، وعابرة ، وهي غير زمنية بطبيعتها .
....
تتوضح الأفكار السابقة بدلالة المصلحة الحقيقية للفرد أكثر .
يخلط أغلب البشر بين المصلحة الأنانية ( المباشرة ) وبين المصلحة المتوسطة ( خمس سنوات أو عشرة ) ، وبين المصلحة الإنسانية المتكاملة ، المشتركة بطبيعتها .
تقتضي المصلحة الأنانية ( أو النرجسية أو الدغمائية ) الاشباع الفوري والمباشر ، وهي غالبا على النقيض من المصلحة الحقيقية للفرد بعد يوم وليس فقط بعد سنوات .
لنتخيل مسؤولا ، يضرط أو ينفجر غضبا ، وبدون سبب واضح ، بين زملائه ومرؤوسيه بشكل روتيني ومكرر ؟
المسؤول قد يكون ( الزعيم ، الأب ، الأم ، الأخ _ت الكبير _ة أو الصغير _ ة ) .
لنتذكر أن هذا السلوك يحدث بشكل اعتيادي بين صغار الأطفال ، وفي الجماعات الخاصة ( المرضى العقليين وبقية أصحاب الاحتياجات العقلية الخاصة ) .
....
السعادة ( أو الشقاء ) بدلالة الدور الاجتماعي للفرد
توجد ثلاثة أنواع للدور الاجتماعي ( مستويات ) :
1 _ دور البطولة المطلقة أو القيادة ( الابن _ ة أو الحفيد _ ة ) .
هذا الدور عام ، ويشمل جميع الأفراد بلا استثناء .
2 _ الدور الرئيسي أو الإدارة : ( الأم _ الأب ) .
وهو موجود بالقوة فقط ، .
3 _ الدور الثانوي ، وهو موجود بالقوة من الدرجة الثانية فقط : الجد _ ة .
النجاح في الدور الرئيسي ( أو الفشل ) عامل جوهري في السعادة أو التعاسة .
من تفشل في دور الأم ، تفسد حياتها غالبا .
بالطبع توجد استثناءات ، لكنها نادرة ويمكنها اهمالها بصورة عامة .
نفس الأمر بالنسبة لدور الأب ، ولا أعتقد بوجود اختلافات بين أهمية الدورين بحياة الفرد .
في الدور الثانوي ، أو الكومبارس ، تكون أهمية الدور تعادل العمل أو الهواية .
لكن المفارقة في دور البطولة ، لا يوجد خيار للفرد .
يمنح الطفل _ة دور البطولة أو يموت .
هذه الفكرة ، تحتاج إلى المزيد من البحث والحوار ....
وهي أقل من معلومة وأكثر من خبرة شخصية .
....
السعادة بدلالة الحاجة إلى عدو ( المعارك المنزلية ) كمثال
تمثل حالة السعادة تحقق الإمكانيات الفردية ، بنسبة فوق المتوسطة .
وفي هذه الحالة ، لا يوجد أعداء وعداوة بل اختلاف وخصومة مؤقتة بطبيعتها .
( مرضى لا أشرار ، عبارة فرويد الأهم ) ، تنطبق على هتلر وموسوليني وغيرهم من غالبية الزعماء الشعبيين وليس الشعبويين فقط .
وتمثل حالة التعاسة والشقاء العكس ، الفشل في تحقيق الامكانية الفردية بنسبة تحت الوسط .
....
يعود الفضل إلى التحليل النفسي ، أكثر من بقية أنواع المعالجة النفسية ، في معرفة ما يجري خلف الجدران والأبواب المغلقة وخاصة في غرف النوم ، وتحويلها لموضوعات ثقافية عامة .
" يحتاج الانسان إلى آخر ، كي يفهم نفسه "
سبق الفلاسفة علماء التحليل النفسي في إدراك ، مدى تعقيد العلاقة مع الآخر _ الشريك العاطفي خاصة _ واختلافها عن الأدب السطحي والوعظ الأخلاقي المبتذل . بالتزامن مع تعقيد العلاقة مع النفس أيضا ، وصعوبة التقدير الذاتي الموضوعي والملائم .
....
الخلاصة
يمكن تقسيم البشر بدلالة السعادة إلى صنفين أو فئتين ، الأولى يعيشون بدلالة الإدراك والأحاسيس المباشرة والأنانية فقط ، ولا يخبرون ما يجري خارج دائرتهم الذاتية المحدودة بطبيعتها . بينما تقتصر خبرة السعادة والوعي ، على من ينجحون بالخروج من دائرة الراحة والأمان ، ويدركون وجود الواقع أو العالم الموضوعي خارجهم .
بكلام آخر ، السعادة والصحة العقلية وجهان لعملة واحدة ، لا يدركها جميع البشر ، بل فقط من ينجحون بتحقيق النمو والنضج المتكامل ( الجسدي والعقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) ، ليس لكلمة روحي ، كما أعنيها ، أي ارتباط بالأديان والتفكير الميتافيزيقي ، وتعني الصحة .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت وعقلك 1 ، 2
- كتاب السعادة ب 1 ف 3
- السعادة والزمن _ الباب الأول
- كتاب السعادة ب 1 ف 2
- كتاب السعادة ب 1 ف 1
- كتاب الزمن ( النظرية الرابعة ) _ بصيغته النهائية
- خاتمة _ تكملة
- الحاضر والحضور ، والوقت والزمن _ خلاصة
- كتاب السعادة _ المقدمة
- السعادة والزمن _ حلقة مشتركة
- النظرية الرابعة _ المقدمة والخاتمة بعد التعديل والتصحيح
- النظرية الرابعة _ الخاتمة
- النظرية الرابعة _ المقدمة
- خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن ، الرابعة
- الزمن وتقسيماته بدلالة الحضور والغياب
- خلاصة مكثفة للنظرية الجديدة للزمن
- علم المستقبل _ مع المقدمة
- مقدمة علم المستقبل _ بعد التصحيح والتكملة
- مقدمة 2 _ علم المستقبل تكملة
- مقدمة 2 _ علم المستقبل


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - كتاب السعادة ب 1 ف 3 تكملة