اسامة قدوس
الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 18:28
المحور:
القضية الفلسطينية
قُبيل أيّام، أدّى إسماعيل هنيّة زيارة إلى لبنان، التقى فيها عددا من القادة السياسيّين للبلد سواء في الحكومة أو خارجها، ولعلّ أبرز اللقاءات الحاصلة، لقاء هنيّة ووفده برئيس الجمهورية ولقاؤه بحسن نصر الله كما تشير مصادر حماس المقرّبة.
جاءت هذه الزيارة في إطار الجولة الخارجيّة التي شرع فيها هنيّة منذ موفّى السنة الماضية والتي استمرّت أكثر ممّا كان متوقّعًا ولم تلق استحسان الكثير من الفلسطينيّين، خاصّة في ظلّ أزمة الكورونا، فقد عاب الكثيرون عليه غيابه عن قطاع غزّة وهو في أمسّ الحاجة إليه، في حين يرى آخرون أنّ لهنيّة أسبابه المنطقية لمكوثه خارج القطاع كلّ هذه المدّة رغم الوضع الصحّي والاقتصاديّ والسياسيّ المتأزّم.
وقد تردّدت تعليقات بعض الوجوه السياسيّة على هذا الجولة التي أجراها هنيّة في لبنان، ومن بين هذه التعليقات ما صرّح به عضو بارز داخل حركة حماس، وقد أثار هذا التصريح بعض الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال القياديّ بحماس أنّ هنيّة يخطّط ويُجدول لقاءاته على ضوء انتخابات 2021 الداخلية في حماس، وأنّها تأتي في إطار تعزيز هنيّة علاقاته خارج البلد وتحشيد الدعم الخارجي في إطار المعركة الانتخابية القادمة حول رئاسة الحركة، والتي يُتوقّع أن تكون بينه وبين خالد مشعل.
من المعلوم أنّ مشعل -منافس هنيّة الأوّل على رئاسة الحركة- يحظى بعلاقات ممتدّة ومتينة داخل لبنان، لذلك ذهب البعض إلى الاعتقاد بأنّ زعيم الحركة الحاليّ يبحث عن تعزيز موقعه السياديّ عبر كسب مزيد من الدّعم الخارجي.
#اسامة_قدوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟