حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 01:38
المحور:
كتابات ساخرة
لاتمطگ
المرحوم فرهود صاحب دكان صغير في أطراف أحدى النواحي وفي أيام الحصار عرض (جكليت مغلف) يبيعه على أطفال المنطقه بسعر مناسب وبعد تجربته من قبل مجموعه من الأطفال عزفوا عنه بسبب طعمه المر وقال عبد الله المريوش بعد تذوقه ... (دخيلك ياربي جكليت ومر فوگ مرورة الحصار) ... سمع فرهود بذلك وقرر ان يستمر ببيع بضاعته وتبادر لذهنه أن يغير غلاف (الجكليت) ويبيعه على إعتباره من نوع أخر وجمع عائلته وطلب منهم نزع الغلاف السابق وقطع أوراق مما يستخدم لتجليد الكتب المدرسيه الى قطع صغيره وأمرهم بإعادة تغليف بضاعته التي كسدت بعد ان ذاق الأطفال مرارتها كما ذاق العراق مرارات حكوماته المتعاقبه ... وفي اليوم التالي دعا (خيرالله) الأخ الأكبر لعبد الله الذي إعتبره فرهود سبب تشر (الدعايه المضاده ) لسلعته وعقد معه صفقه تم بموجبها منح (خير الله) كيلو غرام كامل من السكر وعلبة سكائر على ان يتذوق الجكليت أمام اهل الطرف و(يمطگ) ويقول الله شگد حلو ... تمكن عبد الله من الأطلاع على السر الذي تم الأتفاق عليه بين الطرفين وحال تجمع (الربع) أمام دكان فرهود كالمعتاد قال صاحب الدكان (ياجماعه تره الجكليت الأولي مر ورجعته لهله وجبت غيره وراح انطي لخير الله جكليته يضوگها إذا طلع حلو بالعافيه على وليداتنا وإذا مر هم أبدله وانا اعرف خير الله من يضوگ شي حلو يمطگ) ... آنهى محاضرته القيمه ومد يده نحو (خير الله) وناوله (جكليته) طالبا منه تذوقها وما ان شرع الرجل بفتح غلاف الهديه السنيه التي قدمتها له الأكف السخيه حتى انبرى شقيقه عبدالله مرددا إهزوجه (لاتمطگ بيه خيط مروره).
بويه يالتمطگون صارلكم شهور تره الجكليت نفسه الأولي وإنتم مامحلفيني
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟