أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام صباح ابراهيم - استعمار البلدان العربية بوساطة احزابها الاسلامية














المزيد.....

استعمار البلدان العربية بوساطة احزابها الاسلامية


عصام صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 14:25
المحور: كتابات ساخرة
    


مقال / استعمار البلدان العربية بوساطة احزابها الاسلامية
يشارك عنوان المقال ذهن القارئ بخصوص التوارد المُستحصل اللاشعوري حول الترابط فيما بين : الاستعمار / الاحزاب الاسلامية / البلدان العربية / التدخلات الخارجية / اللاوطنية / التبعية / الاستنزاف / الانانية / الدونية، وللدخول في فحوى المضمون فلا بد من تواجد دلالات ترصد وضع الشؤون العربية بالذات، فوضعها سيئ على العكس من الدول الاسلامية ذات الاعراق غير العربية، فمثلا يقول "مالك بن نبي" في كتابه (مشكلات الحضارة ... المسلم في عالم الاقتصاد) : ان الاسباب التي تطبع سلوك المسلمين لتكوّن افكارهم أقل فعالية في الحقل الاقتصادي من افكار غيرهم، نقول انها اسباب مرحلية، أعني ملازمة للمرحلة التاريخية التي يمر بها المجتمع الاسلامي اليوم، وعلى المسلمين أن يتخلصوا منها في أوجز مدة ممكنة، بالطرق التي يفرضها عصر تسريع التاريخ، وهذا يعني في مجال الاقتصاد، أن يوحّدوا امكانياتهم وحاجاتهم حتى يحققوا في أسرع ما يمكن شروط الاكتفاء الذاتي، أي الحلقة الاقتصادية نفسها التي تستطيع الانغلاق على نفسها، اذا ما اقتضت الضرورات الداخلية والخارجية لذلك.
ونجد نفس الطرح مُسبقا لدى علماء التخطيط التنموي من الذين خطّو هذا النحو وهم كلٌ من "هوفر" و"كلارك" و"فيشر" اصحاب الفكر الاعتمادي – الاعتماد على الذات، فيما بين المستقرات – المستوطنات البشرية للدولة الواحدة، فالنمو الداخلي self- growth فكرة جاءت بتسلسلٍ علمي من لدن "جون فريدمان" وترمي الى الاكتفاء الذاتي self- sufficiency وهي جوهر نظريته المعروفة – نظرية النمو الداخلي growth central الرامية الى الاشباع الداخلي من خلال التجميع القطبي، على العكس من الاعتماد على الخارج – التبعية ذات الهيمنة الاستعمارية، المصحوبة بفرض الحصار الاقتصادي مع الخطر الاقتصادي ان تم قطع الاعتماد الخارجي التغذوي.
وهذه النظرية التي لم يعمل بها حكام البلدان العربية، وبالأخص حكام العراق بعد العام 2003، اما في العام 2002 في العراق فقد تم تحقيق الاكتفاء الذاتي حيث اصبح العراق غير تابع اقتصاديا لأي دولة رغم الحصار الاقتصادي المفروض، وكما تمت محاربة العراق بعد العام 1979 كونه ايضا حقق الاكتفاء الذاتي، شرع الاستعمار الى ضرب العراق لما حققه من انجاز تنموي داخلي، وذلك بوساطة الاعتماد المتبادل مع استغلال الطاقات والموارد المتاحة وغير المتاحة.
كما ينبغي أن نُعرج على الفكر الرأسمالي القطبي، فهي عند "فرانسو بيرو" صاحب نظرية مراكز النمو growth polo وهذه النظرية اقصائية كونها محورية ذات طابع تخطيطي بؤري يسمى بثنائية التنمية المكانية، ويعني ذلك تهميش اماكن وانعاش اماكن – اقليم رخو واقليم مزدهر، وهذا ما نلحظه في العالم الاسلامي العربي بالذات، فانها ان سارت نحو الفكر التخطيطي، فسوف تلتزم بأسلوب هذه النظرية.
فالتخطيط الناجح هو التخطيط الذي يقيس فجوات التنمية المكانية بغية تحقيق تنمية عادلة لهذه الفجوات – العجز الذي يلكأ العمل التخطيطي العلمي، مع العمل بمبدأ تحقيق التنمية الذاتية – النمو الداخلي – التنمية المستدامة، وهذا هو التخطيط المعمول به في البلدان المتطورة علميا، والمتقدمة اقتصاديا التي تعمل على استخدام افضل النظريات التخطيطية، مع بث باقي النظريات وتصديرها الى دنيا العرب، فلا تخطيط صائب الا من خلال تحقيق الاكتفاء بالموارد الداخلية.



#عصام_صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم الحمير


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام صباح ابراهيم - استعمار البلدان العربية بوساطة احزابها الاسلامية