أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُنْ بَعدُ ،














المزيد.....

لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُنْ بَعدُ ،


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول :
شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُنْ بَعدُ ،
ككل أحرار العرب أعلم علم اليقين ، أنّ فلسطين هي أيقونة أمة العرب وكلّ أحرار العالم . وأن غد أمة العرب لن يتشكل مُشْرِقا إلا فيها . فهي أول معاقل الدفاع عن الأمن الاستراتيجي للأمة . وأعلم أنّ فلسطينَ باعتبارها أم قضايا العرب وحاضنتها الكبرى ، جاذبة للكثير من خلائط الشجن .
فيها ، وفي عموم المشاهد مِنْ حولِها ما يُقلقُ وأكثر . تعجُّ كلُّها بكوارث موجعة . تشي بالمزيد من الانحطاط غير المسبوق : ضَياعٌ ، خُضوعٌ ، خُنوعٌ ، رُكوعٌ ، خِياناتٌ سافرةٌ ، وأخرى مُبطَّنة ، تُكرّس تبعيةً مَقيتة ، يُستباح في ظلها كلّ شئ . عربٌ يغزون عربا . بسادية همجية يدمرون ويقتلون . خدمة لعدو يسعى جاهدا لهدم مرتكزات أيّ قوةٍ حالية أو مُحتملة ، قد تهدد مصالحه ، أو قد تخِلُّ بموازين القوة معه .
من منكم في أسوأ كوابيسه ، أو أضغاث أحلامه ، قد تخيل ما يحصل اليوم ، أو توقع مُتصهينا عربيا مهما بلغت وقاحته أو نذالته ، أن يجرؤ على تحريض الصهاينة علنا على مسرى رسول الله ؟! كلُّ هذه الكوابيس البشعة الدائرة والمتوسعة يوما بعد يوم ، ليست سفاهة من مرتكبيها أو فائض وقاحة . بل هي بالضرورة نفاياتٌ ، تلقيها على جباهنا ، إتفاقياتُ إذعان أبرمت وتبرم مع عدو محتل ، يسمونها بالتكاذب وبرعاية غصنِ زيتونٍ عاهر، سلامَ شجعان . للأسف الشديد ، ما زال المتكاذبون في جراب السلام المشبوه ، يتوالدون مآلاتٍ أبشع مما تشهدون . ستُطلُّ عليكم منْ كلِّ شيءٍ وفي كلِّ شيء . فقعرُ مستنقع الإنحطاط ما زال بعيدا .
تمضي السنون : وأعداء الامة موغلون في الدم العربي . وبنادق المتصهينين تتكاثر وتتفاخر ، بأنها باتت تصوب الى الصدر الفلسطيني مباشرة ، بعد أن كانت بالغدر وبالكيد المتخفي ، تصوب إلى الظهر فقط . وحين لم يعد ما يكفي من الوهم ، أمر الشيطان الأكبر ، أبالستة الصغار باسقط النقاب عن وجوهٍ تصهينت وتناسلت من أزمنة خَفِيَّة ، فبات اللعب عالمكشوف . وأضحى أحرار العرب شرقا وغربا ، محاصرين بأمواجِ التطبيع العلني والخفي والمسكوت عنه .
وللأسف الأشد مضاضة ومرارة ، أنّ حال فلسطين ليس بأفضل . فعلى سطحها يطفو ركامٌ ممن لهم أسياد . بعضهم تأمرك ، وبعضهم تصهين وتأسرل ، وبعضهم تخلجَن . بعضهم يؤجِّر بندقيته . وبعضهم يبيع وهما . بعضهم بأول الرصاص يتسول بطولات ، وبعنفوان أول الحجارة يسترزق مناصب ، وبطهر الدم ووجع الجبارين في الأسر ، يسرقون مكاسب وأعطياتٍ وشَرْهات .
يُجاور خدمَ العدو وحُماته من أؤلئك ، بقايا نُخب تعيش كاملَ ضعفها ، تركت الفساد حتى كبُرَ واتّسع وسادَ . في ظلهم جميعا ، طال الحمل الكاذب ، وإختل التوازن الوطني . تشظت أهداف البدايات . تَلَوَّثَ جُلُّ السلاح ، واستغنى البعض عن الفعل المُناضل ، بالزنا المُناضل ، لقتلِ المقاومين وقضمِ إرادة المقاومة . وبالتأكيد لو نَفَقوا جميعا ، لن يبكيهم أحد، ولن يعلن الحداد على أيَّا منهم أحد . فلا مزايا للعبيد على المتقاعسين .
والمشاريع القديمة الجديدة لشطب قضية فلسطين ، تُطلُّ بِقوةٍ من جديد ، السؤالُ المُوجعُ الذي يفرض نفسه على كلّ حرٍّ ، إلى متى سيبقى مغتصبوا أمر فلسطين ، يتقاذفون الّلهايات ؟! في ظلّ مجتمعاتٍ ، منقسمةٍ على أسسٍ طائفية ومذهبية وعرقية وقُطْرية أو حتى على لعبة كورة أو أكلة أو لون غطاء الرأس ، من المؤسف اننا مضطرون لقول شكرا ، لكل من لم يخن بعد .
الاردن - 7/9/2020



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضفضة في منام – سؤال يبحث عن بوح عشوائيات في الحب
- ولأحرار العرب قولُ الفَصْل ... إضاءة على المشهد العربي
- يا أمّةٌ تضحك من جهلها الأمم أمريكا لا تذهبُ الى الصيدِ إلا ...
- قاماتٌ وهاماتٌ لن تموت ناجي العلي ، لم يأكله ذِئبٌ ولا ضبعٌ ...
- أياصوفيا ، ملهاة جديدة إضاءة على المشهد في فلسطين
- مّسْخَرَةُ الضَّمِّ ملهاة وسراب إضاءة على المشهد في فلسطين ا ...
- قامات وهامات لن تموت أُسودُ رام الله الخمسة– رحيل من الشرق ا ...
- فلسفة الصِّرْصار !!!
- أمُّ هارونٍ - سوقُ نِخاسةٍ البائعُ فيه تابِعٌ -
- يا أمة تضحك من جهلها الأمم المسؤولية المجتمعية اهتمام ايجابي
- المراجعة والتراجع والرجوع في الحب عشوائيات في الحب – العشوائ ...
- خِذلانٌ لا يَصدأ عشوائيات في الحب – العشوائية 29
- ملامح وأقنعة عشوائيات في الحب العشوائية 28
- جدلُ الركودِ والتحرك في الحب عشوائيات في الحب – العشوائية 27
- جدل القلب والعقل عشوائيات في الحب - العشوائية 26 إ
- يا أمة تضحك منْ جهلها الامم إنه الله ، يا عشاق الحياة
- الحب الصاخب عشوائيات في الحب – العشوائية 25
- البشرية بين مَوتٍ وبائيٍّ ، وأنانيةٍ أعقد يا أمة تضحك من ج ...
- رب ضارة نافعة يا امة تضحك من جهلها الامم
- تورُّمُ الشَّراكات عشوائيات في الحب – الثالثة والعشرون


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير محمد ايوب - لأمة تضحكُ منْ جهلها الأمم أقول : شُكراً لكلّ مَنْ لَمْ يَخُنْ بَعدُ ،