فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 23:41
المحور:
الادب والفن
في الأوراق واللقى والذكريات
في اللحظات الحزينة لرحيل شاق ..
وفي الوداعات الصامتة وهي تسكت عن البوح
الوردة وحدها لاتكفي لحظة الفناء الأعمى
لتمنحك الحضور والبقاء والعاطفة
الوردة رمز عاجز ،
الوردة البغدادية كلمة وحيدة في الدفاتر الأولى
الوردة العراقية معجزة بلاد المياه
معجزة فتاة المياه وهي تخرج من عتمتها
لعشق شفيف يمر عميقا مثل جرح
مواعيد زاخرة بوهج جسدين التصقا من الخوف والتحدي الشرقي العنيد ..
ومن العشق .. والجحيم الأرضي .
جسدان ارتجفا من الوحشة والموت العاثر والرصاص الكثيف
وحملا وحشيهما .. حيوانيهما .. جسديهما المذعورين الى الطريق ..
حملا تفاصيل الملاذ الشرقي منعكسة على واجهة ذاكرتيهما المثقلتين
ولملما نجوم ليلتهما عدة للمسافات والأسفار
في الفجر الرصاصي - في اللون المحتقن وفي زخات الرصاص الأبله - رحلا بعيدا
حاملين الوهم الشرقي بأجمعه .. يكرران حكاية التراب والطين
حكاية الصمت في الرقم والأختام
وهي تفلت من حقيبة اللصوص !
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟