أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - مجرد رأي



مجرد رأي


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمليات التطبيع التي جرت وتلك التي ستحدث في الأيام القادمة أثرها علي القضية الفلسطينية سواء بالسلب أو بالإيجاب لا يكاد يذكر إلي جانب الأثر الذي وضع الاسلام السياسي والقومنجية في مأزق بالغ التعقيد.
أولا القضية الفلسطينية سواء حدث التطبيع الكلي أو لم يحدث لم تعد قضية واحدة لها قوام محدد ، أي - كما هو واضح لا يحتاج إلي أي جهد تحليلي - لم تعد هذه القضية قضية أرض مغتصبة وشعب مشرد ، فقد نجح الفلسطينيون نتيجة التنازع علي السلطة ونتيجة أسلمة القضية نجحوا في تفتيت قضيتهم إلي عدة قضايا ، قضية غزة ، قضية الضفة ، قضية القدس ، ثم قضية المسجد الأقصي ، وهذا هو بالضبط ما أفشل المشروع العربي الأرض مقابل السلام ، فلم تعد هناك أرض ذات معالم محددة يمكن مقايضتها مقابل السلام ، ثم إن المطالبات الفلسطينية الموجهة إلي العالم بخصوص القضية لم تعد واحدة ، ففي غزة يطالبون برفع الحصار ، وفي الضفة تطالب السلطة الفلسطينية بوقف الاستيطان والعودة إلي حدود 67 واعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية التي يتآكل قوامها وحجمها يوما بعد يوم ، فيما يختصر الاسلاميون المسألة كلها في عدم المساس بالمسجد الأقصي.، يحدث ذلك التشتت كله في الوقت الذي تسمي بعض الفصائل نفسها بالمقاومة الفلسطينية في حين أن التعاون الأمني والعلاقات الاقتصادية بين الفلسطينيين والاسرائيليين أمر لا يستطيع أحد إنكاره ، وقد نقول إنهم مجبرون عليه لأن الشعب الفلسطيني لابد في النهاية أن يعيش بأي طريقة كانت.
وهكذا أقول سواء حدث التطبيع أو لم يحدث فإن القضية الفلسطينية قد تم بعثرتها وصار مطلب الأرض مقابل السلام أمرا ميئوسا منه.
الأثر الفادح للتطبيع يقع أساسا علي الاسلام السياسي العربي وعلي القوميين العرب كذلك ، فالاسلام السياسي بكل فصائله إخوان وسلفيين وسائبة لم يعد في مقدوره استخدام أو استغلال القضية الفلسطينية كذريعة لاثبات مشروعية وجوده ذلك أن جميع من كان يعمل لصالحهم مستغلا القضية قد طبعوا مع اسرائيل أو من المنتظر أن يعلنوا تطبيعهم معه ، وأن محاور الصمود والتصدي جميعها قد تفككت ، ولم يعد هناك سوي تركيا التي يعرف أنها تستغله وتستخدمه استخداما قذرا ومشينا وأنها ستبيعه في أول سوق تقابلها وهي تبحث عن مصالحها في المنطقة.
والمتابع لمواضيع التطبيع في قنوات قطر وتركيا يدرك أن موقف الاسلام السياسي قد ارتبك بشدة وأحس بخطورة موقفه وصار يفكر كثيرا فيما سيؤول إليه مصيره في الفترة القادمة.
أما بالنسبة للقوميين العرب فإنه من الواضح أن كل شعاراتهم قد تناثرت الآن ، وأن بنية الأحلام التي تعتمد اعتمادا كليا علي مواقف الشعوب العربية قد انهارت ، إذ اكتشفت هذه الشعوب أن الفوارق الحضارية بينها وبين العالم تتسع يوما بعد يوم ، وأن هذه الفجوة العميقة لا يمكن للشعارات أن تسدها أو تعوضها ، وربما هذا ما يفسر موقف الشعوب العربية الصموت والذي يبدو وكأنه مؤيد لما يحدث من هرولة تطبيعية .



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان
- غفوة عاشق
- الفأر السمين
- شرط ، أم قيد ، أم نكتة مملّة
- الصنف الثالث
- أوهام وكوابيس
- ليلة سوداء في حياة امرأة
- الهوي هوايا
- الحلوة برموشها السودا الحلوة
- ما يحيرني!!
- الغنوشي والفريضة الغائبة
- مسلم بالوراثة
- وجهة نظر
- المستشفيات الخاصة في مصر وحلاق الصحة
- حزني عليك لن ينتهي إلا بموتي
- هل يستوي الأعمي والبصير؟؟!!
- إبعد شوية يمكن نفوق
- صدر زوجتي
- البالوعة
- العربجي


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - مجرد رأي