أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية














المزيد.....

بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الدورة 154 للاجتماع الوزاري في الجامعة العربيّة يوم 9 سبتمبر 2020، ورفض بعض مندوبي دول يتكلّمون العربيّة تضمين عبارة تنصّ على "إدانة الخروج عن القرارات العربية" والمقصود هنا ما يسمّى "مبادرة السّلام العربيّة". وجاء ذلك أثناء بحث قضيّة التطبيع بين اسرائيل والإمارات.
وفي الواقع فإنّ هذا الموقف لم يفاجئ أحدا ممّن يتابع سياسات أنظمة تتحكّم بمقدّرات وبرقاب وطن وشعوب عربيّة. وهم في الواقع مجرد موظفين يحرسون المصالح الأمريكيّة الإسرائيليّة في المنطقة.
في العام 1974 صدر كتاب "فلسطيني بلا هويّة" للقائد الشّهيد صلاح خلف، وممّا جاء فيه:" أكثر ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر"، فلو طال العمر بالشّهيد خلف وعاصر هذه المرحلة فكيف يصفها؟ وماذا يقول عنها؟ "فهل أصبحت خيانة بعض الأنظمة لأوطانها ولشعوبها ولأمّتها عقيدة معلنة"؟ في السّابق كان قادة العربان يتسلّحون بالشّجب والإستنكار، ويبدو أنّ هذه مرحلة قد انتهت ودخلت مرحلة جديدة تتمثّل بالسّباق الماراثوني للفوز بالخيانة العلنيّة. تماما مثلما الفتاة المنحرفة التي تبدأ انحرافها بالخفاء، وإن لم تجد من يردعها فإنها ستواصل سقوطها حتى تصل إلى ممارسة البغاء العلني، بفتح بيت دعارة مع لافتة على بابة ودعاية في وسائل الإعلام. ويبدو أنّ الجامعة التي أسّسها البريطانيّون وأسموها عربيّة قد أصبحت مقرّا للدّعارة السّياسيّة.
وهذه الدّعارة المعلنة ليست وليدة السّاعة، بل جرى التّمهيد لها بخطوات أخذت تتسارع في العقد الأخير وما سمّي "بالربيع العربيّ". والذي جرى خلاله تدمير أقطار عربيّة وقتل وتشريد شعوبها، واستنزاف قدراتها، بأيد عربيّة ومسلمة، وبتمويل وتسليح وتدريب في أقطار عربيّة، تنفيذا لمخطّط أمريكيّ اسرائيليّ تحت مسمّى "الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ. والذي يضمن الهيمنة الإسرائيليّة على المنطقة برمّتها. وإذا كان هذا المشروع قد بدأ باحتلال العراق وهدم دولته وقتل وتشريد شعبه في العام 2003، وتبعه تقسيم السّودان، فقد تبعه حرب الإرهاب المستمرة حتّى يومنا هذا على عدّة دول عربيّة كسوريا، العراق، ليبيا، اليمن، لبنان، وغيرها. والغريب أنّ مموّلي وداعمي الإرهاب في المنطقة قد تدثّروا بعباءة الدّين لتضليل الشّعوب، من خلال استغلال عواطفهم الدّينيّة، وليكون البعض منهم وقودا لهذه الحروب التي كان القاتل والقتيل فيها عربا ومسلمين، مع بعض الأقليّات القوميّة والدّينيّة التي تعيش في هذه الأقطار. فهل ستستيقظ الشّعوب من سباتها الذي طال أمّ أنّها ستبقى تهتف لطويلي العمر حتّى فنائها؟ والتّاريخ لن يرحم أحدا.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة
- بدون مؤاخذة-كنس الاحتلال أوّلا
- بدون مؤاخذة-المقاطعة الثقافية عربيا
- بدون مؤاخذة-بداية النهاية للإمارات
- بدون مؤاخذة-البغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة-المطالبة بعودة الانتداب
- بدون مؤاخذة- بيروت يا وجع القلب
- بدون مؤاخذة- بين الصّحوة والسّبات
- بدون مؤاخذة-الإنغلاق الثقافي وغيره
- بدون مؤاخذة-لنستعمل عقولنا ولنحيد عواطفنا
- قصة الظبي المسحور والعودة للأساطير
- قصة الأطفال النّعجة والحذاء
- الرواية كخطاب ثقافي-واقع وتحديات
- قمر عبد الرحمن وقصيدة الهايكو
- بدون مؤاخذة- متى سرقوا بيضتنا؟
- بدون مؤاخذة- العرب متّفقون على الهزيمة
- بدون مؤاخذة-للمراهنين على المفاوضات


المزيد.....




- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...
- الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من النيجر بعد حوالي سنة من انسحا ...
- لحظة واحدة أنقذت ترامب.. فوهة البندقية كشفت ريان ويسلي روث
- الجيش الأميركي يعلن اكتمال انسحابه من النيجر
- البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهار ...
- -ديلي ميل-: بريطانيا غير جاهزة على الإطلاق لتصعيد الصراع مع ...
- إصابات في حادث انقلاب حافلة سياحية عائدة من موقع -ماتشو بيتش ...
- الكابينيت الإسرائيلي يعتمد إعادة سكان الشمال لمناطقهم أحد أه ...
- هل عادت خطة تخفيف الأحمال في الكهرباء بمصر؟ -الإدارة المحلية ...
- بايدن يجري محادثة هاتفية مع ترامب بعد محاولة الاغتيال


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية