أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - حالة اللادولة والفوضى السياسية














المزيد.....

حالة اللادولة والفوضى السياسية


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تميزت العصور الوسطى بحالة اللادولة والفوضى العارمة وظهور العديد من المسميات المختلفة للحكم وشكل الدولة ..الامبراطورية ..الملكية .. السلطان .. الخليفة .. الخ ..
حُكمتْ الدول في اوربا بأسم الدين (الكنيسة ) التي سيطرت على مقاليد الحكم .. بعد أن فقد الامراء والملوك سيطرتهم وسلطتهم .. بسبب الحروب والديون التي كلفتهم حروبهم والحياة الباذخة التي كانوا يعيشونهاعلى حساب خزينة الدولة ،
مما جعلهم ضعفاء امام الكنيسة وجبروتها و الاستحواذ على الارض والاملاك الى جانب خزائن الكنائس المليئة بالفضة والذهب على حساب بؤس الشعوب .. بذلك اصبح الامراء تابعين وخاضعين لاوامر رجال الدين من الرهبان والقساوسة .. ولا يستطيعون القيام بشيء دون الخضوع اليهم واخذ البركات منهم .. ولم يكن ينصب اي امير اوملك ـ اميراً او ملكاً ـ مالم يحصل على موافقة البابا وبركات الكنيسة .. كان يقف خلف كل امير او ملك رجل دين يحدد له صلاحياته وعمله ، وكان يحمل الراهب او القسيس صليباً يبارك له اعماله او يرفضه مالم يكن مناسباً لرأي الكنيسة . دخلت اوربا الحرب لثلاثين عاماً ولم يتوقف هذا الحرب الا بعد أتفاقية وستفاليا عام ١٦٤٨ ميلادية .. الذي وضع حداً للحروب الدينية وسلطة الكنيسة .. بعدها دخلت اوربا مرحلة جديدة .. وبدأت النظام السياسي المعاصر .. الدولة الحيدثة ..
حرب الثلاثين بدأت كحرب بين الكاثوليك والبروتستانت لكنها تحولت الى حرب سياسية دمرت اقتصاد البلدان الاوربية وامتددت من اجل احتلال البلدان .. لكن الخلافات ادت الى ضعف الدول التي تقود الحرب ، الدول التي لم تدخل الحرب هما انكلترا وروسيا .. الكتاب المقدس كان يرفع على الرؤوس و وكانت مصدر المعرفة الوحيد للإيمان والمسيحين كانوا يتمتعون بالقدسية ولا يحق لاي كان مخالفتهم ، صاحبت هذا الحرب الاوربئة والمجاعة دمرت البنى الحياتية للمجتمعات الاوربية ..
استمرت النزاعات بعد هذا الحرب مدة ما يقارب الثلاثمائة عام .. لكن بانتهاء الحرب اصبحت البروتستانية الديانة الرسمية للعديد من الدول الاوربية خاصة الدول الاسكندنافية وتأسست في هذه الدول الكنيسة الحكومية او الكنيسة الرسمية ..
لا حرب في الكون يكون نتائجها إيجابية .. خاصة الحروب الاكريليكية التي تمارس فيها الحروب المذهبية والطائفية والتي تعادي فيها الطوائف بعضها البعض والخاسر الوحيد في مثل هذه الحروب .. لا يكون إلا شعوب هذه البلدلن الذين لا حول ولا قوة لهم على السلطات التي تختبأ خلف المقدسات الدينية ويحرم على المواطن فرصة التفكير لمصالحه وحياته كما خلقه الخالق . حالة اللادولة والفوضى تنتشر في كل بقعة جغرافية في العالم عندما تصل الحالة الكنسية لتلك البقعة .. عندما تضعف إدارة الدولة ويضعف القائمين على الادارة ويصبح المسؤولين تابعين لرجل الدين الذي هو ادنى منه ثقافياً وعلمياً وحتى في الفلسفة الدينية .. واجتماعياً وفي المنزلة ..
عندما يصبح الجاهل مسؤولاً على الاستاذ .. ويمنحه فرصة العمل في المعمل او الشركة التي أسسه من السحت الحرام ولانه يسرق لعدم شعوره بالمسؤولية القانونية والوطنية .. فيثري على حساب آلام الشعب ويمتلأ احشائه من المال الحرام ويجمع حوله ممن مثلهم من اللصوص الذين لا يهمهم الوطن وصرخات البؤساء من الشعب .. هنا تبدأ حالة اللادولة والفوضى السياسية على ايدي الجهلة الذين يتقدمون في كل الامور من خلال القدسيات التي يخلقونها ..
في الكنيسة وفي الجامع .. من الشيخ و الكاهن .. ويبدأ حالة الهذيان لديهم .. ابناء الشعب الذين ليسوا معهم فهم ضدهم و يجب تصفيتهم جسدياً بذلك يخلقون فضاءاً مرعباً من القتل المباح حسب قوانينهم التي حكم بها قبل الميلاد او ما بعد الميلاد بسنوات ... وهناك من يحاول ان يمتدد على الارض لاحتلال دول وشعوب لا علاقة لهم به لا من بعيد ولا من قريب تحت مسميات حتى هم لا يحترمونه .. ويبنون افكارهم على اسس فقدت مصداقيتها منذ قرون طويلة ويرفض وجود شعوب بكاملها ويذوبهم في البودقة الفكرية والفلسفية المستهلكة وينصب نفسه ملاكاً وممثلاً لامة ينبذونه شخصياً .. لكن بسبب المال والقوة الذي يملكه يحاول الامتداد والتوسع .. وهذا حال كل الدكتاتوريات الكبيرة منهم والصغيرة .. في كل زمان ومكان .. وفي النهاية يجدون انفسهم في مزبلة التاريخ ولا يمكن القبول بنظرياتهم وفلسفاتهم التوسعية على حساب الشعوب والامم التي تنادي بالحرية.



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور والقواعد القانونية
- فكروا معي من اجل الضحايا
- ظاهرة الدستور في السياسة والدولة
- ماذا وراء الاحداث ..؟
- العالم في حالة تغيير في كل العصور
- تطوير قدرات ر الشباب .. رؤية معاصرة ..
- الاقتصاد والسياسة الخارجية
- المقبض .. الذيل ... خائن ...!!
- الحرب لم تنتهي يوماً ..!!
- الكعكة العراقية في السياسية ..!!
- انعدام الثقة بالحزب .. الاحزاب
- الايدلوجيات المذهبية والعلاقات الدولية
- القرارت في السياسة الداخلية والخارجية
- الدكتاتورية لعنة لتشويه التاريخ
- الإدارة والتنمية في الدولة ..!!
- بناء الدولة المؤسساتية بعد ..ال !!
- اللجان التحقيقية .. حرق الارشيفات ..والطيور العملاقة ..!!
- الديمقراطية الخزبية وضمان الحريات ..!!
- حرق المحاصيل الزراعية .. لماذا ؟
- تشويه التاريخ .. فلسفة ..!!


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - حالة اللادولة والفوضى السياسية