هايل الطوالبة
الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 22:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يظهر في الإعلام الأردني من "يسحج" لدول أخرى إلا مؤخرا، ولم يأت ذلك من فراغ، فقد اتخذت الإمارات من الأردن كبش فداء تضرب فيه المثل لباقي العرب إن رفضت التطبيع، وقد فعلت بأبشع الصور.
بعد أن قام الأمير علي بن الحسين بإعادة نشر تغريدة لمقال بعنوان "الاتفاقية الإماراتية الإسرائيلية، إنجاز أم خيانة؟"، شنت حملة شعواء ضد الأردن، شملت العائلة الحاكمة والحكومة والشعب، ثم تطور الأمر ليتم ترحيل عشرات الأردنيين العاملين من الإمارات كوسيلة ضغط، إضافة لنشر ذباب إلكتروني فحش في السباب وأتقن الفحش. فماذا ردت الأردن؟ حذفت تغريدة الأمير الذي يبدو أنه تعرض للتوبيخ خلف أسوار القصور الملكية، وربما تتم معاقبته إمعانا في إرضاء الإمارات، فلا يحق للأمير (ابن الملكة علياء الفلسطينية التي أسرت قلوب الأردنيين يوم طهرت القصور الملكية من المستعمر الإنجليزي) الاعتراض على اتفاقية تبيع وطنه وتجد ذلك طبيعيا، الاعتراض الخجول الذي لا يرقى حتى لاعتراض.
ثم عمدت الأردن لسحيجة التواصل الاجتماعي، وهؤلاء نظموا الشعر في الإمارات وبن زايد بما يغص الحلق من حلاوته. المهم أن يرضى، فهو الذي حل في الأرض إلها بدل الإله.
نقول لنجم الدين، تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. الطوالبة لا يديرون كوكب الأرض مرتين يوم مولد محمد بن زايد، بل يكون هذا ديدنهم يوم مولد من قيل فيه ولد الهدى فالكائنات ضياء. لسنا نحن من نتخذ من هذه المنزلة منبرا فنذل ليرضى في موقف جانب فيه محمد بن زايد والإمارات الصواب.
نقول لنجم الدين، فلسطين قضيتنا الأولى كأردنيين ومن اتخذ موقف الحق اتخذه على قوة ورباطة جأش، فما كل رقص يطرب، الرقص على دماء الشهداء حرام وليس سلام.
#هايل_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟