أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - صلاحية الرئيس صالح














المزيد.....

صلاحية الرئيس صالح


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1600 - 2006 / 7 / 3 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس اليمنى على عبدالله صالح فى مجمله شخصية آسرة، خفيفة الوطأة على القلب، على خلاف رؤساء آخرين كثيرين تحس بأن وطأتهم أثقل من أطنان الحديد ، ودماءهم أثقل من أطنان الرصاص أو الزئبق، وهو رغم كل شىء يقال عنه ـ أو أى شىء يمكن أن يقال عنه ـ هو ،رغم كل شىء وأى شىء، شخصية جديرة بالإعجاب العميق الذى كان يحظى به فعلا على مستوى الشارع العربى بأكمله والذى ظل قائما وعميقا حتى يوم السبت 27/6/2006 فيما أتصور!! ، يومها تبدد الحلم وحلت محله خيبة الأمل الثقيلة التى لم يعرف عالمنا العربى سواها إلا نادرا جدا على مدى تاريخه الطويل ، وقد كان بوسع الرئيس على عبدالله صالح أن يحفر اسمه فى ملايين القلوب العربية المعاصرة بل والملايين المقبلة أيضا لو أنه استطاع أن يصمد فى مواجهة نفسه أولا، وفى مواجهة البطانة المحيطة به ثانيا، وفى مواجهة المستفيدين من وجوده فى السلطة من أعضاء حزبه ثالثا ، ورابعا وأخيرا فى مواجهة مئات الألوف من المواطنين الذين دعاهم الحزب للإحتشاد لمناشدة على عبدالله صالح أن يعدل عن قراره الذى سبق أن أعلنه وردده مرارا مؤكدا فيه بشكل قاطع أنه لن يرشح نفسه لرئاسة الدولة فى الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى سبتمبر 2006 حتى يساهم بنفسه عمليا فى وضع نموذج عربى للتداول السلمى للسلطة! ... كان من الممكن للرئيس صالح أن يتبوأ مكانة فريدة فى التاريخ العربى لو أن استطاع أن يصمد فى مواجهة هؤلاء وأن يلتزم بالوعد الذى قطعه على نفسه ، ...كان من الممكن أن يصبح ثالث درة مضيئة فى تاريخ الليل العربى الحالك ( الدرة الأولى تتمثل فى معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبى سفيان الذى فاجأ الناس بعد توليه الخلافة بأيام بأن صعد إلى المنبر مخاطبا جموع الحاضرين بقوله : لقد سئمت نفسى هذه الجيفة ـ ويقصد السلطة ـ فاختاروا لأنفسكم من ترضونه خليفة عليكم ، أما الدرة الثانية فهى اللواء عبدالرحمن سوار الذهب الذى أطاح بالمشير جعفر النميرى عام 1985ثم تولى السلطة معلنا أنه لن يبقى إلا لمرحلة انتقالية سوف يقوم بعدها بتسليم السلطة للمدنيين، وعندما حان الموعد المحدد أوفى سوار الذهب بوعده، وترك مقعد السلطة لكى يدخل التاريخ ) ، .. كان من الممكن أن يترك على صالح السلطة ويدخل التاريخ أيضا لو أنه اكتفى بثمانية وعشرين عاما بكل مافى تلك الحقبة الطويلة من العيوب الحتمية التى لا بد أن تصاحب مدة طويلة من الرئاسة ، لكنه آثر أن يمد رئاسته بقرار منه لكى تطول إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا!! ،.. أرجو من القراء الأعزاء ألا يقول لى واحد منهم إن الشعب هو الذى سوف يقول كلمته وإنه هو الذى سوف يقرر ويختار، أرجو ألا يقول لى أحد هذا، فمن المستحيل أن يختار الشعب رئيسا غير ذلك الذى يملك كل وسائل الإعلام وكل أجهزة الأمن والقوات المسلحة وكل خزائن الدولة التى ينفق منها على حملته ،.. لقد تولى الرئيس على عبدالله صالح بالفعل فترة رئاسية جديدة بمجرد أن أعلن عدوله عن قراره بعدم الترشيح!! وبمجرد أن أعلن عن رغبته وصلاحيته لتولى المسئولية، ومع هذا فإذا كان الرئيس على عبدالله صالح مازال محتفظا بقدرته على أن يكون رئيسا للدولة لفترة قادمة فإن من المؤكد أنه قد فقد تماما صلاحيته لأن يكون تجسيدا لحلم عربى طالما راود أبناء هذه الأمة .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أدرى لماذا؟
- جريمة الأبراشى
- الويسكى، والمنزول، والطوارئ
- أولويات حكامنا
- أبانا الذى فى المباحث
- مزيج الفسيخ واللبن
- الأيام الصعبة القادمة!!
- غسيل الحكام !
- لا وزن لنا إلا
- أرباب النوابل
- الليل يطارد طفلا فى الليل
- الفسادات
- الشهيد الحادى عشر
- هؤلاء التعساء
- ولد الضايع
- إلى الشاعر الذى لم يعد يكتب إلا للصغار
- زمن 00ما
- الميراث -قصة قصيرة
- هويدا طه
- المبارزة


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - صلاحية الرئيس صالح