أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - لَوِ إطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا














المزيد.....

لَوِ إطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا


عادل الفتلي

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل 1400عام ختم الله تعالى انبيائه ورسله بشفيعنا حبيبه المصطفى صلواته وسلامه عليه واله الاطهار وتوفاه اليه بعد ان اكمل به الدين لنا واتم به النعمة علينا وانهى دور ارسال وحيه الامين بعد ان فصل تعاليمه في كتابه المبين وجعله دستورا لعباده وخلقه (مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا) ليس للحفظ والتلاوة فحسب بل للعبرة والموعظة والعمل والتطبيق فساق لنا سبحانه في اياته وقائعا واحداثاً لاقوام سبقونا ترغيباً لثوابه وترهيباً من عقابه (كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ۚ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا) وكما بشَر بعظيم رحمته وجزيل هداياه لمن آمن واتقى حذر الظالمون وتوعدهم لن يغفر لهم كما الكافرون (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا( والزم نفسه جل شأنه بعقابهم (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ) لو تاملنا ايات التهديد والوعيد والغضب الالهي الشديد بحق من ارتكب الذنوب والمعاصي في تلك الازمنة الغابرة والحقب المتعاقبة واجرينا مقارنة مع مانراه اليوم من فضائع واهوال تشيب لها الولدان مع الاخذ بالاعتبار ان من سبقونا لم يتشرفوا بنبي رحمة كنبينا ولم يكن بينهم ائمة هداة كأئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فيكونون منارا ودليلا وشفعاء لهم ولم تتلى عليهم ايات دستورنا المبين المتمثل بكلام وتعاليم الباري جل ثنائه ولم يشهد لهم نبي او رسول انه اكمل لهم الدين واتم عليهم النعمة بل اتبعوا اثار ابائهم وعملوا ماكانوا به يؤمنون كما هو الحال مع الطغاة والجبابرة كانوا خاضعين لمنظومة لاتخلوا من بداءة العيش وغلاضة الطباع و الجهل بالدين ,استغفر الله تعالى ان يكون هذا تبريراً لافعالهم وظلمهم لكن المقارنة مشروعة بين ماوجدوا عليه ومانحن عليه ,الذين عقروا ناقة صالح خالفوا الله تعالى في حكمه فاستحقوا العقاب ( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) فجاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفل منهم ، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس في ساعة واحدة وكلنا على يقين ان الخالق العظيم تبارك وتعالى هو مالك الملك في كل مكان وزمان واساس ملكه العدل وله الامر من قبل ومن بعد وحق لنا كعبادا له ان نتسائل هل ناقة صالح اعظم شأنا من الانسان الذي امر ملائكته ان يسجدوا له؟ ولو افترضنا جدلا وجود نبياً او رسولاً في ايامنا هذه يتلقى تعاليمه من الوحي الامين فاي ايات تتلى عليه من ربه ؟ قال سبحانه في كتابه بحق الفتية الذين هربوا بدينهم من سطوة الملك الكافر وبمعجزة الهية ناموا الفتية ثلاثمائة وتسع سنوات في كهف فوصف سبحانه رقودهم ( لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) دعونا نتخيل كيف سيكون الحال لو نزلت آية تصف الاف الارواح وهي تساق الى النحر كما حدث في سبايكر وباي وصف يصف قاتلهم المتبجح بالشرف والدين وهو يسلب الثروات وينتهك الحرمات ويتزعم المليشيات ويحيك المؤامرات ويشيد لنفسه القصور وللفقراء القبور ..ياترى اي ايات ستتلى بحق من يهربون اطنان الذهب ومليارات الدولارات تحت عباءة الدين وعمامته ويخونون من ائتمنهم على دينه ودنياه ويفرضون عليه العوز والمرض والحرمان (وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ) واية آية تنزل بحق من يمتطي المنبر ويامر بالزهد والتقوى وهو ابعد مايكون عنها بل هم للظالمين سندا وظهيرا (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ( ومااكثرهم يعتلون المنابر ولايتعظون ظلمة المقابر ,فالعجب كل العجب نراهم قد بلغوا من العمر عتيا ولازالوا في غيهم يعمهون فاينهم من كتاب الله واياته واينهم ممن سبقهم الذي لم يبلغوا بأسه وسطوته ونفوذه وشهدوا سوء عاقبته بل اينهم من حديث امير المؤمنين عليه السلام مالها تبنى وماتبنا حيث ان القبور تقترب منا ونحن لم تدركنا التوبة ,لاحزاب السلطة اقول لم ولن تعجزوا الله تعالى في حكمه انه امهلكم ولايهملكم وماموعد هلاككم ببعيد سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون



#عادل_الفتلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التابع والمتبوع وشعبٌ مفجوع
- محللون ام مطبلون
- ملالي العراق وفن النفاق
- الاغنية العراقية بين الاصوات الناهقة وغياب الذائقة
- انتفاضة تشرين كشفت مؤخراتهم
- دولة كلثم اللوطي
- دولة القانون وقانون الدولة
- شر البلية...محاصصة
- خلطة عبد المهدي السحرية
- سلطة المندَسون
- رياحين الشهادة
- وترجل عن ظهر بغلته
- عذراً ياوطن
- المايشوف بالمنخل ...من عمة العماه
- اليكم... مع التحية
- مخ...طار عصر المغفلين
- سمفونية الانتماء
- سم وزهر...
- بين اليوم والامس
- عراق النجباء ونكبة الجبناء


المزيد.....




- ريابكوف: خطر وقوع صدام نووي مرتفع حاليا
- إعلام إسرائيلي: دوي صافرات الإنذار في إيلات خشية تسلل طائرة ...
- إفراج موقت عن عارضة أزياء باليمن بعد ظهورها من دون حجاب
- أطباء لا يستطيعون التعرف على هوية أسير مفرج عنه بسبب التعذيب ...
- حريق كبير قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقدس
- استشهاد طفل فلسطيني بسبب نفاد الحليب والدواء
- هل اقترب عصر الأسلحة الذرية من نهايته؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة -إسرائيلية- في بحر العرب
- حماس ووجهتها المقبلة.. ما علاقة بغداد؟
- مصر.. اعترافات صادمة للطفل المتهم بتحريض قاتل -صغير شبرا-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الفتلي - لَوِ إطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا