طارق زياد المزين
(Tariq Zead Almozaen)
الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 09:36
المحور:
الادب والفن
يا ابي اليوم يوم مولدي
لقد حل الظلام والناس نيام
اضئ لي شمعه لاتمنى امنيتي
اتمتم واقول الحروف من قلبي قبل فاهي
ارى اطياف جميله راقيه في مخيلتي
تبعث داخلي الامن والسلام
يا ابي اريد كعكتي
لعل الفرح يكون وتكون مهجتي
ابي هناك في الدرج شمعات
اشعلها لتبنت حولنا الورد والزهرات
خذها واجعل نعيش الفرح والمسرات
فبيتنا خاوي بجدرانه المحتضره الموات
حلو ضوءها جميل جمال الذهب
هيا يا ابي اشعلها بالغرام والحب
حسنا يا لي روعتها وجمالهاا العجب
بنيتي ساذهب لاتي لك بكعكه
نضع فيها واحده من الشمعه
نطفئها بالفرح والمحبه
ناكلها بالفرح والمسره
حسنا يا ابي اذهب ودعني مع شمعتي
دعني معها احدثها وتحدثني
وامضي قليلا واحضر لي كفني
اذهب واتي مسرعا لعلك تدرك اخر انفاسي
تلمسني تقبلني وتداعب بيديك وجنتي
لكن عدني يا ابي ان لا تبكي ولا تذرف الدمع على جسدي
فلا اريد للدمع ان ينال من ضحكتك التي للالم تشفي
سابقى هنا انا واخوتي اقص عليهم قصص من كرامتي
او اتلو عليهم شيء من نذاله عروبتي
احكي لهم حقاره اسيادي ودماثه كلابي
اذهب هيا اذهب وعد سريعا لي
سارعى اخي واخذ من اختي نفسي
ساهديهم بعضا من حناني ودفء قلبي
لكن لا تحزن لن اتركه وحده
ولن ادعه بالدمع يذرف ويبكي
اقتربو حسنا يا اخوتي لقد ذهب ابي
لحضر كعكه مولدي
ساقص عليكم قصه لعل الوقت يمضي
حسنا هذه هي شمعتي
اعاندها قليلا وتعاندني ارفضها وترفضني
اختي ان ارى شبح الموت على جدار غرفتي
ياتي ومعه تلك الشمعه يشعل بها جسدي وروحي
اراه يقترب مني يريد ان ياخذ قلبي وعمري
خبئيني بين يديك خبئني لا اريد للموت ان ياتي
اختي خائفه انا والموت يتربصني اختي اقتربي
اختي لا تدعيني مع تلك الشمعه التي تريد النيل مني
تلك الشمعه تفتح فاهها تريد ان تاكلني
تلتهم اجزاء جسدي وتلتهمني
انها قضمت قضمه من قدمي وغرست انيابها في جسدي
اختي لا تتركي يدي واخي لا تتكرني
فتلك الشمعه لا تخيفكم فهي لا تخيفني
افرحو الان لقد عاد دفئي وانار للمره الاولى بيتي
عيد مولد وكفن مع بعضه ياتي
اختي هل جن جنونك ام انك تهذي
ارواحنا غادرت وابي لم ياتي
الجميع يصفق ويفرح لاضاءتي
لا تبكي ولا تحزني يا انتي فالعروبه ماتت قبل مولدي
ان النار التي التي ترينها تحرقني هي قليلا فرحه بعيد مولدي
#طارق_زياد_المزين (هاشتاغ)
Tariq_Zead_Almozaen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟