أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فخر الدين فياض - نعيق الغربان.. ومشروع المصالحة والحوار الوطني














المزيد.....

نعيق الغربان.. ومشروع المصالحة والحوار الوطني


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 08:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في حديث سابق حول حكومة المالكي اعتبرنا أن هذه الحكومة لن تقدم للشعب العراقي أي جديد على صعيد أزماته الكبرى، وأهمها الاحتلال الأميركي ـ الصفوي.. ثم الانقسام المذهبي العميق وما يستتبعه من مجازر طائفية وتهجير مذهبي.. بالإضافة إلى الميليشيات وفرق الموت..
إنه القتل اليومي..
والكفر اليومي..
وطعم الدم اليومي..
واعتياد فقدان الأهل والأحبة في طاحونة الذبح المذهبي التي امتدت شفرتها من أقصى البلاد.. إلى أقصاها..
حينذاك قلنا إن حكومة شكّلها الاحتلال من جهة وتحمل (الدمغة الإيرانية) كشرط لازم من جهة ثانية.. وتمشي على عكازات المحاصصة الطائفية والمذهبية والمصالح الضيقة التي تنأى عن الشأن العام كما تنأى نيران جهنم عن الفردوس..
إن حكومة كهذه لا يمكنها أن تقدم مساحة أمن وأمان لمواطن مزقته أسنة المصالح الدولية والإقليمية والاستبداد التاريخي..
ووصف البعض خطابنا آنذاك بـ(نعيق الغربان!) .
وأكمل :أن الرجل لم يأخذ فرصته..وقد يكون المالكي هو (المهدي المنتظر!!) لمرحلة من أخطر المراحل التي يمر بها العراق وجوداً جغرافياً وتاريخياً!!
ولوهلة انتظرنا.. واستبشرنا (رغم تشاؤمنا الغرباني) حين أعلن عن مشروع المصالحة الوطنية وقلنا: سيخيّب المالكي ظنّنا (السيء) به.. وسيطرد الغربان من فوق رؤوسنا!!
وفي نص المشروع أعلن المالكي عفواً عاماً عن (المسلحين) واستثنى منه (الصداميين والإرهابيين)!! قلنا لكلا الكلمتين مدلولات فضفاضة وواسعة، ولعل الرجل يقصد جهات معينة تورطت بقتل الأبرياء والعزل من الشعب العراقي.. إلا أن السيد المالكي أعاد شرح كلماته دون أي لبس أو غموض في تصريح صحفي تناقلته معظم الفضائيات تحت عنوان (عاجل) .. أذهلنا المالكي وأعاد إلينا كل غربان التشاؤم!!
لقد استثنى من (العفو العام) والدعوة إلى المصالحة كل من حمل السلاح وقاوم الاحتلال الأميركي أو القوات الحكومية التي تشكلت تحت رعاية وإشراف هذا الاحتلال!!..
وتوقفنا طويلاً عند هذا التصريح الذي لا يجرؤ عليه جورج بوش نفسه حين أعلن مراراً حق مقاومة الاحتلال والقوات التابعة له!!.
وتساءلنا مع من هذه المصالحة التي يريدها السيد المالكي إن كان قد استثنى المقاومة الوطنية
العراقية ؟!
ولم يتبق من المسلحين المقصود شملهم بالعفو والمصالحة إلا الميليشيات المذهبية والطائفية التي أنتجت فرق الموت بألوانها المختلفة واستهدفت طائفة بعينها.. دون الآخرين.. طائفة بعلمائها وضباطها وسياسييها.. برجالها ونسائها وأطفالها!!..
وهناك بالطبع إلى جانب هذه الفئة المسلحة التي مارست الاختطاف والقتل وملأت البلاد بجثث مجهولة الهوية.. هناك مسلحون مارسوا السطو بالقوة، نهبوا وسرقوا وقتلوا ولم يتركوا موبقة لم يفعلوها.. وهؤلاء يجب أن يحاكمهم القانون الجنائي.. وليس عفواً سياسياً !!
إذاً:
تصالح المالكي مع الميليشيات التي ذبحت الأبرياء على الهوية!! .. ومع المسلحين الذين أجرموا جنائياً بحق البلاد!!..
أما المسلحون الذين قاوموا الاحتلال والقوات التابعة له فهؤلاء ظلوا خارج المعادلة التي أرادها المالكي.. للوطن!!..
لا أحد يدري عن أي وطن وعن أية مصالحة تحدث المالكي؟!!
ربما هي مصالحة مع الذات!!
ومع من يشبه هذه الذات حصراً!!.. ويبقى السؤال قائماً:
ألا يحق لنا أن نتشاءم دون أن نحزن حين يتهم البعض خطابنا بأنه (نعيق غربان)؟!!..
ربما هي من المرات النادرة التي شعرت أن قاموسنا السياسي قد ظلم الغربان فعلاً.. حين شبهها بمشروع المصالحة والحوار الوطني... الذي أعلنه.. السيد المالكي !!



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو أممية .. كرة القدم
- نبوءة فوكوياما .. على شواطىء غزة وفي بلاد الرافدين
- هل تسقط الأقنعة.. مع سقوط الزرقاوي؟!!
- نلتحف حلم الجسد
- رؤوف عبد الرحمن ..وفصام الشخصية الوطنية
- الفخ الإيراني ..العراق ساحة معركة.. والعراقيون وقودها!!
- محنة العلمانيين العرب هل نرحل إلى المريخ يا سادة؟
- الجغرافيا السياسية في العراق متاهة رعب ..وتشاؤم
- قنبلة نجاد النووية والأمن القومي العربي
- زياد الرحباني في (نزل السرور) البغدادي!!
- في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن
- صفارة العولمة .. هزيمة حتى نقي العظام
- الأضحية العراقية ..في الأعياد القومية الأميركية ..والإيرانية ...
- سيادة العراق الوطنية ..في ظل الحوار الأميركي الإيراني
- محنة سيزيف.. في الذكرى الثالثة للغزو
- ما أقدس (الكفر) إزاء هذا الإيمان القبيح
- حقوق الإنسان بين إمبراطوريتين..
- الاستبداد ..وجحيم الطائفية
- حب
- الكاريكاتير العراقي .. رداً على الكاريكاتير الدنمركي !!


المزيد.....




- بوتين يقدم إقرارا بدخله ونفقاته في عام 2024
- روسيا تطور درونات هجومية بعيدة المدى
- دراسة جديدة تكشف الآثار طويلة المدى لإصابات الرأس وتأثيرها ع ...
- علماء يعيدون بناء وجه إنسان عاش في الصين قبل 16 ألف سنة
- كيف تعمل ميكانيكا الكم داخل الخلايا الحية؟
- اختبار جديد للذكاء الاصطناعي قد يحدث ثورة في تشخيص أمراض الق ...
- طرق فعالة لدعم وظائف الرئة وتحسين التنفس
- Amazfit تنافس آبل بساعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فخر الدين فياض - نعيق الغربان.. ومشروع المصالحة والحوار الوطني