اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)
الحوار المتمدن-العدد: 6669 - 2020 / 9 / 6 - 00:20
المحور:
كتابات ساخرة
السامرى والعجل
نقدم فى هذه الحلقه مثالا , الى الاستاذ خليفه خلف خلفالله خلف خلاف السامري , فى كيفيه تجديد الخطاب الدينى والتاريخى اعتمادا على الحاضر المعاش باسلوب التشابه والتناظر ( أو القياس) من خلال التغذيه او الاضاءه العكسيه.. فانطلاقا من الحلقه السابقه التى ذكرنا فيها شجب الرئيس عبد الفتاح السيسى لشرب اكثريه شعبه من نهر جنون قتل الاراضى الزراعيه ثم اعلانه ( فى غياب شيخ الازهر أو رئيس مجلس الشورى ) عن استعداده لأجراء استفتاء اذا لم يعجب كلامه الناس.. من تلك النقطه نستطيع ان نأخذ نقطه ارتكاز وننطلق بها فى الزمان والمكان الى الماضى حيث ترك موسى قومه مع هارون وذهب متعبدا لميقات ربه , فاستأخره القوم وظنوا موته فشجعهم السامرى على خرق الميثاق وصنع لهم عجلا له خوار ليعبدوه.. والسامرى هو من اصحاب الفيل وسماره يظهر له الود فى العلن ويكيد له فى الخفاء.. ولم يبرئ هارون من تهمه تشجيع قومه على عباده العجل غير القران حيث ذكر قوله لموسى عندما عاتبه على اجراءه استفتاء لأناس قد زهلوا عن انفسهم {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي}.
- وعباده العجل بناءا على اضاءه اللحظه الحاضره ستخرج من المعنى الحرفى الى المعنى المعرفى الشامل.. انها ترمز الى ثقافه الانتقام والاضرار بالذات والوطن تحت دعوى استجلاب رضا آله الخوف والندم الزائفه..عرف مثل هذا الايذاء الجسدى الى درجه الدمويه فى الممارسات الشعبيه الخاطئه عند بعض الطوائف المسيحيه والشيعيه والهندوسيه تحت دعاوى شتى وهو ما لم يرضى عنه هارون او موسى ولا القيادات الروحيه لتلك الطوائف حاليا .. وفى مصرنا الحبيبه نجد اقواما ينتقمون من انفسهم ووطنهم بقتل الاراضى الزراعيه تحت دعاوى شتى وهو مالا يرضى الله ولاترضى عنه القياده الحاليه.. فانا لم اعرف نبيا يأمر اتباعه ان يكملوا غرس زرعهم حتى لو قامت حرب نوويه عالميه غير رسولنا الأمين..
#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)
Osama_Shawky_E._Bayoumy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟