أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يزيد عاشور - صباح حسكاوي














المزيد.....

صباح حسكاوي


يزيد عاشور
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


باعتباري صرت فاضي أشغال قررت اليوم أن أصنع صباح نموذجي
أكبر تحدي سيواجهني هو تلك الفوضى العارمة في جمجمتي . هذا الشعور الملعون بتلك الأعداد اللامنتهية من قبائل النمل التي تعبث في رأسي تروح وتجيء تلف بذات المكان بسرعة جنونية ودونما هدف واضح يرافقها صوت وششش وششششش ذات الصوت الذي كنت أسمعه حين ينتهي بث التلفزيون السوري بعيد منتصف الليل ومنظر النمل ذاته لا راح ولا أجا
مع ذلك سأحاول تجاهل تلك اللعنة وأجعل صباحي حسكاوي على أكمل وجه
قهوتي المقطرة والتي يسميها سكان السويد بريغ كافي ليست سيئة بالمرة سيجارتي لم تخن عهدها ولا صحبتي
فتحت النافذة في انتظار جارتي التي ستقول صباحك يزيد
لم يكن ثمة جارة في الجوار ولكن لا بأس يكفي أن أتمتم صباح الخير يا مساكن أرضية صباح الخير يا شارع القامشلي صباح الخير يا محطة القطار الجامع الكبير وكنيسة السريان صباح الخير يا جارتي صباح الخير يا خابور وسيكون كل شيء هنا يشبه كل شيء هناك
فقط طعم القهوة مختلف بعض الشيء ولكنه الى حد بعيد يشبه طعم القهوة في الحسكة
السيجارة هي الأخرى ليست ذات السيجارة ولكنها تشبه سجائري في الحسكة الخالق الناطق
خطر لي أن أسمع فيروز كي يكتمل طقس الصباح وهي تنوح تعا ولا تجي
كي يكتمل نصاب البهجة كان هناك شمس ! شمس حقيقية تشبه كثيراً الشمس في الحسكة رغم انها خجولة بعض الشيء ولن تشعر بحرارتها ولكنه نفسه شكلها الدائري وهي معلقة في السماء شمس كما لو أنها شمسي
أشجارالصنوبر شعرت أن جذورها في الحسكة
قطة غادرت مبكراً بيتها وها هي تتسكع تحت نافذتي
صحيح انها نضيفة وتبدو مدللة ولكنها تشبه في مشيتها قطط الحسكة
يكفي انها قد ملأت حيزاً من الفراغ وحركت السكون
شعرت بأنني أشبهني أنا الأخر
كما لو أنني أنا
كما لو أنها قهوتي كما لو أن الحياة حياة
كما لو أنه نفس الصباح فقط فيروز مصرة على تكرار حسرتها تعا ولا تجي
أكذب علي الكذبة مش خطية قلي انك رح تجي وتعا



#يزيد_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب مجاني
- فنجان قهوة
- الفي
- صديقي الشيوعي
- لاشيء
- سيرونيكس
- سمت اليوم
- حورية
- بيوت
- بيضاء
- سلاماً أيها الحسكة
- بين المقالة و القصيدة
- الدروز
- السريان
- حديقة السبكي
- مطر غريب
- شكراً للرصاصة
- حزب السردين
- ليليث وحقوق المرأة


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يزيد عاشور - صباح حسكاوي