فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 00:51
المحور:
مقابلات و حوارات
المثقف الشمولي مأزومة أوضاعه في مجتمعاتنا العربية ..
وحسب نظرية غرامشي حول "مفهوم المثقف الواسع" الذي بمقدوره خلق حالة تغيير اجتماعي وثقافي... نفتقد إليه.
وحسب تعبير الفيلسوف ميشيل فوكو : أكد على شجاعة الكاتب " المثقف العضوي" وتمكنه في أحلك الظروف وإمارات الصمت أن يقول الحق الفاضح .. وهذا ما لم نجده أمام صمت مثقفينا في فضح مايقترفه الساسة من تخريب وانتهاكات بحق شعبنا .
19. المثقف العضوي وكاتب المقالة مكي النزال متى يكون معه سلطة النص كمطلب كوني تتساوى فيه حياته الخاصة والحياة مطلقًا؟
يحدثنا قائلًا:
المقالة أداة تعبير أقرب للمتلقي من الأدب، فهي تخاطب الجماهير بلغة يفهمونها وتشرح لهم الأوضاع التي يعيشونها بملابساتها وتحاول قيادة وعيهم أو – على الأقل – التأثير فيه وتوجيهه إلى حيث يريد الكاتب.
نادرًا ما تكون المقالة معبرة عن مشاعر كاتبها، بل هي تعبر عن موقفه وتنطق بما يجيش في صدور من يكتب عنهم وهي رسالة موجهة بدقة من مكان إلى آخر وينبغي أن تكون ذات قياسات ومعايير دقيقة ومسار محدد.
كتبت مئات المقالات وكان معظمها باللغة الإنجليزية لحساب مؤسسات كبيرة مثل الجزيرة ووكالة إنتربريس وعربي 21 والعربي الجديد، كما عملت محلِّلًا سياسيًّا مستقلًّا واعتُمِدتُ محللًا للشأن العراقي في قناة الجزيرة الإنجليزية لثلاث سنوات.
لم أنظر لنفسي كاتبًا (محايدًا) فالمصطلح قد يعني أن أكون كاتبًا (سلبيًّا)، فعلى الكاتب أن يكون صاحب قضية وطنية أو إنسانية ولا يميل إلى إرضاء المؤسسة التي يعمل لها.
وفيما يخص قضيتي التي نافحت وأنافح عنها ظهرت على معظم القنوات العراقية والعربية والأجنبية المهتمة بالشأن العراقي لأبين الحقائق وأفنِّد المزاعم المزيفة التي يبثها الإعلام الفاسد.
أقولُ ما في صدور الصحبِ من كلمِ = ويستطبُّ ببوحي صاحبُ الألمِ
من كل سربٍ قطاةٌ خفق قافيتي = ترفّ في حدقات الخلق بالحُلُمِ
تزفُّ بشرى نجاةٍ كلّما خطرت = لحاملٍ همَّهُ في كلّ مزدحَمِ
نطقتُها حُرّةً في كلّ نازلةٍ = تُغيرُ صائلةً بالعزم والهممِ
وصغتها خاتمًا طرّزتُهُ ألقًا = وإن أُحيط بها حرّرتُها بدمي
كأنني - حين أسقي عرقَ مُغترِبٍ - = أفيضُ ماء فراتٍ دافقٍ بفمي
لله درّ هتون الشعر إن ذُرِفَت = دموعُ رحمتهِ من أنبلِ الديَمِ
سقى زروعَ حيارى العشق ذابلة = وذاد عن راهبٍ بالفسقِ متّهمِ
ودارَ ينشرُ نورًا من تحنّنهِ = ويتقي ظلمات الحمق بالحكَمِ
متيَّمٌ باللظى يكوي منابعهُ = لا همّ يشغلهُ إلا رواء ظمِي
ومن شكا أرقت عيني لشقوته = وهدهدتْهُ دموع القلب والقلمِ
وليس لي من جزاءٍ غير بسمتهم = ما أشرقت بفمٍ إلا أجاب فمي
انتظرونا
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟